السبت، فبراير 06، 2010

الهجرة للخارج .. لماذا ؟ أبسبب ولاء ؟

الهجرة والسفر للخارج ، طريق وحلم ومنهج الشباب ، يبحث الكثيرون من الشباب السفر والهجرة للخارج بطريقة شرعية أو غير شرعية ، رسمية أو غير رسمية لا يهم !!

المهم هو الفرار من تلك البلد والسفر للخارج أيا كانت النتيجة وهذا راجع إلى حالة الضغوط التي عاناها الشباب من جيل ما بعد الحرب وخصوصا فترة الثمانينات من القرن الماضي إلى الآن ؛ الكل يحلم بالسفر إلى أي مكان حتى وإن وصل الأمر للسفر لفلسطين المحلتة والعمل لدى إسرائيل نفسها والعمل لديهم والتربح والتكسب المادي منهم ناسين أو متناسين مدى وكيفية كره هؤلاء الناس للعروبة والإسلام ..

متناسين كره هؤلاء لشباب تلك الأرض التي أغتصبوها واحتلوها واستباحوا أرضهم وأعراضهم وكانوا سابقا يفعلون المثل حين كانوا محتلين أرضنا ..

ولكن الآن ينظرون لهم بحب وتعاون وبحثون عن عمل لديهم ولا ينظرون لتراب ذلك البلد ونتساءل هل كان شباب الجيل السابق على هذا الجيل بمثل تلك النوعية ويستعدون للعمل لدى أمثال تلك الدول وترك تلك الأرض التي أوتهم ؟؟

تُرى ذلك الجيل السابق – ذلك الذي واجه ويلات الحروب مع بني إسرائيل وعانى من تلك الحروب ، ما سيكون رد فعلهم إن علموا ما يحدث الآن !!

الحقيقة أن الجيل السابق قد تربى على الولاء والإنتماء لهذا البلد وتلك الأمة وتلك العروبة وعشق تراب هذه الأرض ، ورضعوا الحمية والحماسة للدفاع عن تلك الأرض من صدور أمهاتهم وبيَّنوا أكثر من مرة ولاءهم لهذا البلد ، لكن ..

أين هذا الولاء الآن ؟

بصراحة ووضوح منذ أن تحول الولاء بالصيغة الذكورية – المقصود كلمة هذا الولاء – فى الأجيال السابقة إلى " ولاء بالصيغة الأنثوية " – بأن تقول هذه ولاء – فى الوقت الراهن والذي بات واضحا جليا على شبابنا الآن ونظرتهم لتلك الأرض والبلد ..

فهذه ولاء ..

الولاء الذكوري الذي تربى عليه الجيل السابق أصبح الآن الفتاة ولاء والتي أصبحت تعاني من حالة من الإنهيار وعدم رؤية الشباب والأجيال لها ، إنها مثل المرأة القبيحة الوجه والروح والتي ينفر منها الجميع ..

فولاء الآن أصبحت على الأرض تسير عليها الأقدام وتهينها دون النظر إليها ، وأصبح الكل ينفر ويهرب منها وإن سألت أحد عن الولاء مَن الممكن أن يتذكر أي ولاء من تلك الولاءات التي سار معهن !!!

فالجيل السابق الذي حاول ودافع عن تلك الأرض وبذل فى سبيل ذلك الغالي والنفيس ، إن علم أن جهوده تلك من أجل تحرير الأرض ذهبت سدى وأن شباب هذا الجيل لا يحمل نفس الشعور بالولاء والانتماء لهذا البلد وأصبح الأمر فرصة جديدة للهروب من هذا الوطن والبحث عن حياة أخرى فى أي دولة متناسون واجباتهم تجاه تلك الأرض ، هل ينظرون فقط لحقوقهم دون واجباتهم ؟

وبالنظر بقرب لتلك الأمور نرى أن أمثال هؤلاء ينظرون لتلك البلد بالنظر لحكوماتها وحكامها وقاداتها معتبرين الأرض وهؤلاء كيانا واحدا متناسين دائما إن الفرق بين الأثنين ، وأن على الرغم من حالة الرضا أو السخط تجاه القادة والحكومات والحكام وعلى الرغم من طول مدة أي حكام ، فهذه الأرض لا تستحق منهم هذا لأن تلك الأرض باقية بقى الدهر وكل البشر مصيرهم للزوال ، وإن ترك أهل الأرض أرضهم سيأتي الكثيرون لكي يعيشوا فيها وينعموا بها ..

بعض هؤلاء حين تخاطبهم يقولون لك مذا قدمت هذه البلد لهم ؟

الدراسة ، هم من ذاكروا وتعبوا حتى يحصلوا على الدرجات العلمية وفى النهاية يجلسون على المقاهي ..

إن مرضوا كانوا يذهبون إلى المستشفيات ويدفعون ثمن الدواء ويلاقون أسوأ معاملة فى المستشفيات الحكومية ..

إن أرتكبوا أي أمر هم المسئولين عنه وليس غيرهم ..

ولكن أيها الشباب عذرا كلامكم هذا موجه لحكوماتكم وحكامكم وليس إلى تلك البلد .

أتعلموا ماذا قدمت لكم تلك البلد ، قدمت لكم المأوى والمسكن ، واعطتهم الولاء والانتماء ؛ ونتساءل هل ستعود حالة الولاء بالصيغة الذكورية مرة أخرى بدلا من تلك الصيغة الأنثوية

لا نزال نتساءل ..

ما مصير الهجرة للخارج ؟..


I.M.S.A

M.S.M.O


هناك تعليق واحد:

  1. اولا شكرا على المقال، ثانيا الهجرة من اجل العمل ولقمة العيش مش حرام ابدا ، ايه المشكلة لو حد مش لاقى ناس تقدره فى بلده او مش لاقى وظيفة كويسة انه يهاجر ويشتغل ؟ اعتقد مفيش مشكلة لغاية دلوقتى ، المشكلة تبدأ من الناس اللى زى ما حضرتك قلت بيربطوا بين البلد وبين الى ( ماسكينها ) .. يعنى اى مصيبة او تقصير يبقى السبب فى مصر مع هيا نفسها مصر بتاعة زمان ( سبعتلاف سنة حضارة وكده ) وبرضه هيا نفسها مصر بتاعة الثورة وحرب اكتوبر ، يبقى فين الغلط ؟ الغلط عندنا احنا لما سبنا اى حد يتحكم فينا واى حد ينهب ويسرق فينا واحنا بنتحسر على ايام زمان وخلاص ، المشكلة فى ضمير كل واحد فينا لو يبطل تزويغ من الشغل ولو يبطل رشوة ( مهما كانت قليلة اسمها رشوة ) ولو نبطل نستغل النفوذ ( حتى لو كان النفوذ دا مجرد كارت من عسكرى مرور )،ولو نبطل دروس خصوصية تتحكم بيها فى التلاميذ واهلهم ولو نبطل نغير المحطة لما نلاقى برنامج محترم عشان نتفرج على ستار اكاديمى ! حاجات كتيرة جوانا محتاجة تغيير قبل ما نقول فين الانتماء
    وعذرا على الاطالة :)

    ردحذف

خد راحتك في الجنان معنا حرية الرأي مكفولة للجميع حتي لو هتجنن علينا
نظرا لوجود مشاكل في نظام التعليقات لغير معرفين برجاء عدم التعليق بغير معرف منعا لاختفاء التعليقات