الاثنين، مايو 09، 2011

ثرثرة واحد مجنون ....(1)

أقداح قهوة ،أكواب شاي ، سحب من الدخان ؛ المواقع الاجتماعية تمتص الأفكار تصبح مدمن لها تتابع الأحداث تتفاعل مع الحدث بصورة أسرع وأقوي، البيت أصبح مجرد غرفة تغيير ملابس ربما تنام بضع ساعات كل بضعة أيام، هذه هي حياتي الفترة السابقة وضف عليها بعض الضغوط التي تجعل الفرد يظن إنه اقترب من النهاية قبل أن يصل لنقطة البداية ،وضف أيضا رؤية العديد من أصحاب الأفكار التي تسبب فقعة المرارة بعد أن تفقع شئ آخر ،لذلك قررت بعد غياب أن أعود واثرثر ،من وسط كل ما في ذهني من مواضيع مختلفة والتعليق علي أحداث كثيرة مضت ،فلقد عدت لأضع بوست عن ثرثرتي فمن الأفضل لك أن لا تقرأ أو تكمل هذا البوست ، سيقول بعض الخبثاء  أو الصادقين وما الذي كنت تفعله طوال الوقت علي هذه المدونة ، لكن صدقني هذه المرة ثرثرة حقا ،ثرثر فهو يثرثر فهو ثرثار ،وقد تختلط الكلمةعند البعض ويظنها صرصرة ،و إن كنت أتمني و أدعو الأخوة ضاربي الكيمياء والراسخين فيها أن يدعموا الشعب المصري بالكيمياء فربما تنضبط الرؤية فبالتأكيد عندما أري مجموعة تخرج تهتف بالروح بالدم نفديك يا بن لادن دعك من عبثية الموقف لأنه شخص ميت أوعندما يحول بن لادن الإرهابي إلي صورة ما تشبه القديسين ،فبالتأكيد هناك خلل ورؤية مشوهة تحتاج إلي أن تنقلب رأسا علي عقب ،القتل هو القتل لايوجد ما يبرر قتل الأبرياء والمدنيين وإذا كان أحدهم أخرج من الفقه ما يبيح قتل الأطفال والنساء فأنا برئ منه ومن هذا المذهب الديني الذي يبرر ذلك ومن لا يحترم حق الحياة لا احترمه ،وأنا متأكد إن من خرجوا لأسامة بن لادن هاتفين ذارفين الدمع لم يذيقوا فقدان قريب أو صديق أو حتي بعيد في أنفجار أو في أحد عمليات القاعدة وبرغم قسوة ما سوف أقوله لكني أتمني إن يذيقوا فقدان ذلك القريب أب أو أخ ،ابن أو ابنة ،وتأملوا حالتكم ساعتها ،تأملوا الأحلام التي كان يحلم بها هذا الشخص أو اسرته التي كانت تعتمد عليه ،تأملوا هذا واخرجوا مجدوا أسامة وأمثال أسامة وكل من يحمل هذا الفكر اللعين ،واسألوا نفسكم من مول هذا الفكر في البداية ،من الذي حضر العفريت ولم يستطع أن يصرفه ،واسألوا ايضا لماذا لم تنفذ القاعدة طوال أكثر من 20 عام عملية واحدة في إسرائيل؟؟! ،سأطلب طلب تخيل ما الذي كان سيحدث لو توجهت كل هذه الأموال في تعليم العرب وأن ينضم العرب في مضمار السباق العلمي من داخل بلادهم ألم يكن هذا أفضل يا بن لادن وأصحاب فكره العقيم.


