الجمعة، مايو 31، 2013

مدد يا ابن تيمية

مدد يا ابن تيمية مدد ..

العبارة دي لو شافني حد من أتباع ابن تيمية احتمال كبير إن لم يكن أكيد يعني هيفتي بقتلي ، عارفين ليه ؟

ببساطة لإن العبارة خاصة بالتبرك ، والأولياء والأضرحة و...

وبخصوص الأضرحة ، بتخرج علينا الفتاوي التي تقول أن لا يجب الصلاة في مسجد فيه ضريح !! ليه يا عم الشيخ يقولك : لإنك كده بتتشبه باليهود والنصارى اتخذوا من قبور أنبيائهم مساجد ..

تسأل مين قال كده ؟ يقولك الرسول صلى الله عليه وسلم ..

بمنتهى البساطة ، إذا أخذنا الأمر بتلك الطريقة المُسلم بها من قِبل الوهابية لنصمت لقول الرسول – صلى الله عليه وسلم – لكن الحقيقة بعيدة كل البُعد عن هذا الأمر

دعوني مسبقا أسوق إليكم قول رجال الدين أمثال " ابن تيمية ، ابن القيم ، الألباني ، ابن باز ، العثيميين ، الخ " الواقع إنك لن ترى شيئا عجيبا فجميعهم يحملون نفس الفكرة لإن مصدرهم واحدًا ألا وهو :  ابن تيمية !!

ابن تيمية قرر مسبقا تحريم زيارة قبر النبي والصلاة عنده ، والدعاء والتوسل به لله سبحانه وتعالى ..

ومثل ابن تيمية سار على نهجه تلميذه ابن القيم الجوزي الذي صرح في " اغاثة اللهفان ج1 ص 210 :

ابلغ من ذلك أن رسول الله هدم مسجد الضرار، ففي هذا دليل على هدم ما هو أعظم فساداً منه كالمساجد المبنية على القبور، فإن حكم الإسلام فيها أن تهدم كلها حتى تسوى بالأرض، وهي أولى بالهدم من مسجد الضرار! وكذلك القباب التي على القبور يحب هدمها كلها! لأنها أسست على معصية الرسول، لأنه قد نهى عن البناء على القبور ..

وكذلك فتاوي ابن باز والعثيميين ، وأخيرا الألباني القائل بأنه لن يصلي في المسجد النبوي لوجود قبر النبي فيه !!

هذه الآراء قوبلت مرة بالاستنكار وقوبلت مرة أخرى بالمطاوعة ، وأخيرا قيل أن من يصلي في مسجد به ضريح فصلاته باطلة ويجب ألا يعود لهذا الخطأ مرة أخرى !!

الخلاصة :

هؤلاء حرموا زيارة القبور بما فيها قبر النبي صلى الله عليه وسلم وأن من يفعل هذا ارتكب ذنب كبير يمس العقيدة الإسلامية في الصميم !! ( اتعودنا إن الكلام ليس عليه جمرك وإن أي هبل بيتقال في الجبل )

الحقيقة إن ده كلام الجبل فعلا . هتقولي انت عارف بتتكلم عن مين ؟ هقولك عارف لكن خليك معايا شوية يمكن أقنعك ..

بص يا سيدي القرآن هو الكلام المتفق عليه إنه صحيح لا خلاف فيه يعني مش هتلاقي آية صحيحة وآية باطلة ( جاهز بتهمة التكفير ؟ )

يعني فيه حديث عند فلان صحيح وعند علان حسن وعند ترتان موضوع ، لكن مفيش خلاف في القرآن والخلاف ليس في التنزيل ولكن في التأويل ( دخل لسانك وبطل بلاهة وكمل )

ربنا بيقول : (وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لارَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَاناً رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِداً) . سورة الكهف:21 .

المفسرين يا سيدي اتفقوا إن الذين غلبوا على أمرهم مقصود بيهم المؤمنين الموحدين غلبوا رأي المشركين الذين خالفوا بناء المسجد وقالوا (ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَاناً) بل هو المتعين لأن الله سماه مسجدًا وغير الموحدين لايبنون مسجدا، فبنوه على باب كهفهم ليعبدوا الله فيه ويتبركوا بهم. وقد أقر الله عملهم هذا، ولم يستنكره. ولو كان عملاً منكرًا لما أقره ولما سماه مسجدًا .. والمفسرون دول يا سيدي الواحدي وأبو السعود والشوكاني ..

هتجري وتجيب لي تفسير ابن كثير هقولك إن ابن كثير نفسه كان متردد في الحكم على تفسير الآية ..

يبقى احنا كده وقفنا على رأي القرآن اللي هو كلام ربنا ، طب هتجري وتجيب لي الحديث القائل :

" لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد " ، خليني اقولك حاجة اليهود مثلا دول ما احترموش نبي ولا رسول وطاعنين في كل أنبيائهم حتى ما عتقوش داود وسليمان ، اللي بنوا لهما قبرين وزارهم عمر بن الخطاب في القدس وصلى عندهما ( ها صلاة عمر باطلة ؟ ولا عمر اشرك ؟؟ )

أما النصارى ( الاخوة الأقباط المسيحيين اللي ما بيتقالش عليهم شركاء وطن إلا في الانتخابات ) فأساسا النبي الخاص بهم – عيسى عليه السلام – ليس لديه قبر حتى يبنوا عليه مسجدا .. وحاجة كده عايز اقولها : من امتى كانت دور العبادة عند اليهود والنصارى مساجد ؟ هي مش كانت كنائس واديرة ومعابد ؟؟!!

أخيرا بقى عشان ما تكونش مليت مني :

المباني والقباب على قبور الأنبياء والأولياء عليهم السلام كانت موجودة عند مجئ الإسلام، ولم يتعرض لها المسلمون في الفتح الإسلامي ولم يهدموها، ومنها قبر داود وقبر موسى صلى الله عليه وآله في القدس وقبور غيرهم، بل أقرها الخلفاء وصلوا عندها، ولم يستنكرها الأئمة ..

ونقطة كمان المسجد الحرام ( الكعبة لو مش عارف يعني ، قبلة المسلمين ) فيها قبر اسماعيل عليه السلام وأمه هاجر كما قال الطبري وتفسير القرطبي الذي قال أن حول الكعبة دُفن تسع وتسعون نبيًا ، حتى ابن عساكر – صاحب العبارة اللي موقفة أجيال بحالها " لحوم العلماء مسمومة "- قال في المسجد الحرام قبران اسماعيل وشعيب وليس هناك غيرهما ..

فلو مشينا على كلام ابن تيمية وتلامذته هيبقى المسلمون منذ فجر التاريخ ملعونين لإنهم يتوجهوا في صلاتهم لقبور الأنبياء والرسل ..

جملة أخيرة :

لو كفرت كل من يخالفك ، يبقى العالم كله ابن تيت كافر ...

ومددددددددددد

I.M.S.A

M.S.M.O