السبت، فبراير 27، 2010

فوازير رمضان ولكن بطعم أخر ... الفزورة الخامسة والعشرون ..

" كباريه يعني راقصة ..ويؤدي إلى فن .. "

هذه المعادلة التي تجدها فى كافة الدراما ، الكباريه ، الراقصة ، الفن الهادف – بما إنه هادف وهدّاف فعماد متعب ولا عمرو ذكي أفضل من يتولياه – حسنا ما رسالته ؟

( خرجت علينا دوسي سمير تخبرنا إن فنها فن هادف ويوصل رسالة عليا ، بما إنها كانت بتغني مثلا حط النقط على الحروف فكانت بتعلمنا تنقيط الحروف !!!

طيب بخصوص تنقيط المياة ظروفها ايه فى الشرح )

الرقص فن هادف أو يوصل رسالة ، ما الفائدة حينما تخرج فتاة أو امرأة تهز كل قطعة فى جسدها – يمكن جسد المرأة عورة ما وصل لهم – لتقول أؤدي رسالة ..

( تقول ففة كبدة كبيرة راقصات البلد وتساندها أبلتينا التي كان لها قصة السي دي المشهورة ، وتؤكد على كلامها الأخت دوسي التي غير دوسي سمير ليؤكدوا أن الرقص فن هادف )

{ بما إننا فى الفوازير ، حضرت لرأسي فزورة لماذا لا تغني الراقصة ؟

لماذا ، لماذا ، لأن صوت المرأة عورة .. }

المشكلة فى إيرادات أفلامهم ومسلسلاتهم التي تحقق أعلى إيرادات وأعلى نسبة مشاهدة على أساس إنهم يلعبون بغرائز المتفرجين ..

( متفرجينا من النوع الذي يحب تلك النوعية فانت ترى أعلى الإيرادات لفيلم فيه رقص وهلس ويكون إسمه يتعلق بالجسد والإغراء )

وبما إننا تحدثنا عن الإغراء ما الذي يفيد ؟ ، إنهن يقدمن إغراء فى سياق الدراما أي سياق وما لزوم واحدة تخرج شبه عارية تبعا للسياق بمعنى ما سبب خروج راقصة فى فيلم اللمبي مثل تلك التي كان يكلف بحمايتها بهذا الشكل – طبعا السياق الدرامي – أو ما سبب خروج راقصة بهذه البدلة كما فى فيلم أيظن ؟، وما سبب تسمية فيلم كامل بعنوان كباريه ليحكي لنا ما يحدث داخل تلك الأماكن الموبوءة ،

لا تعلم !!!

نعود مرة أخرى للراقصات الفنانات صاحبات الكلمة العليا عن الرقص وفنه الهادف ،

فبعد تلك الفترة من السينما الهادفة العليا تخرج لنا تلك الراقصات لتثبت تواجدها على الساحة بأدوار يُقال عنها جيدة ولكن لا يزالوا يرقصون " هو يا يرقص يا بلاش "

( حتى الأمثال الشعبية لم تستغنِ عن الرقص " عاملين زي اللي رقصوا على السلالم لا اللي تحت شافوهم ولا اللي فوق سمعوهم ) ..

بعد تلك الأمور تخرج لنا راقصة منذ أيام ميتشولح – أظن تلك الفترة معروفة التي كان ميتشولح متواجد فيها داخل مصر – ويمكن قبل ميتشولح وتكون مستمرة فى الرقص ، يا سلام الرقص لا يمكن الإستغناء عنه ..

ومع مرور الأيام أصبح الرقص تاريخ السينما منذ أيام حسن ونعيمة " الغزية لازم تنزل "

خرجت لنا النظرية الألفية التي تثبت أن الزمن يتغير والتغيرات يجب أن تشمل الرقص أيضا وذلك بصدور الإعلان عن مدارس الرقص " ليس مستبعدا أن نجد بحق زوزو ألمظية "

ومدارس الرقص ويا ترى هتعلم إيه ؟

سؤال غبي لكن لابد منه بمعنى إننا لا نزال نعاني من تردي التعليم وما شابه ويخرج لنا جيل من الأطباء مثلا لا يعرف كيفية إعطاء الحقن أو يخشى ولوج المشرحة ومهندسين لا يعرفوا كيفية إنشاء بناء ومدرسين لا يعرفوا الفرق بين المبتدأ والفاعل !!

لتخرج لنا مدارس الرقص ، أه طبعا ما هو فن وفن هادف ويا ترى أفيد نكتب هادف ولا هادم بالميم حتى لا يُقال إنها خطأ مطبعي ..

