الخميس، مايو 26، 2011

إزاي وامتى أو امتى وإزاي ؟؟ بتفرق كتير

إزاي وامتى أو امتى وإزاي ؟؟؟

دي ادوات الاستفهام اللي بتسبق أي سؤال يكون في حياتنا اليومية ، لكن هناك فرق بين اللي بيفكروا في حياتهم بكرة ؟؟

وبين اللي بيفكروا في حياتهم النهاردا ؟؟

اللي بيفكروا في حياتهم بكرة دايما بتبقى اداة الاستفهام هي ازاي ؟

لكن اللي بيفكروا في حياتهم النهاردا دايما بتبقى اداة الاستفهام هي امتى ؟

واكبر دليل على التفرقة دي هو الشعب العربي على وجه الخصوص ، والشعب الأوروبي والامريكي ولن اقول الاسرائيلي أيضا ..

يعني ايه ؟

بسيطة جدا الشعب العربي كله بيفكر في حياته بطريقة اليوم الواحد يعني بتسبق حياته اداة الاستفهام امتى ؟ قبل كل سؤال ...

تعالوا نطبق ونشوف ولو غلطان حد يغلطني ولو صح حد يقولي انت صح ...

الشعب العربي عامةً في تفكيره كله يقولك :

امتى فلان دا يمشي ؟

امتى الفلوس المنهوبة ترجع ؟

امتى الظلم ينتهي ؟

امتى نتقدم ؟

امتى نحقق الحلم ونبقى دول عظمى ؟

امتى نكون احسن ناس ؟

امتى وامتى وامتى لغاية ما زهقنا من اداة امتى دي !!!

لكن الشعوب اللي بتفكر في بكرة بتفكر بالاداة إزاي ؟؟

خد عندك مثلا الشعب الامريكي او الاسرائيلي – بما انهم الاعداء الدائمين لينا – الشعب دا بيفكر بالطريقة دي :

إزاي ندمر اللي ادامنا ؟

إزاي نكون دول متقدمة اكثر من الكل ؟

إزاي نخلص على الظلم اللي بيحيط بينا ؟

إزاي نشوف بكرة لأولادنا ؟

إزاي نخترق الفضاء ؟

إزاي نكون أقوى دول في العالم ؟

وبكدا يتضح الفرق بين الدول العربية والدول الأخرى ، الفرق بين امتى وإزاي واقف على حاجات كتير مثلا ...

امتى دي بتديك الطريقة انك تسيب الامور كلها لغاية ما ييجي حد غيرك يحلها ، وبعد ما يحلها تستفيد انت ومثال عندنا في مصر .

امتى نظام حسني يغور ؟

مكنش هيغور غير لما ناس معينة طبقت نظام إزاي – مش بتاعة محمد منير – ولما طبقوا نظام ازاي خططوا لبكرة فخلوه يمشي ، ووقتها رجع الناس لنظام امتى عشان يشوف يومه هيكون ظروفه ايه ؟؟

امتى الفلوس المنهوبة ترجع ؟

يا ترى لو قلنا امتى يبقى قصدنا هترجع النهاردا ولا بكرة ولكن لو قلنا ازاي ترججع هنبص ونشوف الطرق كلها اللي تخلي الواحد يفكر بكل طريقة انه يرجع الفلوس دي ويشوف الحلول المناسبة عشان فلوسنا ما تضعش نهائي ونقدر نرجعها ..

امتى تنتهي المحاكمات والناس دي تاخد جزاءها ؟

برضو نظام امتى اللي بيخلينا نفكر في حاجات معينة امتى المحاكمة تخلص النهاردا عشان نارنا تبرد او حتى يضحكوا علينا ، ومجاش في دماغنا ولو لثانية نظام ازاي ، عن طريق محاكمات عادلة والحكم يكون واضح وصريح من غير تأجيل والكلام العبيط اللي بيحصل دايما ..

امتى الحياة ترجع زي ما كانت ونبقى دول متقدمة زي ما بنحلم ؟

هو نفس نظام امتى ، منتظرين الفرج دون تقديم الحلول بنظام ازاي ؟؟ ، الحل اننا نخطط لمستقبلنا وعودة الحياة بدل الطريقة اللي بتحصل دي لازم نفكر بنظام ازاي عشان نتقدم ويبقى عندنا رقي ..

النظام السابق علمنا نظام امتى وبقينا متواكلين عليه جدا ، لم يعد لدينا فكرة نظام ازاي عشان يبقى فيه تخطيط وووو ..

