الثلاثاء، أبريل 13، 2010

فوازير رمضان ولكن بطعم أخر ... الفزورة الـثـلاثــون ..

من الأمور التي أحببت مناقشتها في الفوازير بما إن الفوازير تشمل كافة المجالات ، أعتقد إن الفوازير يجب أن تلقي الضوء على هؤلاء الذين يحملون المسألة الدينية في وجهنا وعلى عاتقنا نحن وليس عاتقهم ..

في هذه الأيام حمل الكثير أمر الدين من أجل التحدث عنه

" كل قناة تفتح تجيب رجل يطلق لحيته ويحدثنا عن الدين ويجلس يدعو الناس سواء للصواب أم الخطأ وكله شغال "

منذ فترة خرج أحد هؤلاء الرجال ليدعو الناس وصاح يصرخ فيهم ، حسنا دعني أذكركم جميعا أن لكل شخص مسلك ينتهجه " زي ما بنقول لكل شيخ طريقة "

( الأمر المحزن حقيقةً هو كون كل فرد لا يعرف شيئا عن الأمور الفقهية والمسائل الدينية ، ويجلس يثرثر وفي الآخر هو دا الصح ، إزاي وهو مخالف للشرع والدين )

هذا عن طريق القنوات الفضائية التي تلقي لنا بأناس لا نعلم هل درسوا ؟ ،

هل يعلمون شيئا عن الدين ؟ ،

هل يفهمون شيئا في الأحكام الفقهية ؟ لا تعلم ويسير الأمر متبعا المثل البلدي ...

" ما توقفش المراكب السايرة وأهي بتعدي "

( لماذا لا يدعو أحد منكم إلى العقيدة والدين والمسائل التي تهم العامة ، لماذا لا تشرحون كيف نؤدي العبادات مثلا بطريقة صحيحة بدلا من كلامكم الذي لا علاقة له بالسير والفقه والتاريخ والدين لماذا لا ترحمونا من فتاويكم المفبركة )

وأمر أخر أيضا يثير الغيظ داخل مكنون أي فرد يجلس في المسجد لكي يسمع خطبة صلاة الجمعة ، تجد الخطيب يتحدث في أمر ديني مثلا وبسرعة الصاروخ يحدثك مثلا عن الأحوال الإجتماعية في الحياة ، وإرتفاع الأسعار وغيره من الأمور ..

" وأخبار مباراة الأهلي والزمالك الأخيرة ؟ وما آخر أخبار انتقال اللاعبين المحترفين ؟ يا سيدي الخطيب الكلام في الخطب الدينية هو لتوضيح الأمور للعامة ولا انتم مش لاقيين كلام تتكلموه فبتقولوا أي حاجة "

( هي غيبة دينية ، أم أي كلام يتقال بسبب الضعف الذي نعانيه )

في حين تجد الخطباء الموثقين والمثقفين والفاهمين يقبضون بضعة جنيهات أو بمعنى أصح ملاليم لكي تدفع لهم نظير ملابسهم والجلباب والقفطان وغيره من تلك المظاهر فيضطروا لترك الخطب لكي يعملوا أي عمل يوفر لهم ولو ثمن رغيف العيش ..

( بما إنكم يا وزارة الأوقاف الكبيرة والعريقة نتمنى توفير القوت لهؤلاء الخطباء حتى يرحمونا من هؤلاء الببغاوات الذين يصدعوننا في كل خطبة ، أم نقود التبرعات لا تذهب إليكم ) ..

في حين مثلا تجد خطيب في المسجد يحدثك عن أحاديث باطلة بالجملة ، وضعيفة بكثرة وغيرها من الأمور ، حتى الدين وصل له العبث والسخرية وتبحثون عن أي أمر يتفق معكم وحين تقول له الحديث ضعيف يخبرك إنه في صحيح البخاري ، يا عم الحج لو مثلك فتح صحيح البخاري لن يتفوه بحديث ضعيف ويضعفه أحد ، وبعد ذلك بفترة إن قابلت هذا الخطيب وقلت له نفس الحديث الذي كان يقول لك صحيح وتستند به لقضية تجده بعلو الصوت يخبرك إنه باطل ، ولكنه يصلح للحالة الأخرى ...

