الثلاثاء، أغسطس 02، 2011

الثورة بتتسرق … تصدق عارفين ..

كل فرد يخبرني أن الثورة بتتسرق !!!

وإن النظام لعب اللعبة بجدارة !!!

حقيقةً اريد أن أقول أمرا ...

النظام لم يلعب اللعبة بجدارة ...

أجل الثورة سُرقت ولا تزال تسرق ولكن النظام لم يلعب اللعبة بجدارة كل ما فعله النظام أمراً واحداً هو :

القى الكرة في الملعب وتركها لكافة التيارات والاحزاب ليلعبوا ، عارفا ومدركا لأمر واحد هو أنهم لا يجيدون اللعب ، وجلس بمفرده في المقصورة الرئيسية كالعادة يشاهد كل القى وهي تلعب ، وهو مـتأكد من أمر ...

هو إنهم لا يجيدون اللعب وإنهم لا يريدون إلا مصلحتهم الشخصية دون مصلحة الوطن إلا فئة قليلة ، والتي يتم التخلص منها عن طريق وجودها في الاعتصامات أو بالمناداة من أجل مصلحة الوطن ...

بينما الثورة بتتسرق أجل الثورة بتتسرق ليس لكون خالد يوسف يخرج بين وقتٍ وأخر يخبرنا أن الثورة بتتسرق ، ولا لأن كل فرد يخرج كل يوم في أي برنامج ليخرج لنا لسانه ويخبرنا أن الثورة بتتسرق ...

لكن الثورة بتتسرق من أجل تلك الأسباب :

- الثورة بتتسرق من يوم ما الناس فرحت بتنحي حسني مبارك يوم 11/2 ورجعوا بيوتهم ..

ونسجوا الأحلام إنهم تخلصوا من رئيس بغيض جلس على مقعد حكم دام طوال 30 عاماً ..

- الثورة بتتسرق يوم ما الجرذان خرجت من جحورها وأصبحوا الثوار والثوار ناموا .

على الرغم من مقدرة الشباب في الاطاحة بالنظام إلا أن من يحتل الساحة كل الاعمار الشبابية التي فوق ال 60 ولم نرى أحد يتراوح عمره بين العشرينات والثلاثينات والاربعينات حتى .

- الثورة بتتسرق لما اتعمل ائتلاف ثورة وافق عليه المجلس من بين الائتلافات ولم يفرض نفسه ويختار قرارته .

كان يعرضها لمجرد العرض على الرغم من أنه من المفروض إنه يتحدث بمطالب الشعب أمام المجلس سواء العسكري أو الوزاري .

- الثورة بتتسرق لما الناس مغيرتش من مفهومها نظام الأب الروحي بعد مبارك .

فمبارك الأب الروحي للشعب المصري رحل ليأتي مليون أب روحي للشعب المصري ، وعلى الشعب أن يقبل به ويقبل الأيادي مثلما كان يُفعل مع سي السيد .

- الثورة بتتسرق لما الكل بيتكلم طوال 6 أشهر ولم نجد أحد يقوم بعملية تطهير كاملة .

المجالس المحلية لم تحل إلا بعد 4 أو 5 مسيرات في التحرير ؛ رؤساء التحرير في جرائد الحكومة لا يزالوا يجلسون على مقاعدهم ولم يتم محاسبتهم ؛ التليفزيون المصري والقنوات الفضائية التابعة للحكومة المصرية لا تزال كما هي ؛ رجال الدين الموالين للنظام لا يزالوا كما هم ولم يتم محاسبتهم ..

- الثورة بتتسرق حين يجلس المحامون ولا يطلبون تجديد القانون العقيم .

كان من باب أولى حين عُطل الدستور أن يطالب بنص قانوني جديد يحاسب كل فرد حسابا قويا ، حتى لا تسول للفرد نفسه أن يرتكب الجرائم التي تدين المجتمع وتشوه صورته إلى جانب الدين ، حين يجلسون صامتين ينتظرون محاكمة واهية لنظام فاسد ؛ ومع ذلك لا يحركون ساكنا - لا اقصد تلك الفئة التي تنادي بحقوق الوطن من المحامين الشرفاء لكن للاسف هؤلاء يذوبون في نسيج الصامتين - .