لا لازم نظام امتى واداة الاستفهام العقيمة اللي بتسبق الحياة عندنا ، واللي الغرب بينفذها في اخر مراحل التخطيط مش في بدايته ..

خد عندك مثلا حين يخططوا لرحلة عادية – سافاري مثلا – يبدأ الأمور ع النحو التالي :

ازاي الرحلة دي هتطلع ؟

يعني هنعمل ايه ؟ ، الأماكن اللي هنزورها ؟ ، البرنامج ؟ تكلفتها كام ؟

وفي النهاية بعد ما يوفروا كل دا يدوروا ع الميعاد المناسب ويقولوا امتى ؟

ويدوروا ويشوفوا انسب المواعيد ..

لو عكسنا الامر عندنا في الدول العربية خد عندك أول سؤال هتسأله :

امتى الرحلة هتطلع ؟

مهما كان من غير ما تسأل عن التكاليف ، أو البرنامج أو المسئول ، لأ دا كله بتركنه وتسأل على طول امتى ؟

نظام امتى اللي ارتبط بينا منذ بدء الخليقة وفي نفوس المواطن المصري والعربي يجب أن يتغير يجب أن يذهب إلى الجحيم علينا أن نتعلم شيئا واحدا أن نظام السؤال باداة الاستفهام امتى يأتي في النهاية مش في البداية ..

وقتها بس هنبقى دول متقدمة لإننا هنخطط ونرجع لمجال التخطيط اللي احنا ما بقيناش نعرف عنه ولو واحد على عشرة ، ووقتها مش هننتظر نرجع فلوس منهوبة ولا نحاكم فاسدين ولا ترجع الحياة للاستقرار ..

لكن هنخطط عشان نعمل دا كله بطريقة ازاي ..

الناس تطبق الفكر الترتيبي وليس الفكر المفاجئ او بمعنى اصح نظام لازم يكون دلوقتي ؟

لازم تفكر ازاي تنفذ كل حاجة انت عايزها وبعد كدا تيجي اداة امتى ونبطل نحط اداة امتى قبل كل حاجة بنفكر فيها ...

هو دا الفرق بين نظام السؤال بامتى ونظام السؤال بإزاي ..

وبين امتى وازاي فروق كتير اوي يا ريت نعرفها ونستفيد منها ..

 

I.M.S.A

M.S.M.O

الأربعاء، مايو 18، 2011

يلا يا زنــديــــق يـــا ابــــن الـــــ ….

المكان : أحد الأماكن . …

الزمان : عدة أيام آخرهم بالأمس ..

الأشخاص : معيد بكلية تربية رياضية وخريج من نفس الكلية ..

معيد بكلية تربية أساسي …

دبلوم صنايع قسم اليكترونيات وقسم ثاني لا اعلمه …

الحدث كالآتي :

كنا بنتكلم عن الدولة وحالها وخصوصا ما يحدث في تلك الأيام من الأقاويل وأحداث امبابة وما يحدث بسبب الفتنة الطائفية وكالعادة جالس صامت ولكن ،، كيف اجلس صامتا ويجب علي أن اتحدث خصوصا لو الكلام لا يعجبني !!!!

بداية الكلام كانت عن السلفية وجهودها العظيم في فك الحصار المباركي على الشعب المصري – تقريبا الثورة مكنتش هتقوم لو السلفية مخرجوش مع الشباب وقالوا يسقط يسقط كل من يخرج ع الحاكم – .

القيت الكلام خلف اذني لأني لا اريد الدخول في نقاش عقيم وانا اعلم جيدا أنه لا يسمن ولا يغني من جوع ، ولكن وجه السؤال لي من معيد التربية الاساسي :

انت يا عم ايه رأيك في مجهودات محمد حسان ؟

رديت بكل هدوء :

مجهوداته في أي مجال ؟ لو الدين مبيحبش غير مذهبه واللي يخالفه يا كافر يا زنديق يا ملحد !! ، لو الاجتماعية مشتفتش ليه مشروع ياخد فيه الشباب يخليهم يشتغلوا بدل البطالة – والراجل معاه فلوس كويسة تعمل مشروع يعني – لو سياسية يا ريت ما نتكلمش لإنه شايف البلد في الفساد الدائم ..

نظرة وجوم انقلبت لغضب ثم صياح في وجهي :

انت ايه يا عم كافر ؟، ازاي تقول كدا عن شخصية زي الشيخ محمد حسان ؟، دا راجل نعل جذمته برقبة ناس امثال كل اللي زيك !!!