( يا عم الخطيب ، هو بمزاجك ، الحديث يا صحيح ، يا حسن ، يا ضعيف ، يا موضوع ، مش على مزاجك ولا كيفك تستند به وقت ما انت عايز وتسيبه وقت ما انت عايز )

هذا ناهيك عن هؤلاء الذين ينتجون الشرائط الدينية والكاسيت والأسطوانات ، يا سلام تجد الفرد فيهم لا يحدثك سوى عن عذاب القبر ، والثعبان الأقرع ، ونار جهنم ، وغيرها من الأمور التي تجعلك تهرب من الدين قبل حتى أن تسمع ماذا يقول ؟؟؟

{ ما زي ما فيه عذاب القبر ، فيه نعيمه ، وزي ما فيه جحيم ، فيه جنة ، وزي ما فيه نار جهنم ، فيه جنات النعيم ولا دا مش موجود ما تحبب الناس في الدين وبعد ذلك تخبرهم إنكم لو معملتوش المطلوب الأوامر ، هيكون فيه عقاب ولما تعملوا الخيرات أكيد فيه الثواب } .

والغريب حقيقةً هو من يصيح ويصرخ ويشتم ويسب ، هل هذه أخلاق الدين أيها الداعي أنت وهو ؟؟

لماذا لا تفكرون دائما إن الدين الإسلامي دين يسر وليس عسر ، لماذا تشعرونا إننا دائما مستهدفين ، ولماذا لا تفكرون دائما في بناء البنية السليمة لدى المسلم الذي سيدافع عن هذا الكيان ويفهم جيدا أصول دينه كما أمر رسول الله تعالى - صلى الله عليه وسلم - بدلا من الكلام لمجرد الكلام ، والنقود التي تجنوها من الشرائط ، والبرامج وغيرها من الأمور ..

كل تلك الأمور تجعلني أقف لأسأل نفسي سؤالا :

هؤلاء الذين يصيحون ويصرخون ويدعون للدين بدون خلفية شرعية ويوجهون البسطاء وجهلاء الدين لدرب مغلق ولا يمت للدين بصلة لماذا الصمت عنهم ؟

أحاول أن أضع أجوبة مع عدة تعليقات ...

1- إننا شعب جاهل دينيا ويقبل أي فرد يقول آيتين من القرآن وحديث لا تعرف إن كان صحيح أم لا ..

أعتقد ذلك فهم لا يفهمون شيئا في الدين ، ومع ذلك تجد القبول من الناس ، وذهاب البعض لكي يسمع كلامهم ، وتنفيذه والسعي خلفه ويذكرك البعض بحالة من الغياب الديني التي تجتاح الناس مثل الذين ينذرون لغير الله ، والبحث عن كافة الأمور الغريبة ..

2- الخطباء في المساجد لا يفقهون في أمور الدين ويربون اللحي ويمثلون ويتمسحون في عبائة الدين لكي يجنوا عدة أرباح ..

بالتأكيد لكونهم لا يعلمون شيئا عن الدين فهم يضعون نصب أعينهم فقط تلك التبرعات التي تذهب للمساجد ، تلك من أجل ترميم المسجد ، وتلك من أجل ضحايا السيول ، وهذه من أجل ضحايا غزة وفي النهاية من أجل الحصول على جنيهات المسجد ، والتبرعات بما إن معظمهم يكون عاطلا عن العمل من الأساس ، أو صعد على المعاش ويحتاج عدة جنيهات فيكون دور الخطيب خصوصا في المساجد التي لا يلتفت أحد إليها وهي كثيرة ..

3- هؤلاء الذين يدعون ويفتون بدون علم ويرهقونا بأمور لا يفهمون ولا يدرسون شيئا وكل فرد يقول لنا ما يسير على هواه لماذا ؟

حالة من الغياب العقلي ، والديني والنفسي ، والتقبل من الناس ، وعدم البحث والقراءة الذي نعاني منه داخل وطننا الغريب والعجيب ، ليس مصر فقط بل وداخل كافة البلدان العربية والإسلامية ، والدفاع عن هؤلاء الأشخاص بإستماتة أكثر من الدفاع عن الدين نفسه يثير الحنق ، الأمر الذي يجعلني اسأل نفسي لماذا حين تجلس تخرج بدل الخطأ الواحد لديهم العشرات والعشرات ، مما يثبت إنهم يا إما لا يفقهون أو لا يدرسون ما يلقوه على مسامعنا ..

4- المكر والخداع والكذب وصل حتى للعبث في مجال الدين ..

بالتأكيد ، فالدين أصبح سبوبة عيش ، والحياة محتاجة فكاكة جديدة ، والفهلوة وصلت للدين ، وكل فرد يفتي من الفتة اللي اتربينا عليها ، والأزر والمكرونة يصنعون الكشري وأهي بتسير على نفس الطريقة ، لأن الناس بصراحة بتحب حالة الغياب الذي نعيش فيه والناس هتفكر في إيه ولا إيه " سياسة ، لقمة العيش ، الجنيه ، السياسة ، الدين " ..

5- بالتأكيد لا مراعاة للدين والأخلاق والمثل والقيم في هذا الأمر .