تنتظر مني أن اثرثر عما حدث ويحدث في مصر، وبالطبع أهم ثرثرة تنتظرها هي الثرثرة عن الخرفان ، لقد تحدثت كثيرا عن الخرفان من قبل ولكن لا مانع أن تحتفظ صفحات المدونة ببعض الكلمات عنهم ، بالطبع أنا اعتذر للخرفان وسأحاول أن ارفق بالخرفان الآخري كما نصحني صديق عزيز لكن لا استطيع في كل مرة أريد أن امسك لساني عنهم يخرجون يثيرون ما يجعلني أتمني حرقهم جميعا ،لم يكن أحد يسمع لكم صوت عند الأزمات ،عندما يقبض علي أحد منكم وهو مظلوم من كان يخرج ويدعو للمظاهرات من كان يسعي لإخراجه من أخبروني من ؟؟!، ومن كان يدفن رأسه في الرمال ويدعو صابرا وينادي بإنه لا يجب الخروج علي الحاكم والسمع والطاعة حتي لو ضرب الظهور وسفه الأموال بالباطل،ألم تخرجوا قائلين بأنها ثورة دنيا وليست ثورة دين وقلتم شهداءكم كأنكم لستم مننا بل وقلتم ايضا بأنهم ليسوا شهداء ،لماذا اسمع أصواتكم الآن؟! ،أسمعها لأننا نعاني من الجهل والتعصب اسمعها واعاني منها لأن هناك من يقود القطيع وله مصلحة في استمرار النار التي تأكل الجميع ،هناك من زرع دخل العقول الكثير من الأفكار المغلوطة ،هناك مؤسسات تخشي من أن تقل سلطتها ونفوذها ،هناك ممن يتحدثون باسم الدين مستفيدين من وجود قمع وتحولنا لمجتمع ديمقراطي سيجعله لاشئ بالنسبة لوضعه الحالي ،الفساد في مصر لم يكن فساد سلطة فقط بل نحن أيضا فاسدون وعنصريين وطائفيين بشكل أو بآخر  ؛ هناك مقولة معناها الشعوب التي لا تقرأ تاريخها وتستفيد منه ملزمة بأن تعيده من جديد والأخوة الذين تأخذهم الحماسة بالباطل فليتذكروا الجزائر في أوائل التسعينات ،و مصر في أواسط الخمسينات ،وليعلموا بأنه يتم اللعب بهم ويتم اللعب بمهارة كل مرة ويمشون علي الطريق المخطط له فالغباء والتعصب والعنصرية لادين لهم ،تذكروا التاريخ واقرأوه لعلكم تستفيدوا لعل وعسي .

