الأربعاء، فبراير 17، 2010

عـــلامـــات تـــعجـــب ... ( !!!! ) ... 3

من الأمور التي تثير مليون علامة تعجب فى تلك الألفية هو..

ليس حدثا مهما ، أو ملفا سياسيا أو ثقافيا أو غيره بل هو فى الأصل :

{ الملف السينمائي } ..

فى الحقيقة الملف السينمائي مثير للجدل والتساؤل فبعيدا عن حالة الركود التي نعانيها أو المنافسة المقيتة التي بين نجمين أو ثلاثة أو عشرة نجوم على الأكثر !!!

فللعلم السينما الهندية مثلا تلك التي تتواجد فى الشرق تنتج فى الشهر الواحد ما بين 10 لـ 20 فيلما سينمائيا ويتنافس بدل النجم الواحد أو العشرة نجوم بل عدة نجوم هذا فى الشهر الواحد وليس العام الواحد كما يحدث عندنا !!!. *

وفى الحقيقة بعيدا عن تلك المقدمة الطويلة التي تشعرك إني من مناصري رفعة الفن والتمثيل وبيان ما يحدث من ركود سينمائي بل أتحدث عن جزء صغير فى السينما المصرية وهو ما يسمى بـ

الإغراء ضروري للسياق !!!

الإغراء فى السينما المصرية منذ أن وجد فى تاريخها فى ستينات وسبعينات القرن الماضي وقد تفوق بكثرة كبيرة فى الألفية فنجومنا القدام أمثال :

نادية الجندي ، سهير رمزي ، مديحة كامل ، ناهد شريف وغيرهن اللاتي برعن فى فن الإغراء وأصبح الأمر حين ينظر لـ :

سمية الخشاب ، غادة عبد الرازق ، مروة ، وغيرهن يسمى قلة أدب على الرغم من كونهن جميعا قد إحترفن فن التعرية واللعب على غريزة المشاهد !!!

فى القرن الماضي لعب المخرج يوسف شاهين على دغدغة مشاعر المشاهدين عن طريق المشاهد الإغرائية فى أفلامه وليس مهما إن كان الفيلم يقدم رسالة أم لا بل المهم أن ينتج مشهدا ساخنا بين الممثل والممثلة !!!

وفى أواخر القرن الماضي لعبت التلميذة النجيبة إيناس الدغيدي على دغدغة مشاعر المشاهدين تقريبا تستخدم الدغدغة لكون إسمها ينتهي بالدغيدي ، وفى أفلامها تجد النجمات لا هم لهن سوى القبل والتعرية ومشاهد الإغراء على أيدي نخبة من نجمات السينما ولكن ...

فى الألفية جاء التلميذ النجيب والعبقري الفذ خالد يوسف ليحول الأمر من دغدغة مشاعر المشاهدين لأمر أكبر من ذلك بكثير فأصبح إحتراف تعرية الجسد وأصبح المشهد من إغراء لمشهد جنسي بحت ولولا قليلا من الخوف من مغبة الجمهور لجعل النساء كلهن عرايا !!!

ولعبت فى هذا القرن كل من سمية الخشاب ، و غادة عبد الرازق ، وباقي النجمات اللاتي تمثلن معه دورا كبيرا يجب أن يظهر جسد كل منهن بطريقة مسفة بغرض فقط اللعب على إيرادات الأفلام وبالفعل نجح خالد يوسف فى مثل ذلك الأمر فلم نرى له فيلما يخسر فى شباك التذاكر من :

" خيانة مشروعة ، حين ميسرة ، الريس عمر حرب ، كلمني شكرا "

تقريبا لا تجد أحد هذه الأفلام دون تعرية وخصوصا الفيلم الأخير الذي لا تجد له أي داعي لتمثيله وتصويره وإخراجه !!!

