الجمعة، يونيو 15، 2012

وراء كل مقلب أو خازوق اخوان !!!

الكثير يتساءل عن السبب الرئيسي في عدم نجاح الثورة المصرية في أن تحقق ما كانت تريده ، البعض يقول أن السبب الرئيسي أن الثوار تركوا الميدان بعد تنحي مبارك ، والبعض يقول أن المجلس العسكري هو من قاد الثورة المضادة ضد الثورة المصرية ، في حين يقول بعضهم أن الفساد المنتشر داخل الدولة ورغبة البعض في الاستمرار داخل منظومة الفساد هو ما جعل الثورة المصرية تقابل ضغوطا جعلتها لم تحقق أهدافها ولكن حقيقة هناك سبب أساسي وراء كل ذلك ، فكل مقلب أو مثلما يقولون خازوقا ستجد أحدا مسئولا عنه ، ومثلما يردد البعض في الأمثال ( فتش عن المرأة ) دعنى أقول لك فتش عن الجماعة ...

أجل فوراء كل مقلب أو خازوق تجد اخوان !!!!

اعشق التاريخ ولكني لا أريد سرد مواقف الاخوان التاريخية الفظيعة في مصر ولكني سأحاول تذكر ما حدث منذ أيام ثورة يناير وحتى الآن من الاخوان ...

قبل كل شئ الاخوان فصيل سياسي شارك شبابه بقوة داخل ثورة يناير وكان لهم دورا كبيرا في موقعة الجمل ، وفي الأحداث حتى تنحي مبارك ولكن لا نزال نذكر أيضا أن الاخوان مع بعض الفصائل السياسية الهشة قد جلست مع عمر سليمان للتفاوض على فك المظاهرات وحلها مقابل الاعتراف بهم والتصريح رسميا لهم بحزب يمثلهم !!!

وراء كل مقلب أو خازوق تجد اخوان !!!

مرورا بأحداث مارس وابريل ومايو وحتى اعتصام يوليو 2011 م كان الاخوان والسلفيون أصحاب دور رئيسي في تفتيت الجبهة الثورية بالتشكيك والتخوين في كافة التيارات السياسية مثل 6 ابريل وكفاية والجمعية الوطنية للتغيير وشخصيات وطنية مثل البرادعي وغيره الكثيرون ، وهذا طبعا كان نتيجة الاتفاق بين المجلس بينهم في التشكيك فلا نزال نذكر من أطلق على 6 ابريل ، 6 ابليس ، ولا نزال نذكر الحشد لقول نعم للصناديق والغزوة المباركة التي نعاني منها الآن ، ولا نزال نذكر الانتخابات أولا ثم الدستور وهو ما نعاني بسببه حاليا بمعنى إنه مقلب لن تشرب غيره ...

وراء كل مقلب أو خازوق تجد اخوان !!!

أحداث ماسبيرو ، يومها قالوا لا يجوز القول على الأقباط إنهم شهداء لأنهم على غير ديانة الإسلام، ومنهم من قال أن الأقباط يريدون تدمير الجيش المصري ولا نزال نذكر عدم مشاركتهم كقيادة ومعهم السلفيون في أحداث ماسبيرو ، وشهادتهم ضد الاشتراكيين الثوريين والاناركيين ( وكانت لسة مصطلحات جديدة ع المجتمع المصري ) واتهموهم بإثارة الفوضى داخل البلاد ويخططون لقلب نظام الحكم ( اللي هو مش موجود أصلا ) وهناك أُخذت رموزا من الثورة داخل المعتقلات مثل علاء عبد الفتاح وضاع حق شهداء مثل مينا دانيال ....

وراء كل مقلب أو خازوق تجد اخوان !!!