هززت رأسي وقلت :

ماشي يا سيدي بس معتقدش إنه نبي أو رسول ولا اعتقد إن الوحي الذي توقف بعد وفاة المعصوم قد عاد من جديد لينزل على حسان لإنه بشر .

عامة انتهى النقاش وبعد فترة جمعنا نقاش أخر بعدها بفترة ليست بالقصيرة وكان النقاش على النحو التالي :

تفتكر ممكن يكون فيه رئيس مسيحي للبلد ؟

أوبا السؤال جامد وانا ما اقدرش امسك نفسي عايز ارد بس ماسك نفسي عايز اعرف ارائهم اللي انا اصلا عارفها قبل كدا ..

المعيد التربوي :

انت عارف يعني ايه رئيس مسيحي يعني ولي الأمر مسيحي ..

المعيد الرياضي :

شوف بقى لما يطلبوا يكون ليهم كنيسة هيوافق على طول ولا لأ ..

الصنايع :

الرسول قال ان القوم اللي تؤمهم امرأة في الضياع ..

الصنايع التاني :

لا يولى اموركم واحد غير مسلم ..

خريج التربية الرياضية :

ايه رأيك يا اسلام توافق ان يمسك البلد واحد مسيحي او امرأة ؟؟

بيني وبين نفسي “ ما بلاش انا لساني ما بيساعدنيش اني اجامل وعارف اني هترن علقة في الاخر على طول لساني دا “ ..

والله يا جماعة انا من رأيي إن لو الرئيس دا هيوفر لي الأمن والأمان والرقي والرخاء والاستقرار واكون محقق كل اللي نفسي فيه ، انا موافق .

نظرة ليا من الكل منتظرة اني اوضح فخدت نفس وقلت :

يعني لو الرئيس دا مسيحي وهيوفر لي دا كله انا موافق ولو امرأة وهتوفر لي دا كله برضو موافق .. ( ليست موافقة على طريقة فتحي سرور ، اهو نفتكر الراجل بما انه خرج وهيقعد كل شوية يقول موافقة وحد يشد له فيشة الكهرباء اللي معلقة معاه دي ) .

نظرة الغضب المعتادة من الجميع ، مع سكوت كامل لمدة دقيقة حتى يستوعبوا الأمر الكلام على النحو التالي :

انت اتجننت ، احنا شاكين فيك أصلا إنك مسلم ، انت مسلم بطاقة ، ولا بتغير ع الدين ولا على اي حاجة اصلا ، انت ليبرالي هم الليبراليين كدا .

( يخرب بيتك يا شومان خربت دماغ الناس وخليتهم فاكرين الليبرالية ضياع )

حسيت إني بتهزأ بس مش بالذوق ، بس حبيت اخد المناقشة للآخر …

طب وضحوا لي اراءكم واوضح رأيي …

الهجوم الكاسح لا تعلم من يتحدث ومن لا يتحدث كله في نفس واحد وانت يدوبك تاخد نفسك :

عارف يعني ايه تولية الامارة لامرأة يعني الضياع ؟

بصيت لهم هو يعني إيه الامارة أو الولاية انت ما تعرفش إن فيه ولاية كبرى وولاية صغرى ، واحنا هنا في مصر تسمى ولاية صغرى ، لإننا لسنا خلافة كبرى لدول متحدة ..

دا غير إن هناك دولا اسلامية كانت تحكمها امرأة واثبتت نجاحا كبيرا ..

نظرة تخلفية تعني إني لا اقول أمرا حقيقيا ..

يعني مثلا الشيخة حسينة واجد في بنجلاديش وأمامها من المعارضة خالدة ضياء ، وفي باكستان كانت نصرت بوتو ومن بعدها بينازير بوتو ، دا غير الهند فيها انديرا غاندي حكمت وارتفعت بمقدار الهند ..

نظرة من الوجوم تقريبا عايزين يقولوا لي إيه دا وإزاي ، فقلت لهم كمان فيه أدلة ، لو المنصب شرفي ففي انجلترا مثلا مارجريت تاتشر حكمت كرئيسة وزراء وكانت المرأة الحديدية والملكة منصب شرفي ....

يعني المرأة تصلح لتولي الأمر وبعدين المنصب منصب اداري يعني مش منصب ديني ..

