الاثنين، فبراير 22، 2010

فوازير رمضان ولكن بطعم أخر ... الفزورة الرابعة والعشرون ..

"وما خلق الله من داء إلا وخلق له الدواء "

هذه العبارة الأكثر انتشارا الآن والتي لا أجرؤ على الإعتراض عليها فمِن المعروف أن أي انسان مسلم عاقل يدرك تماما أن الله يملك بين يديه معجرات الشفاء من الأمراض الموجودة فى العالم وكم من حالة مستعصية كُتب لها العلاج والشفاء على الرغم من تأكيد كل أطباء العالم على إستحالة شفائها ولكن المعجزة الإلهية تخرس ألسنة وتخيب توقعات وأراء الجميع ..

ولكن ما يغيظ عامة والذي أريد التحدث عنه هو إنك تجد إعلانات عن وجود أدوية لأمراض ليس لها من علاج ويخبرك أن منتجه هو الوحيد على علاج المرض ..

[ لن تصدق حين يكون علاج مرض السكر فى يومين أو أسبوعين عن طريق علاج مجهول المصدر ]

يا سلاااااااااااام يعني العالم كله وعلماؤه يجرون التجارب وتجربة تلو التجربة وإهدار وقت و..و... ولم يتوصلوا لشئ وانتم يا عباقرة يا أفذاذ تتوصلون للحل بتلك الطريقة السهلة !!!..

المشكلة إنك تجد أرقام الهاتف ولا مقر لتلك الشركة الوهمية ولا تزال الإعلانات مستمرة على تلك الشاكلة :

بعيدا عن " هيي انت ، وهيي انتِ الخاصة بالمصارع السابق ويقولك وزنك مضايقك انسى .. الكلام هنا عن إعلان مثلا عن التخسيس وهو لحزام التخسيس السحري أو السونة الحرارية المتنقلة أو جهاز منذ أيام على بابا والأربعين حرامي ويعطوك مثالا عن طريق واحدة شبه مصارعي السومو وبعد الحزام أو ... أو .. تكون شبه عود الكبريت ويخبرك إن هذا ببركات الحزام أو السونة المتحركة أو الجهاز العجيب على الرغم من كون المرأتان مختلفتان شكلا وملامحا ولكن يخبرك هذا نتيجة التخسيس ..

[ أين الرياضة والتمارين والأكل الصحي والسير على أنظمة غذائية ، هي كمان ناقصة كسل وانتخة غير اللي احنا فيه ]

إعلان أخر عن واحد مصاب بالعقم أو واحدة مصابة بالعقم وعن طريق كريم أو ما شابه يعود مرة أخرى للإنجاب ..

[ كدا ببساطة هو الكريم دا معجزة ولا أيه إذا كان ربنا ذكر إنه يجعل مَن يشاء عقيما ، وأيضا إن كان هذا كلامك فانت بتعترض على إرادة ربنا ، ربنا يعطينا القدرة على البحث عن حلول لكن بطرق علمية وليست نصب والعبث بآمال المصابين بذلك الأمر ]

إعلان عن مرض السكر أو القلب أو ... شوية عسل نحل التمساح تكون زي الفل ..

[ إذا كان الأمر مثلما تقولون أين التحاليل والتجارب والبحث عن كافة الأمور ولم يجلس كل هؤلاء العلماء على مستوى العالم مكتوفي الأيدي ولم يفكروا فى كريمكم العجييب مثلا ]

إعلان عن الصلع والمصابين بالثعلبة ، ضع كريم أبو شعر جنان يطلع شعرك بلمعان ..

[ عجيبة ، يعني الكريم حل المشكلة لأنه من خلاصة كذا وكذا طيب لو كان كدا المصابين بثعلبة فى الرأس يضعوا ثوما لماذا لم تتحدثوا عنه وتقولوا إنه من المكونات ؟.. ممكن يعملوها فى الإعلان المقبل ] ..

حتى حين ظهرت أنفلونزا الطيور والخنازير وفيروس H1N1 خرجت تلك الشركات تعلن عن توصلها إلى العلاج المذهل فى حل تلك المشكلة والقضاء على المرض ..

[ يعني العالم كله واقف عاجز وانتم وصلتم ببركة البركات ، أكيد بيعملوا حاجة غريبة ]

انا متأكد أن تلك الأمور تسير وراءها حباية أي حاجة لكل حاجة " تلك الحباية كانت موجودة فى عيادة الكشف لدينا فى الكلية تصعد تقول لمَن فى الأعلى لدي صداع تعطيها لك وإن دخل أحد يخبرها إنه مصاب بمغص تعطيها له ولو بيموت هتعطيها له ايضا " ..

كل هذا يجعلني أقف لأسأل نفسي سؤالا :

تلك الأدوية تنتشر بيننا بهذا الانتشار الفظيع لماذا ؟

أحاول أن أضع أجوبة مع عدة تعليقات ..

1- هذا العلاج حقيقي بالفعل ويحقق نتائج رائعة ..