كلما أسمع كلمة إسلامية إسلامية أشعر إني اسمع ملوخية ملوخية ،وعندما أسمع كلمة دولة إسلامية أشعر بأنهم ينادون بدولة مهلبية ،وهذا ليس له علاقة بجوعي أو بحبي للطعام ،ولكنها الحقيقة من وجهة نظري،فإذا سألت أحد الأشخاص ممن ينادون بقيام الدولة الدينية بمعناها الأرثوذكسي سيتلعثم في الإجابة في البداية  ثم بعد ذلك ينطق الإجابة القنبلة نقيم حدود الله ، وما هي حدود الله يا أخي؟ ، قطع يد السارق ورجم الزاني وجلد شارب الخمر ،أصل الذي نحن فيه ابتلاء من ربنا لابتعادنا عن الدين ، عندما ننفذ هذا الكلام حال المجتمع سينصلح ، بالطبع الأخ لم يكلف نفسه عناء النظر إلي ما بعد البحر الأحمر حيث هناك دولة سأسعد كثيرا إذا رحلوا إليها يزعمون فيها بأنهم ينفذون ما انزل الله علينا ،وعلي رأي أحد الشخاص نصفهم لهم في الأطفال ولا تقلقوا كله باسم الدين فلا يوجد اسهل من التلاعب باسم الدين ، البعض يظن بأنه عند إقامة الحدود فحال الدنيا سيعدل والناس ستصبح كائنات ملائكية ،ألم تعرفوا إن الإنسان خلق ليعصي فيتوب ويظل هكذا حتي الموت ،وإن سر كمال الإنسان هو نقصانه ،ألم تعلموا من التاريخ إن المنع و الإجبار سيؤدوا لإنفجار ،لكل فعل رد فعل مساوي له في المقدار ومضاد له في الاتجاه ،كلما هرولت نحو اليمين سيظهر المضاد لك ويتجهوا نحو اليسار هذه هي سنة الحياة ،وسيظل الحال كذلك ، وقبل أن تطالب ساهم في تغيير البشر ، الناس تفر من الدين بسبب المتدينين بسبب غلاظتكم وفظة قلبكم في الدعوة إليه وقبل أن تطالبوا بإقامة خلافة إسلامية فاعلموا إن في تاريخنا لم يتحقق معني الخلافة المثالي أو المراد إلا بوجود عمر بن الخطاب فقبل أن تطالبوا بها اخلقوا لي عمر وأتوا لي بشعب مثل الذي حكمه عمر!!،  أما من سيطرح علي سؤال عن تطبيق الحدود والشريعة ،عن اي حدود واي شريعة تتحدثون ؟؟ ،في التاريخ الإسلامي يوجد ما يقارب من 200 مدرسة فكرية منها ما هو منشق من بعضه ومنها ما هو متداخل ،إذا حددت لي مذهب واحد ففي هذا المذهب الواحد ستجد اختلافات شتي ،لكني ساقتبس نظرتين من تاريخنا أولا نظرة المعتزلة عقلاء التراث الإسلامي والذي كلامهم بالطبع لن يعجب النصوصين ،أحد الشروط التي وضعوها عند الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو أن لا يكون هذا الأمر أو النهي سيسبب فتنة أكبر أو يأتي بخراب أكبر ،والمثال الآخر عمر بن الخطاب الذي أوقف تنفيذ الحدود ،وقياسا علي هذا فأعتقد أن من باب أولي ومراعاة لظروفنا الحالية والأوضاع التي نمر بها أن نلم أنفسنا قبل ان يتبعثر الوطن بأيدينا قبل أي شئ آخر ،ولنتذكر مقولة ابن تيمية حبيبكم ومن تسمونه شيخ الإسلام الدنيا تدوم مع العدل والكفر ولا تدوم مع الظلم والإسلام ،ومقال بلال فضل يحتوي علي العديد من المقولات الرائعة فأتمني أن نفتح في العقول فتحة صغيرة تمكننا من تقبل جزء صغير من الآخر الذي ليس معنا.


أكثر من شخص يقول لي مدونتك علي تمبلر جميلة جدا والبعض يضيف بعد ذلك دي أجمل من كلام مجانين ،هو يمدحني وفي نفس الوقت استقبل رسالة خفية بإنه رجاء لا تكتب شئ ولا تصدعنا يكفي ما نحن فيه ،لكني سأكتب بحكم العادة وسأصدع الروؤس ،و سأثرثر حتي الموت .


يكفي ثرثرة اليوم  ونلتقي مع ثرثرة آخري بعد شهر ونصف في مواضيع مختلفة ،وأهنئك علي قوة صبرك وتحملك إذا وصلت لهذا السطر ،لأن من كتب هذا الكلام المبعثر لم يستطع أن يصل لهذا السطر !!

كنت سأغلق التعليقات علي هذا البوست لكن فضولي ورغبتي في القيام بدور عبثي  كانت أكبر مني ،أتمني بشدة أن أجد تعليقات تختلف معي في ثرثرتي وتدعوني للصمت وعدم الثرثرة مرة آخري.

هناك 5 تعليقات:

  1. كفاية ينظروا لافغانستان و ايران و السعودية

    ردحذف
  2. متبطلش لا كلام ولا ثرثرة ... ده حقك
    سمعت محلل بيقول ان بعد كل ثورة البلد بتقعد فى تخبط لمدة من 5 الى 10سنوات
    أنا خايفة ياترى فعلا هنفضل كدة؟

