الأربعاء، مايو 23، 2012

انتم تريدون الانتخابات فليكن

انتم تريدون الحرب فليكن ما تريدون ( أحمد مظهر – الناصر صلاح الدين )

ما يحدث في العملية الانتخابية في الوقت الحالي ومنذ أن تم إعلان الترشح لمنصب رئيس الجمهورية يطلق عليه وبما لا يدع مجالا من التردد ( ساحة المعركة ) !!

بعضهم خاضها بصورة شريفة والبعض لأخر خاضها بدون تردد في وصفه بالوضاعة ، سواء اتخذ طريقة في الدعاية محترمة أو استخدم شعارا دينيا أو استخدمت حملته بعض الصور والفيديوهات له لكسب صوت من الشارع – كل حسب مفهومه لكسب الصوت – لكن كلامي ليس عن كل هذا فلن اتحدث عن المرشح فلان الذي صوتت له الملائكة قبل أن يصوت له الناس ، ولن اتحدث عن المرشح علان الذي يأكل مع العامة ولا مرشح أخر يركب المترو في حين أن حملته تكلفت ملايين الملايين والتي لو كانت كافة الملايين لتي انفقت من المرشحين الإسلاميين على وجه الخصوص لقضت حوالي على مليون أو أكثر من فقراء مصر بدلا من توزيعها على الدعاية والإعلانات وورق مصيره إلى أكبر شئ يميز الشوارع المصرية ألا وهي ( القــــــمـــــامــــــــــــــة ) ..

ليس كلامي عن المرشح الفلولي صاحب أشهر عبارة في تاريخ الثورة ( للأسف الثورة نجحت ) والذي من الأساس لا يعترف بها فيريد ن يمثلها ، وبين دقيقة والأخرى يذلنا بأكبر قصة وهم في تاريخ مصر ألا وهو مطار القاهرة مثلما ذلنا مثله الأعلى على مدار ثلاثين عاما بمشروع توشكى وبطل الحرب والسلام وأهو كله كلام وهمي يضحك به على عقول البسطاء الذين لا يهمه سوى جمع لقمة العيش من أجل حياة كريمة ..

كلامي ليس موجها لصاحب السيجار الكوبي الفاخر والذي يكلفه كثيرا ولا نعلم من أين يحصل عليه وأنه قد توقف عن التدخين منذ أن ترشح لمنصب خطير كهذا ، رغم إنه لم يسجل طفرة ملحوظة في كافة المناصب التي شغلها إلا كونه صاحب اكبر وأشهر جعجعة حنجورية في تاريخ الخارجية المصرية وأن في عهد تم التنكيل بالمصريين في الخارج ، فكيف له أن يحفظ لهم حقوقهم في الداخل ..

هذان المرشحان على وجه الدقة هما من يستحقا النقد أكثر من غيرهما لأنهما من رحم النظام السابق ، تربيا في كنفه ، تجرعا فساده تنسما عبير الرشوة والمحسوبية والفساد المالي والأخلاقي وكانا من أشد المدافعين عنه وفجأة تحولا إلى مرشحين للرئاسة ليس إلا ليستكملا مسيرة الفساد المصري الضليع ..

وما يثير الدهشة أكثر أن هناك من يؤيدهم من الشعب المصري ، الأمر الذي يذكرني بموقف الإسلاميين سابقا في المناداة بمقاطعة المنتجات الأمريكية والدنماركية والتي لم يكن للشعب هم سوى شرائها ، يقولون في الحكم أن الإنسان يتمنى أن يعيش حياته كلها في الفساد حتى يبرر لنفسه فساده الأخلاقي والمالي والمهني وحتى لا يقف أمام ضميره أو ربه مُساءلا عما فعله أو عما بدر منه تجاه منظومة الفساد التي كانت أمامه ..

الأمور المدهشة أيضا والتي تضحك الفرد حتى تكاد عينه تدمع من كثرة الضحك ، هو كون الشارع المصري ، أو بمعنى أدق الناخب المصري يصدق صدقا أن اللجنة العليا نزيهة ، وأن الانتخابات نزيهة ، وأن المادة 28 نزيهة ، وأن المجلس نزيه سيعطي للشارع من ينتخبه الأمر الذي يرجعني لمبدأ الحرية في نظام المخلوع وهو أن : تكلم بمنتهى الحرية وأنا أفعل بك ما أريده أيضا بمنتهى الحرية ، فنظام مبارك الشريف الطاهر العفيف الذي أنتج لنا تلك الكمية من الطهارة والعفة المتمثلة في المجلس العسكري واللجنة العليا التي أشرف من فيها من قضاة على نزاهة انتخابات الرئاسة 2005 ، وانتخابات مجلس الشعب المتميزة في 2010 ، هكذا بقدرة قادر يتجمعوا جميعا لكي يشرفوا على انتخابات رئاسة رئيس مصر بدون تردد في محاسبتهم لأنهم مثال شريف للقضاء المصري الشامخ على روحه في مصر ..

كيف يعقل لنا أن نتصور أن المجلس العسكري خطر بباله إنه سيسلم السلطة بمنتهى الحنية والبلاهة تلك لمرشحي الرئاسة ، قد يفعلها المجلس ولكن لدي عدة اسئلة مثل : ما هي صلاحيات رئيس الدولة المقبل ؟ بمعنى كيف سيباشر عمله ؟ ، ما هي هوية مصر الدستورية ؟ بمعنى هل هي رئاسية أم برلمانية أم مهلبية ؟ ، ما هو القانون في مصر الذي سيحترمه الرئيس المقبل ؟ هل سيقول بما لا يخالف شرع الله ويخرج علينا مثلما خرج برلمان الكفتة بكمية من الهذيان الذي القاه على مسامعنا ؟ ..