بالتأكيد أنت تقول على الله ما ليس بصحيح ، وتنسب لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما ليس صحيح ، وتقول في التاريخ والسير بدون علم ، ولا تعلمون شيئا عن دين الله تعالى سوى ذلك الإعداد الغريب الذي تقومون به وتصيحون في الناس انتم ما بتصلوش ليه ، ما بتزكوش ليه ، طيب محدش فيكم قال ليه لماذا نقوم بالعبادات ، ولماذا فرضت العبادات ، وماذا تعني العبادة ولا أي كلام يتقال ، لماذا لا تذكرون الأحكام والمسائل والفرض والسنة بدلا من حالة التوهان تلك ، أو حتى دلونا على الصحيح .

6- صمت الجهات الدينية والمسئولة عن هذا الأمر .

لا اعلم إن كان تواطؤ أم ماذا ، لا اعلم حالة من التشتت التي إجتاحت الجميع وكل فرد يسير تبعا لفرقة تعادي الأخرى ، والفرقة تؤدي للتحزب والتحزب يؤدي للإنقسام ويخبرك إنهم يريدون الوحدة والمصداقية من أين يذكروني بالقول المأثور " إذا كان رب البيت بالدف ضارب فشيمة أهل البيت الرقص "

7- كل ما سبق مع حلول أخرى لديكم ولدى العديد وإن وجدتم أخبرونا أو أحد يطلب من هؤلاء أن يرحمونا ..

*****************

كانت تلك آخر فزورة من الفوازير ، لأنها رقم ثلاثين ورمضان لا يأتي بأكثر من 30 يوما ، وأتمنى أن تكون الفوازير قد راقت لكم أو نالت إعجابكم ..

اتمنى أن تكون المواضيع التي ناقشتها الفوازير تكون جديرة بالمناقشة أو تفتح الباب للعقل بمناقشتها والتدبر فيها ..

يسعدني إنكم تابعتم فوازيري طوال الثلاثين فزورة ، على مدار تلك الأيام ..

شكرا لكم وأتمنى أن تكون قد أسعدتكم ..

إسلام محمد سعيد ..

I.M.S.A

M.S.M.O

****************

ملحوظة :

هذا آخر بوست اضعه في الفترة الحالية نظرا

لكوني سأتغيب فترة طويلة عن عالم التدوين ،

اتمنى أن يقوم المجنون الثاني بإكمال المشوار بعد رحيل المجنون الأول لفترة التجنيد الإجباري ..

تمنياتي للجميع بالتوفيق الدائم والنجاح المستمر

واتمنى أن تكون أعمالي جيدة وان تكون قد لاقت استحسان البعض لديكم

دعائكم لي بالتوفيق فيما مقبل عليه ..


الأحد، أبريل 11، 2010

الخبرة في مجال العمل وأمور أخرى .... (1)

الإعلانات عن الوظائف تأخذ الساحة الكبرى داخل كبرى الجرائد والصحف داخل البلدان العربية ، مما يشجعك على أن ترتدي أفخم طقم لديك - الحتة اللي على الحبل - وتذهب مصففا شعرك بطريقة مقبولة جدا - بمقدار علبة من الكريم جل تقريبا - وتنتقي أفضل العطور وأرقاها - عمولة من صاحب محل العطور - وتذهب للوظيفة وتقوم بعمل المقابلة ولكن تجد شرطا كبيرا في الشروط المطلوبة للمتقدم ألا وهو " الخــبرة " ...

الخبرة التي يتطلبها العمل أو الوظيفة كيف تتطلب من الخريج الجديد أو البالغ من العمر ما بين الـ 22 و الـ 25 عاما نظرا لأنه يطلب خبرة تتجاوز الخمس سنوات ، حسنا دعوني اسأل سؤالا ، هل توفرت الخبرة لديكم دون الإحتكاك ؟

هل حصلتم على الخبرة حين ولدتم من بطون أمهاتكم ؟

لا اعتقد ذلك ، كيف سنحصل على الخبرة في هذا المجال بالله عليكم دون أن نعمل ؟

لماذا تعقدون الأمر علينا ؟

ألم تسمعوا من قبل عن عامل الموهبة والطموح ومحاولة إثبات الذات ؟

أم كل ما تعلموه أن فلان الفلاني القادم من طرف فلان بك العلاني هو من يصلح لتلك الوظيفة وهؤلاء الفزاعات القادمين من أجل المقابلة ما هم إلا واجهات لكي يتم الأمر بطريقة معروفة ، هل عدنا مرة أخرى لتلك الإعلانات الخاصة بالمصالح الحكومية في خمسينات وستينات القرن الماضي ؟

هل كلمة العمل لم تعد موجودة داخل هذا المجال ؟

تطلبون الخبرة من أين نوفرها دون أن تعطونا الفرصة لكي نحصل عليها ؟

هل تراعون الموهبة التي تستحق الظهور في أي مجال ؟

لا اعتقد ذلك .......