المشكلة ليست فى تلك الأفلام أو نوعيتها أو لكون شركة السبكي فيلم تنتج سنويا مجموعة من الأفلام ليس لها هدف أو رسالة بل مجرد هلس ومسخرة من :

" أيظن ، لخمة راس ، قصة الحي الشعبي ، البيه رومانسي "

لا تجد قصة أو هدف للفيلم بل تجد فقط مشاهد إغرائية لشحذ الهمم من أجل دخول الفيلم وبالفعل هذا ما يتم وتحصد شركة السبكي غنائم السينما !!!

هذا ناهيك عن أفلام الزعيم عادل إمام الذي يبرع فى هذا الفن ولا ينافسه فيه أحد فدعنا من أفلامه القديمة مثل عنتر شايل سيفه وغيرها وننظر فقط لأفلام الألفية :

" السفارة فى العمارة ، التجربة الدنماركية ، ببوس "

والذي يجب دخول مشاهد تعرية فى سياق الفيلم دون داعي أو لوجود داعي لا يهم المهم هو تكوين حصيلة مهمة فى الإيراد !!!

ولكن بالنظر لإتجاه السينما المصرية فى نهايات القرن الماضي وبدايات هذا القرن تقف لتسأل نفسك وتتعجب هل :

نحن على مسيرة تكوين وتسجيل أفلام إباحية فى القريب العاجل ؟ !!!

بالتأكيد نعم فبوجود إيناس الدغيدي وأكرم فريد وخالد يوسف ومَن على مثل الشاكلة تجد نفسك متأكدا على أمر واحد هو حب مثل هؤلاء فى تلك النوعية من الأفلام والأدهى هو حب المشاهد نفسه لتلك الأفلام !!!

بالتأكيد فمجتمعنا أصبح لعبته الأساسية هو لعبة الجنس والتعرية والبحث عنه داخل السينمات وخصوصا من عمر الثالثة عشر وحتى العشرين من العمر أو بمعنى أصح فترة المراهقة وتجد تلك الأعمار هي ما تقف أمام باب السينمات !!!

الأمر الذي يجعلك تندهش وتتعجب فبعد رؤية جيل الزهور لتلك الأفلام ما الذي سيدور فى رؤوسهم وما الذي سيكونوه عن مجتمعهم ومدى الرغبة الكامنة التي ستولد داخل كل فرد منهم ؟!!

أمر بسيط فمشهد إغرائي واحد كافي لتوليد الرغبة الداخلية داخل كل شاب وفتى ورغبة محمومة فى تجسيد ما يروه على شاشاات السينما !!!

( فلنراجع أخر الحوادث للتحرش والتعدي والإغتصاب وغيرها لنجد أن أفلامنا السينمائية أحد أسبابها ) !!!

ما يجعلنا نتعجب ونتساءل ما الفرق بين الأفلام البورنو والإباحية وأفلامنا الإغرائية ؟!!!

لا شئ تقريبا فانت حين تقف مثلا وتشاهد فيلم الريس عمر حرب

تجد مشهدا من القبل المحمومة بين غادة عبد الرازق وهاني سلامة لا داعي له ، وغيره بين هاني وسمية الخشاب وغيره بين هاني وغادة وكان مشهدا جنسيا محموما !!!

وفى فيلم كلمني شكرا

مشهدا تحدث فيه غادة عبد الرازق عمرو عبد الجليل بطريقة مسفة وغير لائقة عن البضاعة ومعاينتها وتقصد بكلمتها جسدها نفسه !!!

ومشهدا فى فيلم أيظن

هالة فاخر وعزت أبو عوف ومحمد شومان فى شقة دعارة وما يحدث داخل الشقة وهالة تقف تقول : لبسة بدلة رقص وفبيت دعارة !!!

مشهدا أيضا لا دخل له بالسياق داخل فيلم هي فوضى

حين تدخل منة شلبي بعد حالة الإغتصاب على أمها وخطيبها وليس له أيضا داعي !!!

