الثلاثاء، ديسمبر 28، 2010

من أجلهما


" لبنى هل تحبين ياسر حقا ؟ "
التفتت لبنى إلى ندى صديقتها وزميلتها في العمل وأجابت بهدوء :
أجل ، احبه فمنذ أن تفتح قلبي على الحب وهو ينبض ويخفق فقط من أجل ياسر ومستعدة للإرتباط به في أي وقت .
مطت ندى شفتيها وقالت :
ولكن ياسر ليس لديه أي مميزات ، قد يكون حبك هذا نوعا من الشفقة نظرا لإعاقته الأخيرة ولكنه بالتأكيد ليس حبا .
قاطعتها لبنى بحزم :
ندى ، حبي لياسر قبل تلك الإعاقة بكثير ، ثم أن تلك التي تتحدثين عنها كفيلة بتحطيم الفرد معنويا ، أي فرد من الممكن أن يجلس ويعتزل الناس بعد فقد إحدى قدميه ، خصوصا وهو في ريعان شبابه ولكن انظري لياسر .
وحن صوتها وامتزج برقة خجلية مع مزيج من الفخر يثبت مدى حبها وهي تستطرد :
إنه يعامل الجميع بنفس مرحه المعتاد ، ولم يتأثر ولو بمقدار شعرة ، اتعلمي إنه برغم كل هذا حزين بسبب نظرات الشفقة التي في أعين الجميع .
نظرت لها ندى بعين متسائلة وهمست :
وكيف علمتِ مثل هذا الأمر ؟
ارتسمت ابتسامة خفيفة ممتزجة بحب صافي على شفتي لبنى ونظرت نظرة شاردة وتمتمت :
إنه قلبي الذي أنبأني ، فعلى الرغم من عدم الإفصاح عن مكنون قلبي له إى أنني أشعر إننا كيان واحد يكفي أن يشعر هو بشئ حتى أشعره أنا واتلمسه أيضا .
توقفت برهة ثم أكملت بعناد الأطفال :
ولكن لا اعلم لماذا لم يشعر بي حتى الآن ، هل يريدني أن اذهب إليه لأصارحه بحبي حتى يشعر بي أم ماذا ؟
اسرعت مدى بوضع كفها على فم لبنى لتمنعها من الإستطراد بصوتها العالي وحتى لا يعلم مَن في العمل بقصة حبها لياسر وهمست في أذنها :
دعكِ من هذا أيتها المتهورة ، فياسر أيضا يحبك .
نظرت لها لبنى بفرحة متساءلة فأومأت ندى برأسها إيجابا وأكملت دون أن ترفع يدها :
كان فقط يرد أن يعلم شعورك قبل أن يصارحك حتى لا يصدم في مشاعره .
حملت عين لبنى الفرح والسعادة وضربت يد ندى لتصيح :
أحقا ما تقولين ؟ ثم كيف علمتِ هذا ؟
هزت ندى رأسها إيجابا وردت بهدوء :
عملت منه شخصيا ، أخبرني بنفسه وهو الآن يسمع كل كلمة عن طريق الهاتف .
توقفت ونظرت في عينيها وارتسمت ابتسامة على شفتيها واستطردت :
وانظري خلفك وستعلمي الإجابة .
نظرت لبنى خلفها لتجد ياسر وقد وقف على قدميه وحدقت فيه بدهشة ثم انتبهت إنه يقف بقدم أخرى صناعية من ينظر إليها لأول وهلة يظن أنها ساقه الطبيعية فهرولت إليه ووقفت أمامه تتأمله بحب وكان هو يبادلها نفس النظرت وبعد دقائق همس ياسر :
أحبك ، أيتها العنيدة ، لقد خشيت أن أصارحك بحبي فتصديني ولكن الحمد لله إنه أرسل لي ندى في الوقت المناسب .
نظرت له لبنى بخجل ولم تستطع أن تتفوه بكلمة واحدة ثم التفتت بنظرة إمتنان لندى التي أشارت لها معلنة المغادرة وتركتهما في قصة حبهما ورحلت وهي تستعيد ذكرى ذهابها لياسر لكي تخبره بحبها ولكنه بادرها بسؤالها عن لبنى !!!!
فقررت أن تقتل حبها في قلبها واتخذت القرار الحتمي وهو التضحية بحبها ، من أجل الصداقة والحب ...
 فليس فقط من أجل صديقتها بل أيضا من أجله هو ...
من أجل حبيبها ...
لا .. بل من أجلهما . 