منذ فترة ليست بالطويلة وعن تجربة شخصية كنت متقدما لأحد الوظائف في إحدى الأماكن وتتعلق بالكتابة ، وقدمت مجموعة من الأعمال مثل الفوازير وعالم العيال وغيرها من الأعمال ، بعضها كان مسجلا على اللاب توب الخاص بي وبعضها مسجلا على ورق مطبوع لكي لا أرهق من يريد قراءتهم ....

كل ما كنت أطلبه هو أن يعيرني أدنى إنتباه لكي يقرأ سطرا أو عدة سطور مما كتبته ولكن للأسف لم يكلف نفسه حتى إهتماما بنظرة سريعة على ما كتبته وسألني مباشرة :

متى تخرجت ؟

فأخبرته إني خريج هذا العام فيرد بكل برود :

وتريد أن تعمل فور تخرجك ..

يا سيادة المحترم لم أحضر لديك طمعا في الوظيفة ، أو النقود أو الملاليم التي ستلقيها لي نظير عملي ، بل أردتك أن تقرأ ما أكتبه ولو بطريقة سريعة حتى ولو لم تقتنع ، ولكن لا حياة لمن تنادي وحين أخبرته برأيي في هذا المجال يرد بكل برود :

حسنا دعنا نكسبك فقط الخبرة ستعطينا عنوانك ورقم هاتفك ، وسنقوم بالإتصال بك حين يتوفر مكان شاغرا ..

تركت هذا المكان وذهبت لمكان أخر وجلست منتظرا إجراء المقابلة وتمت بالفعل وكان السؤال الذي ألقى عليّ :

هل لديك خبرة سابقة ؟

هززت رأسي بعلامة الإيجاب إني تلقيت تدريبات تبعا للجامعة والكلية وغيرها من الأماكن ، فسأل كم استمرت حسنا عامين أو ثلاثة ..

لا يصلح على الأقل خمس سنوات بعد التخرج فأحببت أن أوضح له الأمر ..

حضرتك لا تشترط الخبرة في هذا المجال ، فالقلم حرا لا مسيطر عليه ، فيرد بكل سخرية :

من اعطاك تلك الفكرة ، إن الكاتب أو الصحفي ليس سوى ناقل للخبر وليس محررا لنير الفكر ، الكاتب أو الصحفي صانع للأخبار ، وليس قائدا أو محررا ، القلم لا يعمل سوى لمصلحة صاحبه ولا يعمل بمقدرة صاحبه ..

" للمعرفة جريدة من الجرائد الحرة وهي جريدة أسبوعية "

حقيقة استغربت لما تحدث عنه هذا الصحفي الهمام ، كيف يكون القلم خدمة لصاحبه ، هل أصبحنا نستغل الفكر أيضا في التضليل والفساد ، وتخبرونا عن قوة الصحافة ضحكت بيني وبين نفسي بمنتهى السخرية والتهكم ، نظر لي وقال تقدم لنا الأسبوع المقبل لأننا نحتاج محررين ، ولكن للأسف لا يشرفني العمل معكم وتركته ولم أعد مرة أخرى لهذا المكان ..

فعلا من الأمور الغريبة ، هل أصبحت الخبرة أيضا في هذا المجال ؟

ما دخل الخبرة الإحترافية في الكتابة مثلا بالهواية والموهبة ؟

لا اعتقد أن الإحترافية تطغى على الموهبة ، فمعظم الكتاب لديهم الموهبة دون أن يحترفوا المجال في بادئ الأمر ..

وأي خبرة تطلبوها منا لكي نعمل في مجال الكتابة ، هل مجتمعنا لا يزال يرتع في ثوب الجهل والتخلف حتى نحترف مجال الكتابة ؟

إن أصغر فتى يبلغ من العمر ثمان سنوات وإن قلنا هذا هو الحد الأدنى يبلغ من الثقافة العامة ما لدى الكبير عمرا منكم ..

انتم يا من لعبتوها سابقا دون خبرة أو إحتراف في زمن كان ملئ بالموهوبين من الكتاب والصحفيون وكنتم ترعون في ركن مزوي من هذا المجال وحين تنحى الموهوبون عن هذا المجال وتسيدتم أنتم الساحة دون خبرة أو تاريخ يذكر في أي مجال وكنتم تخشون حتى مجرد التفوه بكلمة واحدة ولا تزالون تخشون التفوه بكلمة واحدة تخبرونا أنكم تريدون الخبرة ولإحتراف في هذا المجال ..