في أحداث محمد محمود وأثناء ماكينة القتل والسحل التي كنت تدار ، كان الاخوان يقولون القوى المدنية لا تريد أن نسير في خارطة الطريق ، ولا يريدون أن يفوز التيار الإسلامي الذي سيعيد للدولة قوتها الدينية ، ودينية دينية ، وخلافه ، وحتى بعد فوزهم في مجلس الشعب ، ووقفوا يفرحون ويباركون بعضهم البعض متجاهلين ما حدث في محمد محمود ومجلس الوزراء والمسحولين والمسحولات ، وأيدوا حكومة الجنزوري والتي ضربتهم على مؤخراتهم حين قالت لهم ليس لديكم أدنى صلاحيات حتى لمجرد التفكير لحلنا ، ووقف الجميع صامتا تاركا ما كان الميدان ينادي به قائلين الشرعية للبرلمان ..

وراء كل مقلب أو خازوق تجد اخوان !!!

في انتخابات مجلس الشعب قالوا نريد المشاركة لا المغالبة فكانت النتيجة إنهم اجتاحوا مجلس الشعب وهذا كان واضحا بالصفقة التي عُقدت مع المجلس والدليل إننا لم نرَ أحدا من الطرف الثالث الذي عذب المتظاهرين في ميادين الجمهورية كلها ، لم يخرج يوما واحدا أثناء العملية الانتخابية والإعادة وخلافه ...

هذا ناهيك عن السعي الدءوب بالانطلاق تجاه السلطة المطلقة والممثلة في رئاسة الجمهورية والتي سأرد على كل فرد يقول لي أن مرسي كان سببا في عدم فوز شفيق من الجولة الأولى سأقول له لو كانت الجماعة أيدت أي من مرشحي الثورة كان فاز أيضا من الجولة الأولى ... ( فلا داعي لهذا الغباء في الدفاع ) ..

وراء كل مقلب أو خازوق تجد اخوان !!!

الاستفتاء الشعبي الخطير الذي قاده الاخوان بنسبة نعم كلما يتحدث الثوار عن مطالب ضد مصالح الاخوان تجدهم يذكرون الجميع بنسبة الاستفتاء الفظيعة التي نعلم كيف قادها المجلس في مصلحته الشخصية دون مصلحة الدولة ..

كل ما اخذناه منذ الثورة وحتى الآن من مقالب وخوازيق تجد وراءها بجدارة منقطعة النظير جماعة الاخوان ، حتى في أداء مجلس الشعب والشورى والجمعية التأسيسية كانوا دون المستوى ويقولوا إنهم معبرين عن الثورة المصرية ، لقد اختزلوا ثورة قامت بها أطياف شعبية ، في صورتهم وتعبيرهم لأنفسهم حتى تشكيكهم لكل من خالفهم لا يزال مستمرا طالما مصلحتهم تسير مع من دونهم وحين يحتاجوهم يهرعون طالبين دعمهم وحين تنتهي المصلحة يكيلون لهم التخوين والتشويه حتى يتخلصوا منهم ..

وبالأمس كان قرار بحل مجلس الشعب ، وما ترتب عليه وما سيترتب عليه وواضح للجميع أ الجماعة ألقت خلفها كل شئ وتريد التمسك حتى بالسلطة لأبعد مدى وذلك حين صرح مرسي إنه يريد إكمال العملية الانتخابية وفي حالة خروجه تكون مزورة ، يا سيدي الفاضل حين يخسر الانسان وينفعل يقولون إنه خسر فلهذا انفعل ..

وراء كل مقلب او خازوق تجد اخوان !!!

الواضح الآن أمام الجميع أن الاخوان حين سعوا لمنصب سياسي مغلف بالدين لحلم أكبر ديني لدولة دينية تلم شمل الاخوان على مستوى العالم ، لم يكن في نظرهم خدمة وطن كبير جدير كالذي نعيش فيه بل كان هدفهم هو خدمة جماعة عنصرية اقصائية كالاخوان ، لهذا أحب أن أقول لهم أن آن الأوان أن تأخذوا نفس المقلب والخازوق الذي أعطيتموه للشباب والمتظاهرين طوال العام ونصف العام مقابل صفقتكم مع المجلس العسكري ..

والله الموفق

الاخوان ، الخازوق هو الحل !!!

I.M.S.A

M.S.M.O

الاثنين، يونيو 11، 2012

مسئولية مَن ؟؟

جلست هدى البالغة من العمر 17 عاما في شرفة منزلها تتصفح إحدى الجرائد وفي الداخل وقفت الخادمة تتأملها ..