تغيير حديث بسرعة ريختر ، انت ممكن تقبل ان واحد مسيحي يمسك البلد ؟؟

نظرة تخلفية مني انا ، اي وجه الاختلاف انتم معترضين على تولي المرأة يعني ممكن توافقوا على تولي المرأة وما توافقوش على تولي المسيحي ؟

الموضوع نسبي يا جماعة انا بقول إن منصب الرئيس منصب اداري يعني أي فرد يستحق إنه يدير البلد ، وما اعتقدش إن الدستور لا يكفل الدين فقط للحكم ، بل يشترط فيه الوطنية والوفاء للوطن وعهده بالرقي والرفعة ، وليس لكونه مسلم او مسيحي ..

نظرة عميقة من الصنايع :

انت عارف لو مسيحي مسك هيطلبوا إنهم يبقى لهم كنايس واديرة والكلام دا . .

طب ما الطبيعي يكون لهم كنائس وأديرة ، وليهم الحق في ممارسة العبادة ..

الصنايع التاني :

انت عارف ممكن يطلبوا يهدموا مسجد والرئيس بتاعهم لو مسيحي هيوافق .

نظرت له :

انت محسسني ليه إنها حرب ، يا ابني ما هم عايشين معانا ، عمرك سمعت لهم انهم عايزين يهدوا مسجد ولا يقتلوا في كل فرد موجود .

خريج التربية :

يعني احنا اللي عايزين كدا ؟

انا مقلتش إننا عايزين كدا أو هم عايزين كدا ، الكل عارف إن فيه فريق من الناحيتين عايز يخربها وخلاص باسم الدين .

معيد التربية الاساسي :

انت عارف يعني إيه دفع جزية ؟

أوبا خرج الموضوع للجزية ، شكلي هودي نفسي في دوكة – محدش يعرفني معنى دوكة – .

لا والله معرفش يعني إيه جزية يا برنس ، مش دي اللي هم يدفعوها لما انت توفر لهم الأمن والأمان والحرية ، وإنك تحميهم في ظل دولتك ومحدش فيهم يدخل الجيش ويدافع عن الوطن اللي انت عايش فيه زيك زيهم ، انت فاهم النقطة دي ، هو بيدافع زيه زيك ، وبيحمي زيه زيك ، يبقى ملقش أي حق تطلب جزية ولا حتى خراج الأرض ( حتة كدا احتياطي قبل ما يدخل في موضوع الخراج ) ..

معيد التربية الاساسي :

انت ما تعرفش الآية اللي بتتكلم عن الجزية ؟

لا والله يا باشا ما اعرفش – معرفش ليه خبطت في دماغي شفت التايتانك لا والله ماشفته – ممكن تشرح ليا الآية ؟

نظر لي كأني كفرت ورد بهدوء وقال :

هشرحها بس لما انت تمشي لإنك قلت رأيك في المرأة والمسيحي دون أن تقول الله اعلم ، فمن قال لا اعلم قد افتى وانت قلت تعلم فبكدا انت متستحقش تعرف تفسير الآية !!!

اما الباقين فمنهم من قال اني متشدد لرأيي ، وإني لا اقبل برأي الأخرين ، واني متخلف ورجعي وعلماني ومسلم بطاقة – هم عرفوا منين – .

الأمر الذي جعلني اندهش هو حكمهم علي وعدم اعطائي النصيحة حتى وان لم تكن نصيحة !!!

وفي النهاية حصلت على لقب جاهل ، متخلف ، زنديق ولا اقبل رأي الاخرين ومتشدد لرأيي لذلك لا يناقشني احد ..

اصدقائي الاعزاء شكرا ولا ازال عند رأيي ما لم يقنعني احد بغيره لذلك ادافع عن رأيي ومعتقدي بمنتهى القوة لحين يقنعني احد إني على خطأ وقتها اعترف اني كنت مخطئا وابحث عن الصواب …

وإن كانت لا اعلم فتوى جيدة لماذا لا يقول بها كبار العلماء الذين تقولون عنهم علماء وتتبعونهم ؟؟

I.M.S.A

M.S.M.O

الاثنين، مايو 09، 2011

ثرثرة واحد مجنون ....(1)