حسنا لتقلبوها إلى مجال لكرة القدم فهو أنسب لكلمة المحترفين !!!

سحقا على كل من على شاكلتكم الذين أذلوا القلم في سبيل المصلحة ، وحجبوا الفكر حتى لا نفكر داخل ذاتنا ، وهؤلاء الذين منعوا حتى التفكير في ملكوت الله تعالى ، لا اعلم ماذا تبغون منا ...

" تقولون عليكم أن تؤدوا العمل كما يطلب منكم حتى تحصلوا على النجاح "

تجعلوني أسخر من كلامكم هذا فكيف تطلبون :

خبرة في مجال العمل ، ونحن نجلس بسبب البطالة ..

خبرة في هذا التخصص من المجال ، وانتم تسيروها بالواسطة والمحسوبية ..

إحتراف في العمل ، ولا توفرون لنا فرصة بسيطة لكل الموهوبين داخل هذا البلد وكافة البلدان العربية ..

سحقا على كل من يفكر مثلكم إن كنتم حقا تفكرون ..

وتطلقون علينا الكسالى أيها الـ .........

وشكرا على الخبرة فالخبرة والإحتراف ليست أقوى من الموهبة والطموح ، والحرية في التعبير والإبداع ...

أتعلمون إنكم إن فكرتم قليلا لوصلتم لأبعد مدى تتخيلوه فلازالت تلك العبارة التي تعتبر حكمة رائعة تؤتي ثمارها ..

" لا تسعى خلف النجاح ، كن شخصا بارعا ومتفوقا وطموحا وذا مبادئ ، حتى يسعى النجاح خلفك "

يــــتــبــع ..

I.M.S.A

M.S.M.O

السبت، أبريل 10، 2010

أبــــو الـلـــيـف ... للأمـــام .


أبو الليف ...

طبعا البعض سيستغرب من الاسم ، والبعض الأخر قد يتقبل الاسم ولكن الأغلبية العظمى يعرفون جيدا صاحب هذا الاسم ..

إنه الشاب الذي قام بعمل أغنية تتر برنامج " محمد بركات " ( خد بالك بركات دا داهية ) ..

وفي الحقيقة أبو الليف قام بعمل ألبوم يحوي عشر أغنيات متنوعة ما بين المحزن والمفرح ولكن ما كان ملفت للإنتباه إنه استخدم كافة الألفاظ التي يستخدمها الشباب في حياتهم اليومية لكي يعبر بها عن مكنونه في الكلام ..

استطاع أبو الليف إستخدام أيضا نفس ما يقوم به الشباب من أمور مثل إستخدام الفيس بوك ، والتاكسي ، والبينج بونج وغيرها من كافة الأمور ، وأيضا وظف جيدا ما يعانيه الشباب من كونه مجانين ستات ، وأيضا التحدث عن بعض الأماكن مثل عابدين والتحدث عن الواسطة وغيرها وأيضا ذكر عدد من المطربين ..

يضم ألبوم أبو الليف عشرة أغاني هي :

1- قبل ما أنام .

2- تاكسي .

3- كينج كونج .

4- بركوتة .

5- ثقة في حد .

6- كله بينفسن .

7- جبت شقة .

8- دول مجانين ستات .

9- بومبة .

10- باشا الصبح .

مع تلك الأغاني قدم أبو الليف فكر جيل الشباب وعبر عنهم بألفاظهم وأيضا وضح كيفية ما نعانيه في المجتمع ، أعجبتني فكرة توضيحه لما نعانيه وطريقة تعبيره عنا ، ورغم كوني لا أميل لهذا النوع من الأغاني أو بمعنى أصح لا أحب الأغاني التي لا تحمل أي مضمون فكري أو تستطيع أن تحرك الذهن إلا أن أغاني ألبوم أبو الليف استطاعت أن تعبر عن مكنون شباب مصر في الوقت الراهن ، عن طريق مجموعة من الألفاظ الدارجة بين الشباب ، وأيضا حالة ووضع كل فرد منا .

أبو الليف استطعت على الرغم من نقدي لعدد من الألفاظ في ألبومك إلا إنها كانت موظفة بطريقة جيدة ، ولاقى ألبومك النجاح التام بين الشباب من عمر 16 وحتى منتصف الثلاثينات تقريبا ، وغريبة على الرغم من كون الكلمات متراصة بطريقة غريبة ولكنها متناسقة وتوضح كيفية استخدام الشباب لتلك المصطلحات لدرجة إنها علقت في عقل كل من يسمعها ..