فقد كانت هدى جميلة الهيئة تمتلك جسدا رشيقا ، فهي هيفاء القد ، تمتلك وجها ملائكيا ، وكان كل من ينظر إليها يعطيها عمرا في منتصف العشرينات وتكون الصدمة حين يعلموا إنها لا تزال في السابعة عشر فقط . و....

" هدى ماذا تفعلين ؟ "

دخل صوت والد هدى ليقطع تفكير الخادمة ويجعلها تنتبه لعملها وتترك هدى التي التفتت لوالدها لتقول له :

أطالع عدة أخبار يا أبي ، كيف حالك ؟ وإلى أين في يوم أجازتك ؟

ربت والدها على شعرها بحنان وقال :

أخرج للعمل يا عزيزتي ، والدتك في الداخل ، حين تنتهين ادخلي لها لتجلسي معها .

أومأت هدى برأسها إيجابا وجلست تتابع ما تفعله ثم نهضت ودخلت إلى والدتها ولكنها تسمرت في مكانها فما سمعته كان مفاجئا ولم يكن متوقعا

بتاتا ..

*********

كانت والدتها تتحدث في الهاتف والواضح أن من يحادثها كان ذكرا وكانت تتحدث بكل هدوء وثقة واستمعت لها وهي تقول :

أجل ، لقد خرج منذ قليل ، إن هدى هنا معي هي والخادمة ، لا أعلم جيدا ماذا سيتم ؟ ، ولكن ، اممم ،حسنا فلنجعلها للغد ، لحين تخرج هدى إلى المدرسة وتكون راحة الخادمة .

ثم صمتت وقالت :

أجل ، صدقي أيضا لن يكون موجودا أهذا سؤال ؟

واستعت لمن يحادثها وردت :

حسنا سأنتظرك غدا على أحر من الجمر، إلى اللقاء .

أنصتت هدى إلى المكالمة ، لم تكن تتخيل أن تكون والدتها مقياس العفة والشرف خائنة لوالدها ، الذي اخبرها عن مقدار حبهما ، ذلك الحب الذي جمعهما وكانت ثمرته هدى نفسها .

لم تكن تتصور أن يكون هذا هو الثمن الذي تدفعه أمها لإخلاص والدها لها وحين دخلت سألتها والدتها :

هدى ، حبيبتي انتِ هنا منذ متى ؟

ابتسمت هدى بشحوب وردت :

لقد أتيت حالا .

أجلستها بجوارها وسألت :

ماذا بكِ لماذا أراكِ شاحبة الوجه ؟ هل انتِ على ما يرام ؟

اومأت هدى برأسها علامة الإيجاب وتمتمت :

بخير ولكني أعاني بعض الصداع .

نهضت واستأذنت في الصعود وهي مقررة إنها ستظل قابعة في البيت غدا .

لكن دون أن تعلم أمها حتى تعلم من هذا الوغد الذي تحادثه أمها ولكنها كانت مترددة هل تعلم أباها أم لا ؟

**********

هل ستتأخر اليوم ؟

قالتها يسرا لصدقي وهي تساعده في إرتداء المعطف فأومأ برأسه إيجابا وهتف :

لدي صفقة كبيرة ، ادعي لي أن تتم على خير .

همست يسرا في أذنه بعدة كلمات فابتسم وطبع قبلة على وجنتها وخرج.

تابعته هدى ونظرت لوالدتها وهي تشعر باحتقار ورغبة في الغثيان ، فكيف تستمر والدتها في خداع والدها بتلك الطريقة .

هل هكذا تكون والدتها ؟

" هدى ألن تذهبي إلى المدرسة اليوم ؟ "

انتزعها سؤال والدتها فردت :

أنا اشعر ببعض الصداع لهذا لن اذهب اليوم .

صمتت والدتها قليلا ثم قالت :

حسنا ، اصعدي إلى غرفتك لترتاحي قليلا .