    ردحذف
  3. هى ثرثرة دينية للدقة ;)
    بالنسبة ل بن لادن فالكثيرون يرونه بطلا ،لأنه حارب الأمريكان والصهاينة ومن عاونهما .. لن نتحدث عنه فهو فى ذمة الله إن كان قد مات فعلا ، لكن فكره باق أبد الدهر ، سيرة بن لادن لغير المختصين - وانا منهم - تنقسم لاثنين ، نصف جاهد فيه الاحتلال السوفيتى فى افغانستان وكان مجاهدا اسلاميا كما نتمناه ، والنصف الثانى مشوش ضبابى غير واضح الرؤية .. عملياته فى الدول العربية والاجنبية يموت فيها مدنيين وعمال فنادق وجنود امريكان .. قال فى تسجيل صوتى مرة أن الشعب الامريكى لن يذوق الامان إذا لم يذقه شعب فلسطين .. وعندما تسأل ما ذنب أم امريكية قد تكون مسلمة او لا أن يموت طفلها الصغير لأن جنديا اسرائيليا قتل طفلا فى غزة .. ما الرابط بينهما ؟ والرابط هو ان الامريكية من شعب امريكى يدعم اسرائيل .. لكن ماذا لو تلك الامريكية لا تعلم بوجود فلسطين اصلا ؟ ماذا لو انها لا تهتم سوى بدفع فواتيرها وفواتير طفلها ؟ .. لا يهم .. فليحترق قلبها كما احترق قلب الام الفلسطينية
    هو جزاء غير عادل وقصاص غير حقيقى ، فأنت لم تقتل الجندى الاسرائيلى بل قتلت واحد اخر يعيش فى اقصى الارض لا يعلم عنك شيئا .. وربما هذا اقصى الخلاف بين معارضى بن لادن ومؤيديه

    بالنسبة للاصوات الدينية المنتشرة حاليا .. لا احب فتوى الخروج على الحاكم ان نذكرها كل دقيقة ، فوجود فتوى لشيخ او اثنين بحرمة المظاهرات لا ينفى ان الشباب والرجال من كل المناهج الدينية فى مصر خرجوا ، وشباب السلفية خرجوا حتى فى وجود فتوى من بعض الشيوخ تحرم الخروج .. وحتى الاخوان لم يخرجوا بشكل رسمى بل افرادهم خرجوا حتى قررت الاخوان ان تشارك بشكل رسمى .. يعنى وجود الفتوى فى حد ذاتها لا ينفى ان الافراد خالفوها وخرجوا
    انما المشكلة هل اعتذر الشيخ عن تلك الفتوى بعدها ؟ هل تابعوه عاتبوه على فتواه تلك ؟!
    فى مظاهرات ماسبيرو كان بعض المسيحيين يرفعون الصليب ويهتفون بهتافات طائفية .. كما كان الحال فى مظاهرات امبابة وحصار الكنيسة .. رغم ان مطالبهم تحققت فعلا ولا داع للوقوف اصلا فضلا عن الشعارات الطائفية
    لذا فالدين فى مصر والوطن العربى ربما لا يزال مقدسا ككلمة لا اكثر ، لا نقدس المعنى بقدر ما نقدس الكلمة الصماء للاسف
    ةحين نتذكر الدين فى حصار كنيسة او هتاف للصليب ، بينما ننساه فى المعاملات وفى اتقان العمل وفى ابسط الاشياء اليومية .. فنحن لسنا متدينين بعد
    شكرا على البوست ..

    ردحذف
  4. بالمناسبة .. بعض من يقارن بسياسة بن لادن وسياسة امريكا ، الارهاب ليس له دين او دولة ، فكما كان بن لادن فى نظر البعض مجرد ارهابى ، فالسياسة الامريكية فى نظر الكل تشجع على الارهاب وتدعمه ، وحتى فى موت بن لادن جعلته بطلا ، بداية من قتله بلا تحقيقات " وهذه يحصل عليها اقل لص فى العالم " .. حتى القاء جثته فى البحر بلا تبرير مقنع سوى انهم لا يعاملونه كالبشر ..
    عذرا للعودة الثانية
    :)

    ردحذف
  5. يا جماعة الامريكان واليهود خايفين جدا من العرب لان لو اجتمعوا هيمحوهم من على وجة الارض ..

    ردحذف

خد راحتك في الجنان معنا حرية الرأي مكفولة للجميع حتي لو هتجنن علينا
نظرا لوجود مشاكل في نظام التعليقات لغير معرفين برجاء عدم التعليق بغير معرف منعا لاختفاء التعليقات