أقداح قهوة ،أكواب شاي ، سحب من الدخان ؛ المواقع الاجتماعية تمتص الأفكار تصبح مدمن لها تتابع الأحداث تتفاعل مع الحدث بصورة أسرع وأقوي، البيت أصبح مجرد غرفة تغيير ملابس ربما تنام بضع ساعات كل بضعة أيام، هذه هي حياتي الفترة السابقة وضف عليها بعض الضغوط التي تجعل الفرد يظن إنه اقترب من النهاية قبل أن يصل لنقطة البداية ،وضف أيضا رؤية العديد من أصحاب الأفكار التي تسبب فقعة المرارة بعد أن تفقع شئ آخر ،لذلك قررت بعد غياب أن أعود واثرثر ،من وسط كل ما في ذهني من مواضيع مختلفة والتعليق علي أحداث كثيرة مضت ،فلقد عدت لأضع بوست عن ثرثرتي فمن الأفضل لك أن لا تقرأ أو تكمل هذا البوست ، سيقول بعض الخبثاء  أو الصادقين وما الذي كنت تفعله طوال الوقت علي هذه المدونة ، لكن صدقني هذه المرة ثرثرة حقا ،ثرثر فهو يثرثر فهو ثرثار ،وقد تختلط الكلمةعند البعض ويظنها صرصرة ،و إن كنت أتمني و أدعو الأخوة ضاربي الكيمياء والراسخين فيها أن يدعموا الشعب المصري بالكيمياء فربما تنضبط الرؤية فبالتأكيد عندما أري مجموعة تخرج تهتف بالروح بالدم نفديك يا بن لادن دعك من عبثية الموقف لأنه شخص ميت أوعندما يحول بن لادن الإرهابي إلي صورة ما تشبه القديسين ،فبالتأكيد هناك خلل ورؤية مشوهة تحتاج إلي أن تنقلب رأسا علي عقب ،القتل هو القتل لايوجد ما يبرر قتل الأبرياء والمدنيين وإذا كان أحدهم أخرج من الفقه ما يبيح قتل الأطفال والنساء فأنا برئ منه ومن هذا المذهب الديني الذي يبرر ذلك ومن لا يحترم حق الحياة لا احترمه ،وأنا متأكد إن من خرجوا لأسامة بن لادن هاتفين ذارفين الدمع لم يذيقوا فقدان قريب أو صديق أو حتي بعيد في أنفجار أو في أحد عمليات القاعدة وبرغم قسوة ما سوف أقوله لكني أتمني إن يذيقوا فقدان ذلك القريب أب أو أخ ،ابن أو ابنة ،وتأملوا حالتكم ساعتها ،تأملوا الأحلام التي كان يحلم بها هذا الشخص أو اسرته التي كانت تعتمد عليه ،تأملوا هذا واخرجوا مجدوا أسامة وأمثال أسامة وكل من يحمل هذا الفكر اللعين ،واسألوا نفسكم من مول هذا الفكر في البداية ،من الذي حضر العفريت ولم يستطع أن يصرفه ،واسألوا ايضا لماذا لم تنفذ القاعدة طوال أكثر من 20 عام عملية واحدة في إسرائيل؟؟! ،سأطلب طلب تخيل ما الذي كان سيحدث لو توجهت كل هذه الأموال في تعليم العرب وأن ينضم العرب في مضمار السباق العلمي من داخل بلادهم ألم يكن هذا أفضل يا بن لادن وأصحاب فكره العقيم.


تنتظر مني أن اثرثر عما حدث ويحدث في مصر، وبالطبع أهم ثرثرة تنتظرها هي الثرثرة عن الخرفان ، لقد تحدثت كثيرا عن الخرفان من قبل ولكن لا مانع أن تحتفظ صفحات المدونة ببعض الكلمات عنهم ، بالطبع أنا اعتذر للخرفان وسأحاول أن ارفق بالخرفان الآخري كما نصحني صديق عزيز لكن لا استطيع في كل مرة أريد أن امسك لساني عنهم يخرجون يثيرون ما يجعلني أتمني حرقهم جميعا ،لم يكن أحد يسمع لكم صوت عند الأزمات ،عندما يقبض علي أحد منكم وهو مظلوم من كان يخرج ويدعو للمظاهرات من كان يسعي لإخراجه من أخبروني من ؟؟!، ومن كان يدفن رأسه في الرمال ويدعو صابرا وينادي بإنه لا يجب الخروج علي الحاكم والسمع والطاعة حتي لو ضرب الظهور وسفه الأموال بالباطل،ألم تخرجوا قائلين بأنها ثورة دنيا وليست ثورة دين وقلتم شهداءكم كأنكم لستم مننا بل وقلتم ايضا بأنهم ليسوا شهداء ،لماذا اسمع أصواتكم الآن؟! ،أسمعها لأننا نعاني من الجهل والتعصب اسمعها واعاني منها لأن هناك من يقود القطيع وله مصلحة في استمرار النار التي تأكل الجميع ،هناك من زرع دخل العقول الكثير من الأفكار المغلوطة ،هناك مؤسسات تخشي من أن تقل سلطتها ونفوذها ،هناك ممن يتحدثون باسم الدين مستفيدين من وجود قمع وتحولنا لمجتمع ديمقراطي سيجعله لاشئ بالنسبة لوضعه الحالي ،الفساد في مصر لم يكن فساد سلطة فقط بل نحن أيضا فاسدون وعنصريين وطائفيين بشكل أو بآخر  ؛ هناك مقولة معناها الشعوب التي لا تقرأ تاريخها وتستفيد منه ملزمة بأن تعيده من جديد والأخوة الذين تأخذهم الحماسة بالباطل فليتذكروا الجزائر في أوائل التسعينات ،و مصر في أواسط الخمسينات ،وليعلموا بأنه يتم اللعب بهم ويتم اللعب بمهارة كل مرة ويمشون علي الطريق المخطط له فالغباء والتعصب والعنصرية لادين لهم ،تذكروا التاريخ واقرأوه لعلكم تستفيدوا لعل وعسي .