غادرت هدى إلى غرفتها مسرعة وحين دخلت رفعت سماعة الهاتف لتجد ما كانت تتوقعه ، فكانت والدتها تستخدم الهاتف وسمعتها تقول :

لا تحضر اليوم ، الفتاة هنا ، لا استطيع أن أقابلك ، حين تتاح الفرصة سوف أخبرك لكي تأتي .

هنا تأكدت هدى من حقيقة أمها ، وظلت طوال خمس دقائق لا تستطيع التحرك من مكانها ..

فأمها نبع الحنان ، القدوة والمثال الأعلى لكل فتاة ، كاتمة اسرارها ، تكون بمثل تلك الصفة ..

امرأة مخلة ، ساقطة ، عاهرة ، غير شريفة ، بل وتخون رجلا شريفا مثل أبيها .

حاولت أن تتماسك ولكنا تهاوت على السرير محدقة في سقف غرفتها وتفكر...

ماذا ستفعل ؟

هل تخبر أباها ؟ أم تصمت حفاظا على كيان المنزل ، وماذا سيفعل أباها حين يعلم ؟

هل سيطلق أمها أم سيقتلها ؟

توقفت قليلا حين بلغ عقلها تلك النقطة ، ثم قررت أن تفاتح أباها وأن تخبره مهما كان الأمر ، وكان قرارا مصيريا ..

*********

صباح الخير .

دخلت هدى من باب مكتب والدها ، فالتفت إليها ورد :

صباح الأنوار ، كيف حالك يا صغيرتي ؟

قالت هدى :

الحمد لله يا أبي ، هل لي أن افاتحك في موضوع ؟

أشار لها أباها أن تتحدث فازدردت ريقها وتنحنحت ثم قالت بحدة وسرعة :

أمي تخونك .

توقف والدها عما كان يفعله ، ونظر لها مندهشا ثم نهض من خلف مكتبه وصاح بها في صرامة :

ماذا قلتِ ؟ وكيف تتفوهين بمثل هذا الكلام ؟

سردت له هدى كل ما حدث وكل شئ حتى مكالمة الهاتف الأخيرة ثم توقفت لترى ردة فعله وكانت صدمة قاسية عليها ...

فلم تكن تتوقع ردة الفعل

مطلقا ..

*********

( هذا هو خطابي إليك أيها القاضي ، فحين علمت أن تلك المرأة التي يُقال إنها أنجبتني ، عاهرة وتتاجر بجسدها ويعاونها في ذلك هذا الرجل الذي أحمل اسمه وراء اسمي ويعمل فيما حرمه الله ، وحين اعترف لي وأحضرها لكي يقولا لي – هو وهي – إنهما يعملان في الدعارة والعهر وتجارة المخدرات وأن الدور قد حان لكي أساعدهما في عملهما فوافقت وجاريتهما في الأمر حتى وضعت لهما السم وقتلتهما حتى أنقذ الناس من شرورهما ، ولقد سلمت نفسي للنيابة العامة واعترفت بجريمتي وتركت لك تلك الرسالة حتى تعلم الحقيقة بعد حكمك عليّ

الصغيرة

هدى )

طوى المستشار ابراهيم رسالة هدى ومسح دمعة فرت من عينه ونظر إلى زميله في القضية وقال بحزن :

لقد جنى هذان الشخصان على تلك الصغيرة ، فها هي تدفع ثمن عمل يحاكمها عليه القانون ولكني كإنسان لأعطيتها وساما على ما فعلته .

نظر له زميله ورد :

هذه مشيئة الله يا إبراهيم ، لقد صدر الحكم وانت لم تكن تعلم ، فلها المصير الذي ينتظرها .

هز المستشار إبراهيم رأسه إيجابا وصاح :

إنها مشيئة الله ، ولقد كانت حازمة في قرارها ، أتعلم إن فكر كل فرد فيما تعانيه أسرته من جراء أعماله لإرتاح كل من في العالم ولم تكن تلك الصغيرة تدفع مسئولية غيرها .

صدّق زميله على كلامه وقال :

اجل يجب أن يدرك كل فرد معنى المسئولية ، حتى لا يتحمل فرد مسئولية غيره دائما .

( تمت ) .

I.M.S.A

M.SM.O