حسنا مَن يريد الهلس سيذهب بالتأكيد إلى تلك المدارس ليعلم ابنته أو زوجته أو أخته الرقص ، لأنه تخلى عن رجولته ..اتذكر مشهدا فى مسرحية من أنجح المسرحيات :

" باليه لا رقاصة فى كباريه ، تفتح ترابيزات ، ومش هتبقى لوحدها احنا كمان هنبقى معاها ، انت تاخد ترابيزة وتفتح ، ماما تاخد ترابيزة وتفتح ، أخواتي ياخدوا طرابيزة ويفتحوا ، عمتي لما تيجي من البلد نقلعها الملس وتاخد ترابيزة وتفتح ، مش احنا فى عصر إنفتاح ولا إيه ... "

سعيد صالح ـ العيال كبرت ..

ما يثير غيظك هو إصرار الجميع على أن الرقص يحمل رسالة سامية للبشرية – إقتداءا بسامية جمال مثلا أم ماذا –

ومع مرور الوقت خرجت لنا مسابقات تعليم الرقص والرقص الشرقي والغربي وأصبحت الراقصات ضيوف أساسية لإنتاج الجيل الجديد الذي سيحمل الراية من بعدهن ..

" لا اعتقد لا تزال راقصة منذ أيام ميتشولح ترقص ألم تعرفوها إنها بخة حماد ."

وخرجت لنا البرامج تعلم الرقص وتبين كيفية إغراء الزبون وتنبيه على هذا وأيضا مؤكد إن هذا سيكون فى مدارس الرقص ..

يذكرك الموقف بمشهد مسرحية العيال كبرت أيضا حين كانت الأخت تقول لأخوها

" يخرب بيتك ، دمك خفيف يا مضروب هاهاها وأرمي الكاس يا سلطان ولا حد شاف حاجة فيرد عليها سلطان ودا اتعلمتيه فين يا بت ؟ ترد عليه فى مدرسة أستاذ لولو "

المشكلة إن الرقص تقريبا لم يعد مقتصرا على البنات فقط ، بل هناك شباب تنافس الفتيات فى حركة الوسط وفى الرقص سواء أكان فى الأفراح أو الجامعات أو حتى فى الحفلات تجد الفتى وسطة ولا وسط البلد !!

مؤخرا خرجت لنا ففة كبده تنفي إنتماء أبلتينا لعالم الراقصات لأنها سُجل لها فيلما على سي دي ، ثم خرجت دوسي وففة كبدة ينهون وينفون تعليمهم الرقص فى إسرائيل فتحولوا إلى وطنيات يحبون البلد

ونرقص ، أه ، لكن نتعامل مع إسرائيل!! لا وألف لا ..

حسنا انتم أيضا تخدموهم بطريق أخر وأختلفت المسميات والموت واحد أو أختلفت الطرق والرقص واحد أيضا ..

كل ذلك يجعلني لأقف وأتساءل :

ما فائدة الرقص ؟ ولماذا يتواجد بتلك الكثرة ويستمر فى الإنتشار ؟

أحاول أن أضع أجوبة مع عدة تعليقات ..

1- البلد بتحب الرقص متبعة أناس يسيرون على ذلك المنوال .

بلدنا تحب الرقص متبعة نفس المثل الشعبي الذي ذكرته فالجميع يحب أن يهز الوسط وخصوصا وسط البلد ولا نعلم على ماذا سترسي وربما تكون الراقصات مصابة بماس كهربائي لأنهن لا يتوقفن عن الإرتعاش لمدة دقيقة واحدة ..

وليت الأمر واقف على الراقصات فقط بل أصبح الكل يجيد فن هز الوسط ..

2- الرقص فن هادف وانا بطبعي لا أعلم ..

أعتقد إنه فن هادم بحرف الميم وليس الفاء فالرقص يثير الغرائز ولا اعتقد إن انسانا خارج من كباريه ويشاهد إمرأة تغريه أو يرى فتاة شبه عارية سيكون متحكما فى غرائزه وبالتأكيد سيرتكب أمرا كبيرا هذا ناهيك عن رؤية عورة غيره والبلد كلها عورات ..

3- سكوت الجهات الرقابية والأمنية عن تلك الأمور لماذا ؟

اعتقد ذلك فتلك مصالح وتداول فى تلك الأماكن وإلا لماذا تخرج راقصة مثل شمس فى فيلم "علي سبايسي " بهذا الشكل أو واحدة مثل دوسي سمير أو دوسي حين خرجت علينا فى فيديو كليب غريب الشكل والأطوار ..

