الخميس، سبتمبر 23، 2010

الحرية وأمور غريبة....

منظمات حقوق الإنسان !!!!
منذ أن تم إعلان ميثاق حقوق الإنسان وأُنشئت الجمعيات والمنظمات الخاصة بحقوقه وكيف يكون مصير الإنسان وحرية الفرد وكل تلك الأقاويل الجميلة واللذيذة وما يطالعنا به هذا الكلام الرائع بكن الفرد لديه الحرية والمصداقية ويتمتع بكافة الديمقراطية حسنا ، ما هي حرية الفرد التي يتحدثون عنها ؟
في بلادنا العزيزة تعلمنا أن نفقد حقوقنا قبل أن نحصل عليها ، بل وتعلمنا أن نجعجع ونصرخ ونشجب وغير هذا على الرغم من كوننا فاقدين لأمرين عظيمين ألا وهما المعنى الحقيقي للحرية وهذا أولا ، بينما الثاني هو الكرامة والديمقراطية ...
فلقد أخذنا كلمة حرية أن الإنسان حر فيما يفعله ولا يستطيع أحد محاسبته طالما لديه ظهر وأحد يرد عنه كان هذا منذ أن كنا أطفالا ...
فقديما تجد الطفل الذي يعرف أن والده صاحب سلطة ونفوذ يذهب ليضرب الفقير أو الإنسان العادي الذي لا يعرف فلانا أو علانا وهكذا وُلد شعور جديد لدى الأطفال وهو طبعا بعيدا عن شعور الحرية المعروف ألا وهو أن تبدأ حريتك وتنتهي عندما تبدأ حرية الأخرين ولكن بمثل تلك التصرفات يتولد شعور أخر للحرية وهو تستطيع أن تفعل كل ما تشائ طالما تجد من يدافع عنك ..
وأيضا تكون لدينا نحن- الشعب الغلبان – شعور حرية غير الحقيقي فنحن نصرخ ونشجب ونتحدث عن الحرية وللأسف نتحدث عن معنى ليس حقيقي فكيف نطالب بحرية ونحن أصلا عبيد !!!
أجل عبيد ، عبيد للمادة التي أصبحت المكون الأساسي لحياتنا وبسبب أناس معينة أصبحنا نبحث عنها فقط لكي نعيش ...
عبيد للظلم ، الذي أصبح مكنون الحياة داخل هذا الوطن ، فلا تستطيع العيش دون هذا الشعور وتلك الحياة المفروضة عليك بالقوة والقهر ..
عبيد للأمر الواقع ، فلا نتحدث عن شئ أو نتخيل شئ ، أو حتى نتمنى شيئا داخل أنفسنا ، لأن كل شئ يتم تحديد مصيره وحياته ، عن طريق أناس ترى وتفهم وتعي ما لا نفهمه نحن ...
عبيد للواسطة والكوسة ، والكوسة ليست تلك التي نطبخها على الغداء ، بل الواسطة والكوسة التي تتحكم في مصير شخص على حساب شخص أخر ..
عبيد للقوي وعبيد لصاحب النفوذ ، ذلك الشخص الذي لا يسري عليه قانون أو شئ فقط لكونه يتملص منه ويفرضه على الضعفاء لكي يأخذ حقه ولا يعطيهم حقهم ..
أأكمل أم اتوقف عن عبودية الشهوات والذات وذلك الكلام ، لأ وفي النهاية نتحدث عن الحرية ونطالب بها ..
المبدأ الثاني الذي نفتثده هو الكرامة والعزة ، اجل الكرامة والعزة فنحن نفتقدها ، فمن كثرة الخوف أصبحنا لا ننفذ عملا بطريقة جيدة إلا حين نخشى شيئا ، لن نقوم بعمل الواجب المدرسي إلا خوفا من عصاية المدرس ..
لن نعمل المطلوب إلا خوفا من العقاب ، نصلي سواء كنا مسلمين أو مسيحين ليس حبا في الدين ولكن خوفا من العقاب الإلهي ، نعمل عملا بطريقة جيدة خوفا من المسئول إن مرّ علينا فقط ..
الخوف الذي أفقدنا كرامتنا بالتدريج فأصبحنا تاركين لكرامتنا ونتحمل السباب والقذف وظلم القوي حتى لا يقطع لقمة العيش وحتى لا نذهب وراء الشمس – نعترض على الضرب ونقبل الإهانة ونجعجع بعدم السب أو القذف ونحن نقبل به في كل يوم من القوي ونعترض فقط على سب الإنسان الضعيف ، حسنا أعيدوا الضرب ولكن بإعطائنا حقوقنا كاملة إن كنتم تستطيعون بدلا من الشعارات الزائفة – ومع الوقت أصبحنا شعب معدوم الكرامة ليس لديه القدرة على أن يقول " لأ " لأي شئ خاطئ ..
سياسة ، بجوار الحائط ، والجعجعة هي المسيطرة علينا حتى حين نطالب بحقوقنا فنطالب بها بغوغاء ، تفقدنا مصداقيتنا وحقنا أمام العالم حتى أصبح الجميع يعاملنا على أساس كوننا عبيد دون كرامة – العامل العربي أقل شأنا ، سواء كان في العالم أو داخل الوطن العربي نفسه ، نُضرب ونُحقر فقط لكوننا لا نستطيع أن نحضر كرامتنا التي فُقدت مع الوقت – تلك الحياة التي أصبحت أقل شأنا من حياة الحيوانات ، ونظل نقول عدة كلمات وعبارات ...
الحرية ،
والديمقراطية ،
ابحث عن حقوقك ،
لا تجعل أحد يسلب منك حريتك ،
لا تجعل أحد يضربك أو يسبك فهو ليس ابن باشا وانت ابن خفير ، كلنا سواسية ،
كل تلك الشعارات التي لا يتم تطبيقها في ظل تواجد جمعيات ولجان ومنظمات حقوق الإنسان ، فهل ما اقوله صحيح أم لا ، فهل لدينا بالفعل حقوق وجميعات ومنظمات لها فائدة أم لا .
ما يرى الحقيقة والصواب يفهمني ..
قبل أن أصاب بأمر أخر غير الجنون ..


