الخميس، يونيو 23، 2011

تـــــخـــــاريـــــــف ….

عندما تشطح بخيالك وتفكر فيما قد يفيدك أو يضرك ؟ ، ينطلق إلى رأس الفرد دائما مضمون واحد ألا وهو المصلحة الشخصية ، ولكن دعونا من المصلحة الشخصية ولنتطرق إلى المصلحة الانسانية وبما إننا نتحدث عن الانسانية فأوفر شئ نتحدث عنه ونتريض في سماء معرفته هو المضمون للحق ؟؟؟

الحق في السعادة والصحة والحياة والحصول على المعلومات والتعليم وحرية العبادة والكثير من الحقوق التي يجب أن يحصل عليها الفرد لكونه انسانا ودعونا نسترسل في الحديث فإن تحدثنا عن الحقوق الضمنية للطبيعة البشرية أو مجرد الحق في كوننا بشرا ، فافكر فيما تفعله فينا الحكومات ذات الايديولوجيات المعينة أو ذات الدين المعين في فرض أيديولوجيتها أو مرسومها الديني على غيرها من البشر هذا من جانب !!!

الجانب الأخر هو حق المشاركة في الحقيقة أحادية المعنى والمرسوم التي تتبناها الدولة سواء كانت تلك الحقيقة هي أيديولوجية معينة أو دين محدد !!!

اعلم أن كثير سيقول ما هذا الرغي الذي لا طائل منه ولم نستفد بشئ نهائيا ؟ ، ولكن دعوني أوضح لكم الأمر ...

فمثلا ما قامت به الحكومات الايديولوجية ذات الطابع الشيوعي في فرض ايديولوجيتها على كافة صنوف البشر داخل ما عرف بالاتحاد السوفيتي ألم يكن طمسا لمعارف الحرية والحق والحياة نفسها ؟

كيف ذلك ؟

بسيطة جدا ، حينما تم فرض الشيوعية تمكنت الدولة من فرض الاستخدام الامني في البطش والتنكيل بكل من يعارض تلك الايديولوجية والقائه في غياهب سيبيريا لكونه قد أراد المشاركة في الحقيقة الأحادية !!!

فالحقيقة الأحادية تعطي دائما لصاحبها نزعة غريبة ونظرة أغرب فمن وجهة نظره إنه دائما الصواب ولا يتطرق إليه الخطأ نهائيا في قراراته أو حكمه وأحكامه وهذا يقوده إلى الضياع والانهيار على نحو تدريجي ولكنه لا يشعر به وهذا ما تم بالفعل مع دولة الايديولوجية الواحدة والمسماة بالاتحاد السوفيتي ...

اما بخصوص دولة الدين المحدد فالامر يحمل نفس الشق ، فحكم الدين يقع دائما على كاهل رجال الدين أو علمائه وحينها يتحولون تدريجيا ومع الوقت إلى كهنة وليس رجال دين ، وحين يتحولوا إلى كهنة يصلوا إلى درجة أنصاف آلهة وحينها يتحولون إلى الآلهة المطلقة وهو ما يدعوهم إلى النظر والتحكم في كافة أمور البشر ولا يحق للبشر المشاركة في الحقيقة أو التعديل فيها لأن الكهنة يرون أن الحكم صادر من الله ولا يعدل أو يتم الخروج عليه مستخدمين عباراتهم بأن هذا من حكم الله !!!

أجل إنهم يرون أن من حقهم الحكم على فلان أو علان الذي يعترض أو يريد المشاركة بالكفر والزندقة والعربدة ويطلقون المجتمع كله خلفه لكي يريد التخلص منه لأنه يعارض الله ولكنه في الحقيقة لم يعارض إلا بشر مثله ألا وهم رجال الدين ...

هذا المضمون ما تم بالفعل في الدولة الرومانية أو بمعنى أدق وأصلح الإمبراطورية الرومانية حين أصبح رجال اللاهوت كهنة ومحددي مصير أمة بأسرها فانقسمت الدولة الرومانية إلى بيزنطية ورومانية وسارعت إلى الانهيار لأن الكهة تدخلوا في مصير البشر فأصبح هذا في الجنة لأنه يدفع وهذا في النار لأنه ضعيف وفقير ولا يدفع !!!

ومن مجمل كلامي أريد أن أوضح أن دولة الأيديولوجية الواحد والدولة ذات الطابع الديني الواحد دولة تستخدم القمع في فرض نظريتها وقد تكون ناجحة في بداية الأمر ولكن مع مرور الوقت النظرة الأحادية للمتحكمين بها تجعل الفرد يصبو لمصاف الآلهة ويجعله لا يرى الأخطاء الجسيمة الناتجة عن قراراته لأنه يضع في قرارة نفسه أنه دائما على صواب والمشارك والباحث عن الحق ما هو إلا مخطئ ضال يريد هدم مجد ايديولوجيته وتفكيره العبقري فبالتالي يحكم عليه بالضياع والفناء ....

إن البحث عن أيديولوجية ثابتة أو دولة دينية محددة مجبر عليه البشر يقود دائما إلى الانهيار بل والبطش بكل من يعارض تلك الايديولوجية ...

في ظل هذا اعتقد أن على البشرية أن تعيش في منظومة ذات ايديولوجية متغيرة تبحث دائما عن الأفضل في تحقيق الأهداف ...

دولة ذات طابع ديني وليست ذات دين فرضي بل طابع ذو اضاءة وآراء ومشاركة دون نظرة أحادية للمتحكمين ...

فكل الأديان تدعو إلى المشاركة في الحق وعدم النظرة الأحادية فلماذا يصر عليها البشر ؟؟

كل الايديولوجيات الاحادية لا تقود إلا للضياع فلماذا يصرون عليها ؟؟

لهذا يجب طمس الآراء التي تقول بدولة أيديولوجية واحدة حتى تعلو النفس البشرية وتتحقق المشاركة في الحق وتسمو المصلحة الانسانية ..

أم أن كلامي مجرد تخاريف ؟؟؟

I.M.S.A

M.S.M.O

هناك 4 تعليقات:

  1. ياريت الكل بيفكر كده


    ياريت كل التخاريف تكون عقلانية كده

    ردحذف
  2. هو الغاء الايدلوجيات بالكامل فكره اظنها غير ممكنه طبعا لكن يمكن حل المعضله باختيارات ايدلوجيات شبه متفق عليها و الاهم بعيدا عن الشموليه و فرض الرأى...

    ردحذف
  3. رائع جدا كلامك المدونة رائعة جدا مشاء الله بارك الله فيك اتمنى لك مزيد من النجاح ...

    ردحذف
  4. فكل الأديان تدعو إلى المشاركة في الحق وعدم النظرة الأحادية فلماذا يصر عليها البشر ؟؟
    -------
    هل أنت متؤكد من هذا الكلام ؟؟؟؟؟؟
    هل الإسلام مثلا يدعوا إلى هذا هل المسيحية هل اليهودية ؟؟؟؟؟
    ربما البوذية لكن لا تقل لي أحد الأديان الإبراهيمية

    ردحذف

خد راحتك في الجنان معنا حرية الرأي مكفولة للجميع حتي لو هتجنن علينا
نظرا لوجود مشاكل في نظام التعليقات لغير معرفين برجاء عدم التعليق بغير معرف منعا لاختفاء التعليقات