وعن سماعي للألبوم كاملا أعجبتني العشر أغنيات التي قمت بتأديتهم بصوتك ، وفكرة الألبوم جديدة ومميزة ، أعجبتني أغنيتك التي تحدثت فيها عن الشات والعلاقة بين الفتى والفتاة عن طريق الفيس بوك وطريقة الحديث والطلبات بينهم والتي كانت بعنوان " كينج كونج " على الرغم من وجود عدة ألفاظ تخالف المعتاد .

وأغنيتك عن محمد بركات التي كانت في برنامجه الذي عُرض في رمضان الماضي ، لكوني من عشاق النادي الأهلي ، وأحد المعجبين بطريقة لعب النجم الخلوق محمد بركات والأغنية بعنوان " بركوتة " .

وأغنية " ثقة في حد " والتي تحمل أكثر من مضمون أعجبتني طريقة عرضك للمشكلة بها وتوظيفك للكلمات مع التعبير عن الكلام وخصوصا تحدي المقهور من أهله وناسه ومن دمه ، وعرضك لعدة حالات من الشباب تتعرض لهذا الموقف .

وأغنية " التاكسي " التي تحدثت فيها عن طريقة الغناء في مصر ، والواسطة حتى في الأغاني وغيرها من الأمور والمقابلات في العمل ووالسفر للدول العربية والبورصة وغيرها ..

لن أتحدث عن كل أغاني الألبوم ولكن يجب أن تعلم يا أبو الليف إني لا أميل بذلك النوع من الأغاني ولكن طريقتك في التعبير جعلتني اقوم بكتابة هذا الموضوع متمنيا لألبومك النجاح

وأتمنى لك مزيدا من النجاح والتوفيق في حياتك ..

لتحميل الألبوم برابط مباشر عن طريق :


HOT FILE

RAPID SHARE



I.M.S.A


M.S.M.O


الخميس، أبريل 08، 2010

فوازير رمضان ولكن بطعم أخر ... الفزورة التاسعة والعشرون ..

فوازير ...... فوازير ، البعض قد يثير حنقه من كثرة تلك الفوازير لكن ، فات الكثير ولم يتبقَ سوى القليل ..

موضوع فزورة اليوم جميل جدا ، فهو يثير الحنق - ليس من الفوازير - ولكن من أناس بأعينهم نعرفهم جيدا داخل كافة البلدان العربية جميعها - ليست جمعاء كما كان يقول محي إسماعيل - الفزورة ببساطة عن تلك الشعارات الكذابة والحجج الواهية والترديد الغريب عن القومية العربية ، والجامعة العربية وغيرها من تلك الأمور ..

( قومية عربية ، وقومية موتوسيكلية ، وقومية توك توكية ، مفيش قومية بسكلتية )

القومية العربية بصراحة وجامعة القلل العربية تثير الحنق والغضب وكثيرا من السخرية المريرة لما يقدموه لنا كل عام من إجتماع تلو الأخر ، فمنذ أول إجتماع لتلك الجامعة الغريبة والتي نادت بقوة تحالف الدول العربية بعدها بعامين أو ثلاثة على الأكثر تم إحتلال فلسطين ... " أهو بداية القصيدة كفر أول إجتماع بإحتلال دولة "

المهم القومية العربية وجامعة الدول - مش شارع جامعة الدول في المهندسين - تجد كل إجتماع نفس الكلام ، نفس المشاكل ، نفس التحقيقات ، وأيضا نفس النتيجة ...

( طيب ما تتعبوناش بإجتماعات وملل وزهق وتعملوا زي مجلس الشعب " موافقة " ، ما إحنا عارفين إن الكلام واحد والتنفيذ واحد وأيضا تحديد القمة الجديدة هيكون في آخر كل القمة العربية الفيات 128 ) ..

بصراحة كل مرة يتم فيها الإجتماع والقومية والكلام الفارغ دا ، بيخلي أي فرد يسأل يعني إيه قومية - ليست التربية القومية البديل عن التربية الوطنية بتاعة أولى ثانوي - ؟ القومية ببساطة أن نقوم نقول للسادة - بصفتنا شعب محترم - احنا موافقين على نظمكم وكلامكم ، وتصريحاتكم وموافقين نعيش أيضا في نفس المشاكل ..

( طبيعي من أربعينات القرن الماضي ، هي نفس المشاكل ، إحتلال دول ، إحنا دول نايمة - النامية لناس غيرنا إحنا نايمييييييين - محتاجين تعديلات جذرية ، محتاجين سوق عربية مشتركة ، الإتحاد قوة وليس ضعف - يذكرك بذلك الدرس بتاع تحطيم عيدان القصب في المدرسة - وكلام مش عارفين أوله من آخره ما فلسطين محتلة من أول إجتماع ، والعراق محتلة حاليا ، واللي جاي الله أعلم مين هو ) ...