ثم إنهم بالتأكيد يستفيدون من تلك القضايا التي تظهر يوميا فى المجتمع من إغتصاب ، نسب ، هتك عرض ، زواج بالحرام وما إلى غير ذلك الذي من أسبابه تعري جسد المرأة

( فى قناة فضائية وإخبارية كانت تتناول إعتراض أحد المفكرين على الرقص وتتناول الفكرة والقضية ولكن من منظور أن المفكر مخطئ وإنه لا يعلم شيئا وقلبت القضية ضده وضد ذلك المحامي الذي رفع قضية ضد الراقصات وكان نصيبه إعتراض الكل عليه كأنه هو مَن يخالف المجتمع ويرقص !!! ) ..

4- سقوط الجهات الدينية فى مواجهة تلك الأمور وعدم توعية ووعظ الناس ..

بالتأكيد الجهات الدينية تصمت وبالتالي الدين لم يعد رابطا فى تلك الأمة وعلى ما اعتقد أن الرقص ليس حلالا بأي حال من الأحوال أتمنى أن يخرج أحد بفتوى دينية بهذا الشأن حتى يثبت بدليل قاطع عليه وطالما لم يثبتوا حلال الرقص يكون حرام وطالما حرام لماذا يصمتون عليه ولكن الخوف أن تخرج فتوى غريبة من فتاوى سلكاوي أو فزت ملوخية ليخبرنا بمنتهى الهدوء أن الرقص فن هادف بأمارة أن صوت المرأة عورة فهي لا تغني ..

5- بيسو لازم يودينا فى داهية ..

بيسو دائما الرابح معنا ومع بني البشر عامة ولا اعتقد إنه يكرهنا فهو يحبنا حب القطط للكلاب أو الفئران للقطط أو الفريسة للصياد ..

ولازم يودينا فى داهية دائما وبما إن الرقص يثير الغرائز والغرائز لعبة بيسو مع بني البشر عامة ومعنا نحن خاصة فيجب أن يلعب اللعبة بحرفية وإحترافية شديدة معنا ..

6- إقبال الناس على تلك الأفلام والمسلسلات والكباريهات يثبت تراجع القيم والأخلاق والمبادئ ..

بالتأكيد تراجع القيم والأخلاق والمبادئ فاعتقد من يذهب هناك لا يدري شيئا إلا فى فن تجحيظ العينين على الجسد العاري او شرب كأسين أو زجاجتين خمرة من اجل أن يساير الموجودين وسلم لي على شارع محمد علي سابقا ووسط البلد وحاليا على شارع الهرم ..

واعتقد إن أي طريقة يتم التحدث بها عن بلدنا الحبيبة هو كوننا راقصين وليس بيننا مثقفين أو مفكرين كما حدث فى برنامج مسابقات حين كانوا يتحدثون وسُئلوا عن مصر فكان المتسابقين يرقصون ويعملون حركات الراقصات فأين القيم والمبادئ والتأثير الإيجابي ؟؟؟

7- جميع ما سبق مع محاولة البحث عن أدلة وإن وجدتم أخبرونا ..

I.M.S.A

M.S.M.O


هناك تعليقان (2):

  1. جميع ما سبق طبعا ، انما بصراحة الشيوخ هيعملوا ايه اكتر من كده ؟ زى مثلا الدنيا كلها عارفة ان السجائر حرام ومع ذلك مفيش حد بيبطل تقريبا
    يبقى كده ننقل على سبب الجهات الرقابية ( الامل مفقود مفقود مفقود )
    مفيش غير الاخلاق والثقافة كالعادة ( والله وزير الثقافة خلاص تعب معانا )
    الاخلاق تتدنى وعلى الجانب الاخر النقاب ينتشر .. طب ازاى ؟ يعنى الفئة دى اقلية مثلا ؟ طب ليه الاقلية واخدة كل حاجة من فيديو كليبات لمسلسلات وافلام وحفلات مدارس وكل حتة تلاقى واحدة من امثال دوسى سمير دى
    الفزورة صعبة كالعادة ، لكن حلها المرة دى فى ايدنا احنا ، لو الناس بطلت تدخل الافلام دى مش هيلاقوا حد يتفرج عليهم
    شكرا على الفزورة وربنا يهدى

    ردحذف
  2. بلاك بيرل
    منورة الفوازير
    اعتقد وزير الثقافة زهق " بعد ما خرج من اليونيسكو - ايه اللي كان مدخله أصلا - واحتمال يدور على اللي بيحصل "
    الحل في ايدينا قولي يا رب ، لكن الشعب دا مش عايز يتغير

    ردحذف

خد راحتك في الجنان معنا حرية الرأي مكفولة للجميع حتي لو هتجنن علينا
نظرا لوجود مشاكل في نظام التعليقات لغير معرفين برجاء عدم التعليق بغير معرف منعا لاختفاء التعليقات