لم يكن أحد تعب ، حبة دواء أي حاجة لكل حاجة ولا نجد أدنى أثر للمرض الأمر يذكرنا بذلك الحلاق الذي كان يعمل طبيبا فى الفترات الماضية قبل انتشار العلم بين طبقات الشعب ولكن من الواضح إننا مهما تعلمنا أو حدث لنا إلا أن نظرية الحلاق والطبيب لا تزال موجودة ..

2- الناس ملت بالعلاج بالأدوية وتريد أن تخف بسرعة ولا يهمها الأمر ..

الواحد منهم معذور خايف من الموت البطئ فيبحث عن الموت السريع أو بمعنى أصح خايف من الموت تحت سيارة فيلقي نفسه فى أحضان القطار ..عزيزي إن كانت تلك الشركات والأدوية سليمة كانت أقامت لها مقر للبيع والعلاج وما إلى غير ذلك وليس رقما هاتفيا من أجل الإتصال ولم يكن هذا العلاج مسببا للأمراض والأعراض الجانبية وليس مستبعدا أن تجده مسببا للمرض الذي يحاربه ..

3- غياب الوعي الطبي أم ماذا عن تلك الأمور ..

انتهينا من علاج منديل أم هاشم لندخل فى العلاج بساعتين بما يثبت أن الجهل ليس طبي ، ليس ديني ، ليس ثقافي ومن الواضح إنه جهل عام يجتاح طبقات المجتمع على هذا السكوت ولم يتحرك إلا عدة برامج هادفة مثل برنامج " بين الناس " ..

ولكن برأيك مَن المستفيد هذه الشركات أم الصامتون عليها ..

4- سكوت الجهات الطبية والرقابية عن هذا الأمر يؤدي إلى أين ..

لم نجد جهة رقابية واحدة أوقفت إعلاناتهم حتى الآن وإن كان الأمر كذلك لماذا لم تخرج الجهات الطبية تؤكد بطلان تلك الأدوية وتلك الحقائق وإن كان فى منظوركم إنني وإنكم تعلمون أن الأمر باطلا فلا يزال هناك مَن يعتقدون أن الأمر صحيح ..

5- الصمت والسكوت من الأطباء وخروج بعض تلك الأدوية بتصريحات يعطينا انطباع فئران التجارب ..

لا أعلم إن كان مصيرنا فى تلك الدولة مصير فئران التجارب والمبيدات المسرطنة أو العيش الذي يكون دائما بمساميره فيأتي الآن الدواء عن طريق تلك الجهات ويحمل تصريحات من وزارة الصحة ولا نعلم إن كان التصريح سليم أم مزيف وإن كان مزيف لماذا لم تتخذوا موقفا من أجل إيقاف إنتشار تلك الأدوية أو إعدامها أو على أقل تقدير حدها ولماذا لم تتخذ الجهات المسئولة قرارها بوقف تلك الأرقام ام مثلها مثل 0900 ..

لا نعلم حتى الآن ..

6- كل ما سبق مع محاولة البحث عن أجوبة وإن وجدتم أخبرونا ..

I.M.S.A

M.S.M.O


هناك 4 تعليقات:

  1. ده اسوأ واحقر نوع من النصب
    انه يستغل المرض
    وكمان ده بيوضح مدى جهل المجتمعااولا
    وثانيا ان الجهات المسئوله واخده تعسيله طويله شويتين

    ردحذف
  2. كريزي
    منور الفوازير
    والمرض متواجد ، ولكن النصب أنواع
    والجهات المسئولة بتحب اهل الكهف أوي

    ردحذف
  3. أحيانا اليأس من العلاج بالادوية المعتادة يدفع المريض لتجربة اى شئ حتى مع علمه بأنه نصب * نصب ، لكنها محاولة يائسة لا أكثر ، وهنا يأتى دور الجهات الرقابية ( النايمة ) لتصحو وتضع حدا لهذه الاعلانات وعمليات النصب العلنية ، ولكن حين يتواجد الدواء الحقيقى من طبيب حقيقى تجد الاجراءات تتأخر الف عام بحجة استكمال خطوات البحث العلمى واذا تحدثت عن اعلانات علاج الايدز والسكر والسرطان لا تجد سوى التهرب من المسئولية وضياعها بين جهات الصحة المختلفة او حتى جهاز حماية المستهلك !!!
    ربما هى مسألة ثقافة ( ياااااااه دا الثقافة المصرية عايزة ابادة شاملة ) او ربما سكوت الجهات عن هذه الاعلانات ، او .. او ...
    الحلول كثيرة للأسف
    شكرا على الفزورة ورنا يكفينا شر الاعلانات كلها

    ردحذف
  4. بلاك بيرل
    منورة المدونة والفزورة
    وتابعي باقي الفوازير

    ردحذف

خد راحتك في الجنان معنا حرية الرأي مكفولة للجميع حتي لو هتجنن علينا
نظرا لوجود مشاكل في نظام التعليقات لغير معرفين برجاء عدم التعليق بغير معرف منعا لاختفاء التعليقات