وبما إننا عرفنا معنى القومية يجب علينا أن نعرف أيضا معنى العربية - الفيات 128 - فهي تلك اللغة أو الهوية التي تجمعنا - الهوية مش بطاقة الرقم القومي - حسنا أي هوية وأي عربية ، ما الميكانيكي ركن العربية في الورشة من ساعة ما طلبت تتعدل حتى تواكب العصر - يعني بعد ما الموضة قدمت وخرجت موضة الفرانكو عربي للشعوب العربية - وكالعادة ظلت القومية العربية مجرد كلمة أو شعار يُقال من أجل وحدة الدول العربية ..

ومع شارع جامعة الدول ، اممم أقصد إجتماع جامعة الدول العربية الذي لا يغني ولا يسمن من جوع - أكيد بعد كل إجتماع يقال لهم عاد بخفي حنين - تجد نفس الكلام ونفس التقرير مع رعونة بعضهم في الكلام وتصريحات الأخر التي لا تمت لحالنا كبشر وعبيد بصلة .....

( الدول محتلة ، البترول يسرق ، الشعوب مقهورة ، الحرية مضروبة ، التحديات لا تزال كما هي ، العقبات لم نزل عقبة واحدة حتى الآن ، حتى القادة لم يتغيروا ) .

وعامة القمة العربية بقوميتها الغريبة اللي بيحاولوا يضحكوا بيها على الشعوب وبما إننا كدول وشعوب نضع الحذاء الملمع من عند عم إبراهيم بتاع الورنيش في أفواهنا ونصمت مثل العبيد ، لا نتكلم ولا نتفوه ونقول بكل هدوء مثلما يفعل أعضاء البرلمانات الذين ينامون أثناء الإجتماعات ويفوقون في نهاية الجلسة ليقولوا موافقة ) .

وبكل هدوء نخرج من قمة لأخرى محدد تاريخها مسبقا لعلم كافة الدول والقادة إن تلك القمة لن تنجح بأي حال من الأحوال ...

{ انتم من تتعاملون مع الأعداء ، بل أنتم ، بل أنتم ..... فيلم " شورت وفانلة وكاب " } .

ما معروف إن المصالح بتتصالح وإنكم تجيدون الأمر سواء في السر أو العلانية ، ونحن كشعوب تقريبا لا تزالوا ترونها في الصف الخامس الإبتدائي أو روضة الأطفال ولازم نسمع كلام الآباء والكبار ونقول حاضر وطيب وموافق ومش هعمل كدا تاني ، وتقعد ساكت يا نونو عشان اجيب لكم شوية حرية وشيكولاته ..

كل هذا يجعلني أقف لأسأل نفسي سؤالا :

ما فائدة القومية العربية والقمة العربية - مش قمة إفرست - ؟

أحاول أن أضع عدة أجوبة مع عدة تعليقات ..

1- البحث عن حقوق الشعوب وإيجادها بكافة السُبل ..

بالتأكيد فانتم توفرون كافة حقوق الشعوب ، الحرية أهي بالمجان ، واللحوم دون أزمة ديدان ومتوفرة بسعر مناسب للجميع ، والتنقل بين الدول وبعضها دون مقابل وتأشيرات ، والحياة بيننا لا يتواجد بها الكره والبغضاء مثل ما حدث في حرب داحس والغبراء الأخيرة ، وحين تحدث مشكلة في الشرق يشعر بها من في الغرب ، الدول صفوة واحدة وعلى خط دفاع واحد ، ولا توجد قوة ضاربة لقمع الشعوب والمفكرين ، لدينا حرية الأديان ، وحرية المواطنة ، الكلام بمنتهى اليسر والسهولة لا قمع ولا أي شئ ، نفعل ما نريده ، نكتب ما نشاء ، نعبر بقوة دون خوف ..

2- تبحثون عن توحيد الصف ..

على أساس إن الحلم العربي ، وأجيال ورا أجيال لا تزال تدغدغ أحلامنا من أجل الحلم وتحقيق الأمل ، أم على أساس إنكم تمتلكون الشفافية والمصداقية أمام شعوبكم ، أم أمام العالم ، الجميع يعلم مدى زيف الكلام ، لأن الإتحاد الذي تتحدثون عنه لا يحدث أبدا لكون كل فرد يطمح لكي يكون الزعيم ، هذا على أساس تواجد من يصلح للزعامة من الأساس ، وإن السوق العربية هتقوم ، إحنا عارفين إنها موجودة بقوة ، فتجارتنا قديما بأرضنا ثم بترولنا ثم حاليا مقدساتنا ولا اعلم بماذا سنتاجر بعد ذلك ، ما عرضنا معروضا منذ أكثر من 60 عاما .

3- تعتقدون أن الشعوب ساذجة لكي تصدق كل هذا ..