كلما أسمع كلمة إسلامية إسلامية أشعر إني اسمع ملوخية ملوخية ،وعندما أسمع كلمة دولة إسلامية أشعر بأنهم ينادون بدولة مهلبية ،وهذا ليس له علاقة بجوعي أو بحبي للطعام ،ولكنها الحقيقة من وجهة نظري،فإذا سألت أحد الأشخاص ممن ينادون بقيام الدولة الدينية بمعناها الأرثوذكسي سيتلعثم في الإجابة في البداية  ثم بعد ذلك ينطق الإجابة القنبلة نقيم حدود الله ، وما هي حدود الله يا أخي؟ ، قطع يد السارق ورجم الزاني وجلد شارب الخمر ،أصل الذي نحن فيه ابتلاء من ربنا لابتعادنا عن الدين ، عندما ننفذ هذا الكلام حال المجتمع سينصلح ، بالطبع الأخ لم يكلف نفسه عناء النظر إلي ما بعد البحر الأحمر حيث هناك دولة سأسعد كثيرا إذا رحلوا إليها يزعمون فيها بأنهم ينفذون ما انزل الله علينا ،وعلي رأي أحد الشخاص نصفهم لهم في الأطفال ولا تقلقوا كله باسم الدين فلا يوجد اسهل من التلاعب باسم الدين ، البعض يظن بأنه عند إقامة الحدود فحال الدنيا سيعدل والناس ستصبح كائنات ملائكية ،ألم تعرفوا إن الإنسان خلق ليعصي فيتوب ويظل هكذا حتي الموت ،وإن سر كمال الإنسان هو نقصانه ،ألم تعلموا من التاريخ إن المنع و الإجبار سيؤدوا لإنفجار ،لكل فعل رد فعل مساوي له في المقدار ومضاد له في الاتجاه ،كلما هرولت نحو اليمين سيظهر المضاد لك ويتجهوا نحو اليسار هذه هي سنة الحياة ،وسيظل الحال كذلك ، وقبل أن تطالب ساهم في تغيير البشر ، الناس تفر من الدين بسبب المتدينين بسبب غلاظتكم وفظة قلبكم في الدعوة إليه وقبل أن تطالبوا بإقامة خلافة إسلامية فاعلموا إن في تاريخنا لم يتحقق معني الخلافة المثالي أو المراد إلا بوجود عمر بن الخطاب فقبل أن تطالبوا بها اخلقوا لي عمر وأتوا لي بشعب مثل الذي حكمه عمر!!،  أما من سيطرح علي سؤال عن تطبيق الحدود والشريعة ،عن اي حدود واي شريعة تتحدثون ؟؟ ،في التاريخ الإسلامي يوجد ما يقارب من 200 مدرسة فكرية منها ما هو منشق من بعضه ومنها ما هو متداخل ،إذا حددت لي مذهب واحد ففي هذا المذهب الواحد ستجد اختلافات شتي ،لكني ساقتبس نظرتين من تاريخنا أولا نظرة المعتزلة عقلاء التراث الإسلامي والذي كلامهم بالطبع لن يعجب النصوصين ،أحد الشروط التي وضعوها عند الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو أن لا يكون هذا الأمر أو النهي سيسبب فتنة أكبر أو يأتي بخراب أكبر ،والمثال الآخر عمر بن الخطاب الذي أوقف تنفيذ الحدود ،وقياسا علي هذا فأعتقد أن من باب أولي ومراعاة لظروفنا الحالية والأوضاع التي نمر بها أن نلم أنفسنا قبل ان يتبعثر الوطن بأيدينا قبل أي شئ آخر ،ولنتذكر مقولة ابن تيمية حبيبكم ومن تسمونه شيخ الإسلام الدنيا تدوم مع العدل والكفر ولا تدوم مع الظلم والإسلام ،ومقال بلال فضل يحتوي علي العديد من المقولات الرائعة فأتمني أن نفتح في العقول فتحة صغيرة تمكننا من تقبل جزء صغير من الآخر الذي ليس معنا.