- الثورة بتتسرق لما الناس بتثق في الشرطة ..

الشرطة كان المفروض تعمل عملية تطهير وهيكلة مش نقل وكلام فارغ ، أيضا غرس في نفوس الضباط الصغار أن سيحدث فيهم مثلما حدث للكبار وللأسف لا الصغار عرفوا السبب ولا الكبار تمت محاسبتهم ..

- الثورة بتتسرق لما الناس اهتمت بالدستور أولا أم الانتخابات أولا ..

ونسينا إن النظام لم يحاسب بل نسينا ألا نوعي الناس سياسيا بما يتم وما يحدث وتركناهم ليتصارعوا الدستور أولا ام الانتخابات وأصبح هذا الشغل الشاغل ..

- الثورة بتتسرق لما الناس بتفكر النقود التي بالخارج كيف ستعود ؟

للأسف الناس غيبت بموضوع النقود ، ورسمت الأمال والأحلام ولعب البعض على تلك النقطة ولا تزال تنتظر كأن الثورة لم تقم ..

الثورة بتتسرق عشان حاجات كتير وكتير ، الثورة بتتسرق عشان الناس صامتة ، وناس تانية مش قادرة !!!

يمكن الثورة بتتسرق عشان فرحنا برحيل حسني وإننا ننظف الميدان بعد رحيله ونسينا ننظف البلد من نظامه !!!

أو يمكن عشان بيستخفوا بينا كشعب وبيحاولوا يضحكوا علينا بنفس الألعاب القديمة التي ياما اخذناها من نظام مبارك !!

أو يمكن بتتسرق عشان نحن تعودنا على السرقة ؟؟؟

اعتقد إن الحل يكمن في امرين لا ثالث لهما :

أولهما : أن تقوم ثورة تطهيرية تقوم على تطهير البلد من النظام كله ، بمحاكمات قوية سريعة ، فلا يهمنا ما سُرق ولكن يهمنا ألا يضيع ما في الأيدي الآن ..

لا نريد ثورة من الخارج ولكن نريد الحفاظ على ثروتنا التي في الداخل ، التهم الموجهة للنظام السابق بالاستيلاء على الأراضي يتم أخذها منهم مرة أخرى واعادتها للدولة ..

ارصدتهم التي في البنوك يتم مصادرتها لكي توضع في خزينة الدولة ..

ما تم بالأمر المباشر يعود مرة أخرى للدولة ..

ثاني امر هو : أن تقوم كل الأحزاب والحركات بالاتحاد فيما بينها ووضع لائحة المطالب والاصرار عليها ، وتكون لعبة سياسية من المقام الأول ، ووقتها إما مصلحة الوطن أو مصلحتهم الشخصية ويحكم عليهم الشعب ..

ولكني اعتقد أن الحل الأول هو الأوفر فاللعبة السياسية معروفة بقذارتها وإنها صاحبة المصلحة الشخصية فقط ..

ولكن يساورني قلق فظيع

فالقلق أن الثورة تسرق حتى النهاية وفي الآخر نعود لأسوأ مما كنا عليه ..

I.M.S.A

M.S.M.O

هناك 4 تعليقات:

  1. الثورة اتسرقت خلاص

    اشعر انى اعيش فى كابوس


    Tears

    ردحذف
  2. معاكم حق 100%

    لكن ان شاء الله هنقدر نكمل الثورة و مش هنسكت !

    ردحذف
  3. قولتها ولسه هقولها

    لو رجعنا اسوء مما كنا يبقى احنا اللى نستاهل ده


    اللى بيزرع بيحصد


    ربنا يتولى مصر

    ردحذف
  4. المدونة ممتازة ورائعة شكرا لك وبالتوفيق ...

    ردحذف

خد راحتك في الجنان معنا حرية الرأي مكفولة للجميع حتي لو هتجنن علينا
نظرا لوجود مشاكل في نظام التعليقات لغير معرفين برجاء عدم التعليق بغير معرف منعا لاختفاء التعليقات