I.M.S.A
M.S.M.O

هناك 6 تعليقات:

  1. متفقة معاك جدا

    ربنا يبارك فى عقلك

    ردحذف
  2. لم يعد اسمها حقوق الانسان بصراحه فهي صارت منظمة تابعة للسياسة لاتساعد الا مايريدون واللي مايريدون احسنله يموت

    ردحذف
  3. الحريات فى امريكا و اوروربا التى نحسدهم عليها الان و نتمناها فى الشرق كانت نتيجة عوامل اجتماعية و حروب اهلية و كثير من الدماء لن يتفضل احد علينا بوضع اطار جاهز من القيم لكى تتحق الحرية لابد من الاصلاح و الاصلاح يبدا من الانسان من الثقافة من الفكر ثم الصناعه و الزراعة يتحرر الانسان من الفقر بالعمل ثم يتحرر من الجهل بالعلم يتحرك بعدها المجتمع بفكرا جمعيا نحو مزيد من التطور و من الحريات الفردية يحمى تلك الحريات قانون قائم على الليبرالية و الديموقراطية حرية الفن حرية الرأى حرية اختيار الحكومة حرية اختيار السكن حرية السفر يشعر الانسان ان له قيمة فى بلدة ولة دور فى التغيير لانه سيد نفسة و سيد حياتة وليس ترسا فى ماكينة اكبر او عبدا للاخرين او للظروف
    وقتها ستكون الحرية ليست شعارا
    وحقوق الانسان ليست اعلان عالمى
    والقانون ليس حبرا على ورق
    والتغيير ليس حلما بل مطلب سهل المنال
    والمواطن فوق الجميع

    شكرا لك لانك جعلتنى اكتب :)

    ردحذف
  4. تيرز :
    منوراني وشكرا لكِ على الدعاء وعلى التواجد داخل البوست
    ويسعدني أن المقال نال إعجابك

    ردحذف
  5. العاب :
    شكرا ع التواجد ويسعدني ردك
    بخصوص حقوق الإنسان داخل الوطن العربي
    مجرد شعارات دون أدنى قبس من دورها الحقيقي

    ردحذف
  6. kontiki:
    يسعدني أولا إني اكون سبب في كونك تكتبين وتعبرين عن رأيك
    ثانيا كما قلتِ الحرية والديمقراطية ليسوا حلما صعب المنال
    ولكن الطريق سهل وبسيط على أناس تفهم وتستوعب جيدا المعنى الحقيقي للحرية
    يشرفني تواجدك داخل البوست

    ردحذف

خد راحتك في الجنان معنا حرية الرأي مكفولة للجميع حتي لو هتجنن علينا
نظرا لوجود مشاكل في نظام التعليقات لغير معرفين برجاء عدم التعليق بغير معرف منعا لاختفاء التعليقات