هذه أحد القصص التي وصلت لي بالايميل وأحببت أن أشارككم بها
ولقد أعجبتني بساطتها قبل كل شئ
فى قديم الزمان حيث لم يكن على الأرض بشر بعد كانت الفضائل والرذائل , تطوف العالم معاً
وتشعر بالملل الشديد ذات يوم وكحل لمشكلة الملل المستعصية
اقترح الإبداع لعبة وأسماها الأستغماية وأحب الجميع الفكرة
والكل بدأ يصرخ :أريد أنا ان أبدأ .. أريد انا أن أبدأ
الجنون قال : أنا من سيغمض عينيه ويبدأ العد وأنتم عليكم مباشرة الاختفاء
ثم اتكأ بمرفقيه على شجرة وبدأ واحد , اثنين , ثلاثة
وبدأت الفضائل والرذائل بالاختباء
وجدت الرقه مكاناً لنفسها فوق القمر
وأخفت الخيانة نفسها في كومة زبالة
وذهب الولع بين الغيوم
ومضى الشوق الى باطن الأرض
الكذب قال بصوت عالٍ : سأخفي نفسي تحت الحجارة
ثم توجه لقعر البحيرة
واستمر الجنون : تسعة وسبعون , ثمانون , واحد وثمانون
خلال ذلك أتمت كل الفضائل والرذائل تخفيها
ماعدا الحب كعادته لم يكن صاحب قرار وبالتالي لم يقرر أين يختفي
وهذا غير مفاجئ لأحد , فنحن نعلم كم هو صعب اخفاء الحب
تابع الجنون :خمسة وتسعون , ستة وتسعون , سبعة وتسعون
وعندما وصل الجنون في تعداده الى : المائة
قفز الحب وسط أجمة من الورد واختفى بداخلها
فتح الجنون عينيه وبدأ البحث صائحاً : أنا آتٍ إليكم , أنا آتٍ إليكم
كان الكسل أول من أنكشف لأنه لم يبذل أي جهد في إخفاء نفسه
ثم ظهرت الرقّه المختفية في القمر
وبعدها خرج الكذب من قاع البحيرة مقطوع النفس
وأشار الجنون على الشوق ان يرجع من باطن الأرض
الجنون وجدهم جميعاً واحداً بعد الآخر
ماعدا الحب
كاد يصاب بالإحباط واليأس في بحثه عن الحب
واقترب الحسد من الجنون , حين اقترب منه الحسد همس في أذن الجنون
قال :الحب مختفيا بين شجيرة الورد
التقط الجنون شوكة خشبية أشبه بالرمح وبدأ في طعن شجيرة الورد بشكل طائش
ولم يتوقف إلا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب
ظهر الحب من تحت شجيرة الورد وهو يحجب عينيه بيديه والدم يقطر من بين أصابعه
صاح الجنون نادماً :-
يا إلهي ماذا فعلت بك؟
لقد افقدتك بصرك
ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن أفقدتك البصر ؟
أجابه الحب : لن تستطيع إعادة النظر لي , لكن لازال هناك ما تستطيع فعله لأجلي
( كن دليلي )
وهذا ما حصل من يومها
يمضي الحب الأعمى يقوده الجنون
مسلية وصلتنى ايضا :) وفعلا الحب يقودة الجنون فى معظم الاحيان
ردحذفصحيحه جدا
ردحذفو رقيقة للغاية
ميرسي علي المرور ومنورين المدونة دايما
ردحذف