وإذا تحدثنا عن كم المشاهد التي ليس لها داعي داخل الأفلام المصرية يمكن أن تجد الأفلام نفسها ليس لها داعي !!!

وتشاهد تلك الأفلام وتتساءل وتتعجب ما الذي يريده المنتجون و الممثلات والمخرجون من الجمهور والشعب ؟ !!!

أكيد الإيرادات أو تزايد الحوادث أو .... " يمكنك أن تتخيل ما الذي يريدوه "

ومع هذا يخبرونك بوجود ركود فى السينما مع تلك الأمور التي ليس لها فائدة !!!

البعض يتساءل وما دور المؤلفين أجيب أن هناك أفلام لها قصة جيدة وسيناريو محترم ومع ذلك تفشل فى دور العرض ليس العيب فى المؤلف أو المخرج أو الممثلين بل العيب فى وجود صحوة من الأفلام الإغرائية داخل دور العرض فأيهم يربح وبالنسبة للإفلام الإغرائية يمكنك أن تضيف المؤلفين لمجموعة العمل بإستثناء المخرج خالد يوسف ويوسف شاهين فهما يشاركان فى القصة والسيناريو وتقريبا فى الأفلام الإغرائية فقط تظهر براعتهما الإخراجية والتأليفية !!!

وبنظرة سريعة فى الملف السينمائي تتساءل :

ما مصير الأفلام فى الفترة المقبلة إغرائية فقط أم إباحية ؟!!!

وما مصير المشاهد هل يكتفي بدور المتفرج أم سيتحول لدور التجسيد والمؤدي ؟!!!

وما الذي يريده النخبة من العاملين فى الفيلم إيرادات أم التعرية ؟!!!

وتتساءل ما دور الرقابة إن كانت موجودة ؟ !!!

وإن كانت موجودة هل تلعب أم تتريض قليلا فى صدور تلك الأفلام ؟!!!

وناهيك عن ملف الأغاني والفيديو كليب !!!

____________________________________________________

* السينما الهندية أو بوليوود ، هي المنافس الأول للسينما الأمريكية " هوليوود " فى انتاج الأفلام وتوزيعها ونشرها على مستوى العالم وحققت نجاحا فى السنوات الأخيرة فى الفوز بجوائز الأوسكار وإحتلال عدة مراتب متقدمة بجوار السينما الأمريكية ، وحاليا تحتل المرتبة الثانية عالميا والأولى فى سينما الشرق .

I.M.S.A

M.S.M.O


هناك 6 تعليقات:

  1. انا هقولك على حاجة واحدة حسيتها وانا عمال اقرا فى البوست دا
    حسيت وكأن المقال دا مقال تاريخى
    يعنى بيكتبه واحد بيأرخ السينما المصرية
    يعنى حاسس انه سابق الوقت الحالى باربعين سنة
    مش عارف ليه
    حقا تسلم إيديكوا
    ومش لاقى حاجة تتقال للناس اللى بتعمل الافلام دى غير
    (( طز فى اللى بتقدموه ))
    شاب فقرى

    ردحذف
  2. شاب فقري
    منور مدونة المجانين
    وشكرا على تواجدك فى البوست
    وموافق على كلامك فى حق الناس اللي بتعمل الافلام دي ..

    ردحذف
  3. لو فى اتنين منك
    كان حال البلد دى اتغير كتير

    ردحذف
  4. كريزي
    شكرا على الرأي الخاص بوجود اثنين مني فى البلد
    احم فيه مجنون تاني موجود ...
    شكرا كتير على المرور
    اتمنى ان تتابع الجزء الرابع من علامات التعجب
    سيروق لك ..

    ردحذف
  5. كريزي
    شكرا على الرأي الغالي .

    ردحذف

خد راحتك في الجنان معنا حرية الرأي مكفولة للجميع حتي لو هتجنن علينا
نظرا لوجود مشاكل في نظام التعليقات لغير معرفين برجاء عدم التعليق بغير معرف منعا لاختفاء التعليقات