M.S.M.O & I.M.S.A

هناك 12 تعليقًا:

  1. surprise
    صراحة انا متوقعتش ده ابدا
    بس القصة قصيرة جدا
    وجميلة

    ردحذف
  2. جميل جدا

    الحب بعمق بين لبنى و ياسر شىء مؤثر و يحترم

    اما ندى فحبها كان من طرف واحد و طبيعيى ان ينتهى

    ردحذف
  3. ميرسي لكم ويسرني إن القصة أعجبتكم :)

    ردحذف
  4. المصري أفندي :
    منور القصة بتعليقك

    فينوس :
    شكرا على تعليقك
    //
    تحياتي للجميع ..

    ردحذف
  5. يااااااه ايه الاحساس دا_ حب افلاطوني دا و لا ايه
    منى دي بجد شخصية جميلة اوي
    معتقدش حد دلوقت ممكن يتصرف زيها _على الاقل ان ما حاولش يبوظ الموضوع مش هيساعد بردو
    تحياتي بك على الروعة رغم ان القصة قصيرة لكن كل سطر فيها كان ينبض رقة و يشع احساسا

    ردحذف
  6. سارة مختفية بقالك فترة بس أكيد علشان الدراسة :)
    ربنا يساعدك
    وميرسي علي تعليقك الجميل ده اللي زيك :)

    ردحذف
  7. محمد ازيك
    عامل اية ف المذاكرة...؟
    شد حيلك
    احنا كمان بنذاكر
    القصة جميلة بجد كتييييير
    وعجبني اووي الجزء الاخير
    حلوة التضحية في الحب
    بس التضحيةاللي تستحق
    تحياتي لك انت واسلام
    وكان ليكم واجب عندي بس انا كنت تعبانة مكتبتش تنبيه هنا
    بس قلت لاسلام ع الموبايل
    عموما انا عارفة انك مشغول وهو كمان
    طبراحتكم
    بس متنسوش
    وكل سنة وانت طيب يا محمد
    عشان انا قلت لاسلام كل سنةوهو طيب

    ردحذف
  8. كل سنة وإنت طيبة يا رحاب :)
    أنا مشغول جدا حتي أنا مش قادر ارد علي الناس هنا علي المدونة
    أوعدك إني أول ماأخلص امتحانات هحل لك الواجب بتاعي
    وميرسي لك كتير واعذرني أنا نسيت ارد عليك ابين لك إني شوفت البوست ده معلهش دماغي مش في رأسي اليومين دول :D
    تحياتي لك وربنا معاكي ومع كل الناس اللي عندها امتحانات

    ردحذف
  9. احم احم .. هى ندى دى جت منين ؟ :D
    جميلة اوى القصة وتضحية ندى دى تقريبا بقت فى عالم الخيال ، اى حد مكانها كان لازم يخطط ويدبر عشان الموضوع يبوظ وكل واحد يكره التانى كمان :D
    انما تضحى عشانهم بقى وكمان تساعدهم كده كتير اوى على احتمالها

    ردحذف
  10. ندي دي جبيتها من عند بيت الجيران اللي جنبنا :D
    بس في ناس طيبة كتير وممكن تضحي لأحد علشان بتحبه :)

    ردحذف

خد راحتك في الجنان معنا حرية الرأي مكفولة للجميع حتي لو هتجنن علينا
نظرا لوجود مشاكل في نظام التعليقات لغير معرفين برجاء عدم التعليق بغير معرف منعا لاختفاء التعليقات