الأربعاء، فبراير 10، 2010

حوار مع واحد يهودي ... الحلقة الثالثة ..

اللعنة على هذا الوغد كل شئ من داخل ديني ، ألم يفعل شيئا من خارج الدين ؟

حسنا يا كاهان اخبرني كيف ؟

اجاب بهدوء شديد :

أفهمت في يوم ما معني تلك الآية ؟

" اذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا " ...

لقد فكرنا كثيرا فى معنى تلك الآية لقد جاء قرآنكم ودينكم حاكيا من الأمم السابقة وموضحا لهم ، بطريقة صحيحة كيف يكون غضب الله عليهم ؟ .. ففكرنا ماذا ستكون النتيجة إذا عكسنا الآية تجاهكم ؟، وبالفعل كما جاء أحد إلى السلطة حاولنا أن نسيق له الفساد والفسوق ، والغرور ، وزينة السلطة والقوة ومع مرور الأيام بدأت انت في الضعف ، لم يكن ملاحظا ذلك لك في تلك الفترة التي كنت تتمتع بالقوة والفتوة ، والتي بغرورك وعدم محافظتك عليها فقدتها يوما بعد يوم ، حتى فقدتها الآن كاملة ..

هذا الوغد كثير الكلام ولكن على الرغم من ذلك فلقد نبهني إلى أمر مهم إنه يتحكم فيَّ عن طريق ديني ....

ديني ، إن هذا الوغد يعمل بنصائح ديني ، ولا دين له ولا ملة ..

ديني الذي أدين به وأؤمن ولا اعمل بنصائحه ، تبا لتلك المفارقة ...

تعلمت الآن أن الدين ليس أن اكون مؤمنا به فقط ، بل وأكون عاملا به ايضا ..

اجل هذا ما قاله الله تعالي وأمرنا به وما ارشدنا إليه المعصوم صلى الله عليه وسلم ..

ولكن لحظة اكيد هو يعرف كيف طريق الإصلاح ..

كاهان ، أتعرف طريق الإصلاح ؟

نظر لي بسخرية ، اجل اعلم وإنه من دينك أيضا ولكن ساخبرك به لاحقا ..

لأبين لك كيف نحن اذكياء ..

حسنا يا كاهان هل لك أن تخبرني ماذا فعلتم ايضا ؟

هو يحبني أبلها غبيا ، سأسير معه فى هذا الأمر إلى النهاية .. وواضح أن الأمر يثير غروره فلقد بدأت أوداجه تنتفخ واخذ يخبرني الباقي :

عبد الله غير المسئولون وجهنا كل فرد بعيد عن الدين إلى مهام وأمور قمنا نحن بتعميته ، تدريجيا ولكن على الرغم من جهودي فى هذا الأمر إلا أن اليد الطولى فى هذا الأمر لم تكن لي .. فلقد عانى من اجدادك الكثير والكثير ولكنك انت مَن عانى منه وانت مثل الدمية بين يديه ..

" عانى منه اجدادي ، وعانيت منه ليس سوى ذلك العدو الأكبر الذي حُذرت منه بدل المرة مليون مرة ، إنه ابليس !!!...

ابليس الذي صارع هذا الوغد كاهان وانتصر عليه ، وسحقه فى اقل مدة ثم أصبح حليفه حين ظهر يوحنا وعاد وانتصر علي يوحنا وأصبح حليفه والآن يصارعني ، وهو يكسب طوال الخط ،

هذا الابليس الذي لا يعترف بحليف ..

ياليتك تعرف يا كاهان انت ويوحنا إنه لا يعترف بحلفاء ، بل يعترف بنفسه فقط ، إنه السبيل لكل إنهيار ، يُسيِّر العالم كله إلى المفاسد ، استخدمك كالدمية البلهاء انت ويوحنا الأهتم ، للقضاء عليَّ ..

ولكم نجحوا في كافة المعارك واصبحت انا الأبله والأحمق والأهتم .. استخدموا ديني لتدميري ولقد علمت كيف بدأ الأمر وكيف يسير فى هذا البعد ..

أولا الراعي ثم الرعية ، الراعي بفساده والرعية بالقبول بهذا الفساد ..

حتي اصبحت الرعية اسوأ من الحاكم ..

فاصبحت متراجعا بسببهم ، لعنة الله عليهم ..

كان هذا حال البُعد الديني ولكن ما حال البُعد الإجتماعي والسياسي ؟..

لا أظن أنهما سيكونان افضل ............ "

يــتــبع .


I.M.S.A

M.S.M.O


هناك 3 تعليقات:

  1. متابعين بإذن الله
    وجزاكم الله كل خير

    ردحذف
  2. كريزي
    منور المدونة
    وتابع قريبا الجزء الرابع .

    بلاك بيرل ..
    شكرا على المرور وجزانا وجزاكِ الله خيرا
    وتابعي قريبا الجزء الرابع .

    ردحذف

خد راحتك في الجنان معنا حرية الرأي مكفولة للجميع حتي لو هتجنن علينا
نظرا لوجود مشاكل في نظام التعليقات لغير معرفين برجاء عدم التعليق بغير معرف منعا لاختفاء التعليقات