أكثر من شخص يقول لي مدونتك علي تمبلر جميلة جدا والبعض يضيف بعد ذلك دي أجمل من كلام مجانين ،هو يمدحني وفي نفس الوقت استقبل رسالة خفية بإنه رجاء لا تكتب شئ ولا تصدعنا يكفي ما نحن فيه ،لكني سأكتب بحكم العادة وسأصدع الروؤس ،و سأثرثر حتي الموت .


يكفي ثرثرة اليوم  ونلتقي مع ثرثرة آخري بعد شهر ونصف في مواضيع مختلفة ،وأهنئك علي قوة صبرك وتحملك إذا وصلت لهذا السطر ،لأن من كتب هذا الكلام المبعثر لم يستطع أن يصل لهذا السطر !!

كنت سأغلق التعليقات علي هذا البوست لكن فضولي ورغبتي في القيام بدور عبثي  كانت أكبر مني ،أتمني بشدة أن أجد تعليقات تختلف معي في ثرثرتي وتدعوني للصمت وعدم الثرثرة مرة آخري.

الأربعاء، مايو 04، 2011

أخــيــرا حـــريــــة !!!! .

توقفت كثيرا أمام عبارة بل أمام كلمة واحدة ألا وهي الحرية !!!

تلك الحرية التي أخذت تحتها أو في مجملها أشياء عديدة وهرول خلف منها العديد يطالبون بها وبعد كل هذا أريد أن أوضح أمورا عديدة والحديث عن الحرية حتى اجرأ ما يأتي في خيال أي فرد ألا وهو الحرية في الدين !!!

الحرية في الدين تأخذ شكلا وبعدا كبيرا فعندنا في ظل تلك الحياة التي نحياها يفسر كل فرد أي موقف على حسب رؤيته هو وأفكاره ومعتقداته إلى جوار مبدأ واحد " انا على صواب والباقي على خطأ ؟! "

لا أدري حقا أي فرد قد يفكر بتلك الطريقة المنغلقة فمن وجهة نظري الإلتزام ليس أن أكون متشددا ! بل قمة الإلتزام هو منتهى منتهى الحرية !! اجل انت لم تخطئ قراءة العبارة ، بالفعل الإلتزام هو منهى الحرية وأبسط مثال على كلامي عبارة أو شيئا يعتبر أقوى دليل هي " تنتهي حريتي حين تبدأ حرية الأخرين وتبدأ حريتي حين تنتهي حرية الأخرين " ..

وانت حين تلتزم بكل ما لك وتفهم كل ما عليك يكون هذا هو الإلتزام ..

والإلتزام يكون دائما بعد أن تفهم ما لك وما عليك ولا تتجاوز حدودك ولا تتجاوز القانون وبالتالي ستقف عند عدة عبارات حشت مجتمعنا وأصبحت السمة الأساسية له لا والأغرب إننا نستخدمها ونقول في النهاية حرية شخصية أو هذه حريتي !!!

ومن هذه العبارات التي دُمرنا بها والتي تُضحك أكثر مما تبكي على سبيل المثال وليس الحصر :

خليك مرن ..

بمعنى خليك مرن مثل الأستيك مطاط مع هذا وذاك ولا تكون جامد الشكل أو تكون جامد في التعامل أو ضاربا في الكلام وخليك مرن حتى لا تغضب الناس منك - طيب ما أنا لما اقول الحقيقة هكون صادق وحر ولكن حين تكذب تكون مرن أو مجامل - !!!

وكإنسان مجامل عليك أن تتبع الكذب والنفاق وإن استطعت يمكنك التدليس - إن أجدت الأولى والثانية بالتأكيد ستبرع في الثالثة - وحين يحدث هذا تكون واقعا في مشكلة أو موقف معين

" يعني انت أكيد مخنوق من حماتك وحين تراها في زيارة لك تخبرها إنها منورة طيب والحقيقة إيه غير إنها هتولع في البيت أول ما تدخل دا غير المحروسة بنتها "

وطبعا المجاملة أمر يقع على عاتقنا ومع المجاملة تأتي على كلمة عمولة وما يعادلها في اللغة الإنجليزية ( ما هو الإنجليزي مسيطر علينا يعني إحنا ابناء تشرشل ) ..

