الأحد، أغسطس 04، 2013

سيزيف ,,, ألن ينتهي عقابك ؟ ( الحلقة الأولى )

" دحرج هذه الصخرة من الأسفل للأعلى حتى قمة المنحدر "
كلما يدحرج " سيزيف " هذه الصخرة حتى قمة المنحدر تنفلت منه وتسقط هاوية إلى الأسفل فيعود ليصعد بها وهكذا دواليك عقاب لا ينتهي .. (ما بين قمة الجبل وسفحة تتكرر الرحلة كما تكرر الأنظمة مع اختلاف الوجوه)
فكرة العقوبة التي ألحقها " زيوس " ( أو كل زيوس ) " بسيزيف " لكون سيزيف كبشري قد تجرأ وأصبح ندًا للآلهة .. ( حب يشوف إيه اللي ورا الكواليس )
فتحكي الأسطورة أن " سيزيف " هذا نمرود بطبعه وإنه محتال – بتاع 3 ورقات كده ودمه خفيف – إنه لا يستطيع أحد أن ينصب عليه وإنه يستطيع أن يتخلص من أي موقف يحدث له مستخدمًا ذكاءه ، ففي بداية الأمر قام سيزيف بالعمل بحارًا ولكنه قتل المسافرين والبحارة كما قال " هوميروس " – كاتب الآلهة الأول – ولا نعرف هل كذب " هوميروس " بأن صور " سيزيف " بتلك الصورة بأنه بلطجي ومن الرعاع الذي لا يصلح معه سوى الكرباج أم فعلا سيزيف يستحق هذا ولكن الواضح إنه غير ذلك ومن الواضح إنه كان يريد حياة محترمة فقط ... ( أراد الحياة كبشري لكن الآلهة وقفت أمامه فما كان منه إلا أن يثور عليها ) .
استخدم " زيوس " قدرته الإلهية الخارقة في عقاب "سيزيف " بأن جعل "هادس " يسلسله في الجحيم وكان الحوار طويلًا :
- هو سيزيف مجرد البشري ده دايما هيكون كده متمرد عليا ولا ايه يا هادس ؟
- العفو يا كبير الألهة إن سيزيف ما هو إلا مجرد بشري لا حول له ولا قوة ، لكنه تطاول ويريد أن يعصي الآلهة ..
" زيوس " يداعب أنفه :
- طيب اطلب من الكتَّاب إنهم يشوهوا تاريخ سيزيف عشان محدش من البشر التانيين يتعاطف معاه ، قولوا إنه نمرود ، وإنه متبطر على الحياة ، وإنه وغد زنديق ولا يصلح معه سوى الكرباج وإنه من الرعاع وإنه همجي ..
" هادس " منحنيا :
- عُلم وينفذ يا كبير الآلهة ولكن بعد تشويه صورته ، ماذا نفعل معه ؟
يشير " زيوس " بيده ويرد :
- لو اتكلم أو حب يدافع عن نفسه اربطوه في الجحيم .. اربطه أنت في الجحيم .. سلسله وقولوا عليه معادي للآلهة وضد الآلهة ويستحق الموت .. ولن تجد متعاطفا معه من بني البشر ..
" هادس " بخبث :
- يعني نقول عليه بلطجي وممول من آلهة الرومان أو آلهة الهندوس يا كبير الآلهة ؟
- قولوا اللي تقولوه يا هادس ، قولوا إنه خاين لمعابد الآلهة وإنه يريد تدمير المعابد ، قوله إن الموت يستحقه بجدارة ، اجعل باقي البشر يسبونه .. شغلوا آلات الدعاية ضده يا هادس مش أول مرة نعملها .
حاول " هادس " أن يسأل " زيوس " عن السبب فنظر له وقال بصرامة :
- سأخبرك فيما بعد يا هادس فهذا السيزيف قد تمرد وعرف اللي مفيش بشري في بلده عرفه ،هيا اذهب .
ينحني "هادس " وينطلق منفذا كلام سيده ..
وتم أخذ " سيزيف " إلى الجحيم ..
وربطه " ثانتوس " بقوة الأصفاد وقيده وعذبه في الجحيم ..
وكان يعلم " سيزيف " إنه لن يبقى في الجحيم طويلا
فسيستمر في المحاولة والتفكير
واستخدم عقله واستطاع النجاة
و..
للحديث بقية

I.M.S.A
M.S.M.O