إن مصر تنتخب أعلم هذا ولا أعلم من الرئيس الذي سيختاره الشعب ، ولكني أعلم جيدا ما الذي سيناله الشعب ؟ إنه خازوق كل مرة .. ، فالرسالة السرية من المجلس العسكري هي : انتخب من تشاء وعلينا أن نتخذ الرئيس الذي نريده ، بمنتهى البساطة المجلس يعطينا حرية الانتخاب وفي نفس الوقت أعلن عن عدم الطعن على قرار اللجنة خاصة بسبب المادة 28 والتي صرخ لها الإسلاميون بنعااااااااااااااام ثم لبسنا كلنا كشعب النتيجة ..

فالمجلس اعطانا حرية الاختيار بأن نختار الرئيس ولكنه غفل عنا جميعا ما هي صلاحياته ؟ ، وما موقف المجلس العسكري من الانتخابات ؟ وهل سيحاسب على العام ونصف العام أم ما الاتفاق الذي تم بين المجلس وبين المرشح الذي سيصبح رئيسا للجمهورية ؟

لا أعلم مدى حب المجلس العسكري لمصر ولكني أعلم مدى كرهه للحرية – والعدالة الاجتماعية – والعيشة الكريمة للمواطن المصري والدليل كمية من استشهدوا من أبناء الوطن منذ فبراير 2011 وحتى الآن ..

لا أعلم ما الذي ستسفر عنه تلك المسرحية ولكني قررت عدم المشاركة فيها حتى أجد سبيلا يقول لي أن ظنوني خاطئة وإني إنسان سئ الظن في الحياة داخل مصر ..

I.M.S.A

M.S.M.O

هناك 6 تعليقات:

  1. el balad feha mot2mreen wa a3'baya keteeer awyyyyyyyyyy

    Shafeeq lawo wasal 7at2om sawra kebeera awy wala Libya

    ردحذف
  2. ربنا يستر يارب على اللى بيحصل دلوقتى فى الانتخابات

    ردحذف
  3. للمرة المليون مش عايزين رئيس حرامى و كذاب

    يمتلك شفيق منزلا فى باريس وفيلا فى التجمع الخامس وأخرى فى مارينا وثالثة فى الغردقة... من أين له هذا؟ و لماذا يرفض أحمد شفيق الأعلان عن ذمته المالية و ممتلكاته فى كل حواراته التليفزيونية.. هل هى من أسرار الأمن القومى؟
    و هل نكذب كتاب الفريق سعد الدين الشاذلى و نصدق بطولات أحمد شفيق الوهمية ؟

    أرجو أن تقرأ (مقال ثقافة الهزيمة .. طيور الظلام) و هو ضمن مجموعة مقالات ثقافة الهزيمة بقلم غريب المنسى بالرابط التالى

    www.ouregypt.us

    و لايفوتك الذهاب إلى صفحة أخبار المجتمع فى نفس الرابط و قراءة مقال من هو أحمد شفيق؟

    ردحذف
  4. «أحنا عايشين هنا ببركة ربنا.. أجابة فطرية تحمل الكثير من علامات الرضا، جاءت على لسان شاب فى منتصف الثلاثينيات، يدعى عوض حسان، راعى غنم، رداً على سؤال وجهته إليه منفعلاً «كيف تعيشون هنا؟!!!»، مؤكداً أنه يعيش فى هذا المكان منذ مولده، دون أن يشهدوا أى مسؤول أو تغيير فى حياتهم، منعدمة الخدمات والأساسيات،

    ويقول عوض الذى يعول زوجة و 5 أطفال بجانب والدته: « لم يكن أمامنا سوى أتخاذ هذه الأرض مسكناً ومحلاً للعمل حيث نعمل جميعاً إما فى رعى الأغنام للغير أو فى الزراعة » ، أنضمت لحديثنا «أم عوض» قائلة: «لو توافر معنا المال نرسل بعضنا لشراء الأرز والسكر والجبن والدقيق من سيدى برانى، أما إذا شحت النقود نكتفى بأكل العيش والبطيخ، الذى نزرعه ونخزنه ليبقى لدينا طوال العام».

    هنا تدخل الشيخ على عمر، عمدة العزبة قائلاً: «الخيام دى بتبقى شديدة الحرارة فى الصيف وقاسية البرودة فى الشتاء، كما أنها لا تقينا من السيول، التى عندما تهب علينا نتجمع كلنا فى مكان واحد لنحتمى ببعضنا البعض، حتى توقف الأمطار، والعام الماضى تسببت الرياح والسيول فى أصابة أحد أطفالنا بالشلل، كما أصيب آخر بالصمم...

    مزيد من التفاصيل فى مقال ( ثقافة الهزيمة .. الظلال فى الجانب الأخر ) بالرابط التالى

    www.ouregypt.us

    ردحذف

خد راحتك في الجنان معنا حرية الرأي مكفولة للجميع حتي لو هتجنن علينا
نظرا لوجود مشاكل في نظام التعليقات لغير معرفين برجاء عدم التعليق بغير معرف منعا لاختفاء التعليقات