وطبعا مع العمولة التي لا تتخطى الحدود إلى الرشوة لا سمح الله تصبح حياتنا غير عادية بسبب السيطرة التامة لها علينا - العمولة أو الكومشن أو المجاملة أو خليك مرن وسلس وبسيط ومع كل هذا عليك إنك تغمض عينك وتفتح جيبك عكس روتانا سينما - هذا كله يوقفك على مدى تدني الحرية التي نتحدث عنها فتحولت من حرية إلى إنحلال !!!

ومع الإنحلال نتطرق إلى نقطة الحلال والحرام طبعا هتسألوا إيه الغباء دا إيه الربط بين الحلال والحرام والإنحلال الأمر يكون على النحو التالي :

فمع إحترامي لكل الملتزمين والمتدينين يكون لدينا تلك الشبكة الضخمة من محللي ومحرمي الأمور والحلال والحرام الذي يغيظنا به الإعلام والقنوات الفضائية الدينية - اللي تحرمه قناة ممكن تغير تلاقي الأخرى محللاه - ما يجعلك تقف أمام نقطة غريبة ، أين الصواب وأين الخطأ ؟

فكل فرد يخرج إلينا يقول لك هذا حلال وبعدها بيومين يخرج إليك غيره ويقول لك هذا حرام وهذا يكفر هذا وهذا يُؤَمِن على كلام هذا والأدهى إنهم يستخدمون نفس الأدلة هنا وهناك والغريبة أن هذا ليس حرية في الدين بل إنحلال ولكن الجميع يقول لك حرية والدين كفل الحرية حسنا أنا اعلم جيدا أن الدين كفل الحرية ولكنه لم يكفل الإنحلال نهائيا ...

والمثير للضحك أن هذا الإنحلال يدخل تحت نطاق الحرية وبالتالي يكون لدينا ضياع تام لمعنى الحرية والعجيب إنهم يستخدمون هذا الأمر في حرية مزيفة فارغة ويقنعون العالم الإسلامي كله بها ويصمت الناس على هذا بل ويسير طواعية في عباءته ...

والبعض يضحك على الكل وعلى الرغم من ذلك ضحكنا حين رأينا هذا أيضا في ديانات أخرى وبالتالي لا يفكر البعض ما ينتج عن هذا ألا وهو الفتنة الطائفية تحت عبارة أو شعار

" حرية شخصية أو الحرية بمفهومها العام "

ومع كلامي منذ البداية لدي سرد لبعض الأحداث وعلى الجميع بما فيهم أنا أن يستنتج الأمور التي من الممكن أن تقع :

* في فترة من الفترات يكون أحدهم يخبرك أن من ضمن الحرية هو تكفير أحدهم ، والخطأ في حقه وبالتالي نصل إلى نقطة أخرى ألا وهي المشادة بين أنصار هذا وأنصار ذاك ونقع في نقطة الفتنة بين الفريقين ...

( والأساسي لا يملك فرد مقدرة الحكم على فرد أخر بالكفر لأن الكفر إن لم يكن بيِّن لا يستطيع أحد أن يقول على فلان أنت كافر ..)

* والفتنة التي تحدث بين الأديان تحدث نتيجة لحريات شخصية تنتج عن تصاريح بعضهم في الحلال والحرام وينتج عنها شيئا واحدا ، زيادة الفتنة الطائفية إلى جوار آخر ما يتوقعه الفرد وهو ضياع الوحدة والحرية بين الأفراد وقيام الحروب الأهلية التي ستنتهي يا إما يموتك أو موت غريمك وفي النهاية انت من سيخسر لإني قد أكون حليفك اليوم وغريمك غدا والعكس بالعكس وإن الدائرة لتدور ولا تقف على أحد ..

ومن وجهة نظري أن المفهوم الخاطئ للحرية ومدى ما يحمله إلينا شيئا واحدا ضياع المجتمع وأخيرا ضياع البشر ..

فنتمنى أن مفهوم الحرية الشخصية والدينية والفكرية ...

وعن باقي الحريات نتحدث ....

-------------------

هذه التدوينة أيضا قديمة ، ولكني اردت مشاركة الجميع معي فيها ..

 

I.M.S.A

M.S.M.O