بالتأكيد تصدقون هذا ، منذ تم إسقاط كافة طيران العدو ونتقدم لإسرائيل ، وما يأخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة ، والكلام والشعارات ، والتربية الوطنية والقومية ودا وطن واحد بيلمنا كلنا ، والوحدة وجنابة فخامة سيادة فلان الفلاني ، عادي بتحصل ، ما الشعوب مش عارفة حاجة عن التعتيم والحياة العسلية الجميلة اللي بتعيشها الدول ، وحجم المعاناة والجري لتوفير راحة المواطنين وغيرها لكن بصراحة أفضل شئ عدم الحروب ، حتى لا نفضح بشعوبنا ومدى الكره الكامن في القلوب والذي نظهر مكانه ذلك الزيف والكذب بالحب والتعاون والمآخاة الذي يجعلك تشعر بكل الغثيان ..

4- لا وجود للقومية ولا العربية ..

لا وجود للقومية ولكن موجود تقويم الأسنان وهذا متوفر ولكن القومية مش هنقدر نحققها ، لإن حصة التربية القومية كنا بنهرب منها أيام الثانوي ، هي والتربية الوطنية ، وإذاً لا وجود للقومية ، وكما ذكرنا العربية محتاجة تصليح والهوية مش موجودة والقومية والعربية من العرب والعرب أُلحق بهم لفظة مقيتة على وزنها ، ومن الناس اللي بيتضحك عليهم أمام العالم كله بمعنى مش هنقدر نتكلم وهنفضل ساكتين وعلى عكس قنوات روتانا مش هتقدر تغمض عينيك هنا ، مش هتقدر لا تفتح عينيك ولا فمك بكلمة ..

5- استخدمتم كافة السُبل لعدم وجود رباط يجمعنا ..

ومع ذلك وجد رباط يجمعنا هو الوحدة والإتفاق في عدم الإتفاق ، وأخرجنا كل وجوه الكره والبغض التي نختزلها لبعضنا البعض ، وبينا مدى التأخر والوحدة في هذا النظام وسلامي لكل قمة تقام ونردد فيها كل الكلام الذي نقوله ، وندد فيها بنفس الكلام وفي النهاية نقول ، في القمة المقبلة سوف نتخذ موقفا قويا يريهم مدى قوتنا ومدى إتحادنا ، يا جماعة محدش قرأ كتاب الإبتدائي فيه درس بعنوان " الإتحاد قوة " ولا دا مكرر على طلبة الإبتدائي والشعب وبس لكن الحكومات لأ ، طبعا هذا بعيدا عن الفشل الذريع الذي كان بين مصر وسوريا ما بين 1958م - 1961م وبيَّن مدى عدم قبول الأمر فكيف تتوحد حكومات قبل توحد الشعوب ، وأهي بتمشي وما نوقفش سير المرور عشان خاطر زوبعة في فنجان ..

6- نحن ناكري الجميل والجهود موجودة بالفعل من أجل القومية والقمة وغيرها .

طبعا نحن ناكري الجميل ، فلا يوجد تعاون بين قيادات الدول والأعداء ، ولا توجد مداخلات وملابسات ولا حتى تعاون ولا يوجد أحد يهددنا بتاتا مهما كلفنا الأمر ، إحنا الوحشين وعلى رأي عادل إمام في مسرحية " الزعيم " ( اللهم إخرب بيتنا إحنا يا شيخ ، إحنا بناقش الزعماء ونعدل عليهم ، هم فاضيين لنا الناس دي ... )

وبقية الدعاء الجامد لعادل إمام ..

7- القمة المقبلة ستحمل الجديد وتحقيق الوعود ..

هذا إحتمال يحمل نسبة كبيرة جدا جدا وهي نسبة 0000001,% من التحقيق ، لإننا حتى الآن لا نعرف سوى الشهر الذي يرغبون فيه عقد القمة ولا نعلم متى سيتم مناقشتها مرة أخرى ، وما النتائج الإيجابية التي وصلوا إليها ، هذا ناهيك عن نوم رئيس وزراء إيطاليا في تلك القمة مما يثبت مدى فشلها خصوصا الأوامر الصارمة للعقيد ، والذي يصر على إننا يجب أن ندخل النظام العالمي الجديد مجردين أصلا من ملابسنا التي تسبب لنا العار أمام الغرب ..

حقا نشعر بالعار من تلك الأمور ونشعر بالعار لإلحاق تلك الصفات بنا ، فلا نملك القومية ولا نملك صفة العرب ولا حتى نملك صفة الإنسان ..

8- كل ما سبق مع محاولة إيجاد حلول وإن وجدتم أخبرونا .


I.M.S.A

M.S.M.O