أبجديات القومية
ا ق ت ل
ا س ر ق
ا ن ه ب
ا غ ت ص ب
" تلك هي أبجديات قوميتنا "
قالها مدرس الفصل لتلاميذه ، فوقف طفل صغيرة لا يكاد يتجاوز عمره العشرة أعوام ليسأل مدرسه :
أيها المعلم لماذا نقتل و نسرق وننهب ونغتصب؟
رد عليه المدرس بصوت صارم :
لأن تلك هي مبادئ قوميتنا و أبجديات حريتنا، ولولا تلك الأبجديات - التي من الواضح إنك تختلف معها - ما قام وطننا ولذبحنا هؤلاء البدو الحمقي.
تمتم الطفل الصغير بصوت خفيض :
سيدي المعلم إني أختلف معك في هذا فلقد تعاملت مع مَن تدعي بأنهم مجرد بدو وحمقي ، ووجدتهم بشر تستطيع أن تقول أنهم أفضل من كثير منا ، ومنهم علماء أسهموا في كثير من المجالات .
بل أنهم يعتبروا قادة العالم القديم في العلم ، فمن غيرهم ما كنا وصلنا إلي أي تقدم علمي ، فعلومنا مستمدة منهم والكثير منهم يعملون ويدرسون في جامعات متقدمة بل ويدَرِسون فيها أيضا .
رد المعلم بصوت هادئ ، بارد :
لا أستطيع أن أنكر أنهم يعملون عند دول متقدمة ، وأن أشخاص منهم ساهموا في علوم البشرية ولكن هؤلاء قلة قليلة ، ولا يحدث ذلك في بلادهم ...
ثم إن هولاء يعتبروا شواذ القاعدة ، كما أني أراك تتحدث عنهم و كأنهم بشر أنهم ليسوا بشر إنهم مجرد حشرات و حيوانات خلقت في صورة بشرية لخدمتنا و تحقيق رغباتنا ولا تنس ابدا
"أننا شعب الله المختار" .
أخبرني هل ستحزن إذا قتلت حشرة ضارة؟
هل ستحزن قتلت حيوان لا ينفعك بل يضرك ؟
هل ستتأثر حين تركل مواد مهلمة ؟
هل ستثور من أجل تلك الحشرة الضارة؟
أجبني.
انتفض الطفل الصغير علي أثر صرخة المعلم فيه ، ورد مباشرة وبصمود :
بالطبع لن أحزن من أجل حشرة ضارة ولكن هؤلاء بشر وليسوا حشرات ..
يقاطعه المعلم في قوة وبغضب شديد :
قف عندك فإنك بذلك تخل بعقيدتنا الأساسية إن في ذلك تهديد علي حريتنا ومستقبل بلادنا ،يجب عليك أن تؤمن بأن كل من هو ليس يهودي فهو مجرد حشرة في شكل بشري لخدمة اليهودي .
توقف ليأخذ نفسا وعاد ليستطرد قائلا بصرامة :
سوف يتم مناقشة تلك العقيدة معك بشكل خاص مع الإخصائي في المدرسة تفضل واذهب إليه لكي نجد حل لهذه المشكلة الخطيرة.
وكانت تلك هي ابجديتهم ...
--------------------
في فصل أخر وفي دولة أخري كانت الأبجدية كالتالي :
ا خ ض ع
ا خ ر س
ا ص م ت
ا س ت س ل م
" تلك هي أبجديات قوميتنا "
قالها معلم الفصل الهمام ، في تكاسل واضح ..
فوقف طفل صغير لا يتجاوز عمره العشرة أعوام أيضا وسأله :
أيها المعلم لماذا نخضع ونخرس ونصمت ونستسلم للأمر أو للذل ؟ ألا نتمتع بحرية رأي و كرامة شخصية ؟
المدرس ينظر إلي الطالب في عجب واندهاش ويصرخ فيه بقوة :
اخرس يا كلب يجب عليك أن تخضع و تستسلم لمَن هم أعلي منك في المكانة و لرؤسائك و كل من هو أعلي منك .
ثم استطرد في قوة علي هذا الطفل الصغير :
اذهب إلي المدير واحصل علي فصل من الدراسة لمدة اسبوع ولا تأتي بعد ذلك الأسبوع إلا ومعك ولي أمرك حتي يعلم كيف يربيك تربية صحيحة، يتبع هذا الكلام بصفعة علي الوجه تدمي ذلك الوجه البرئ الذي لم يرتكب أي جناية سوي بحثه عن حرية الرأي و كرامة الشخص في وطنه .
أيها السادة تلك هي أبجديات قوميتهم.
وتلك هي أبجديات قوميتنا.
لذلك لاتطلبوا أن يخرج جيل يحرر الأراضي ويعيد ما نهب و سرق ....
أو يخرج جيل يرفع مستوانا بين الدول ....
و لا تحلموا بسلام زائف مع قوم رضعوا فنون سفك الدماء و صناعة الفتن والحروب مع اللبن ...
لا تنتظروا أن يكون هناك سلام حتي ولو كان ثمنه الخضوع والاستسلام .....
لا تنتظروا شيئا حتي تغيروا أبجديات قوميتنا أو أبجديات قوميتهم.
الله عليك يا اسلام
ردحذفهي وأنت لسه ثانوي كتبتها
ما شاء الله عليك
إلي الشرف إني بعرفك والله
وياريت تقبلني بين المجانين
بيت المجانين مفتوح لجميع من يثبت جنونه
ردحذفبس علي فكرة أنا كده ههحس بالظلم لأن إسلام مش لوحده
وشكرا علي مرورك وتعليقك
اجعلها عليك يا محمد
ردحذفانت الاول ونحن وراءك
شكرا اميرة سوريا
ومنورة عالم المجانين ..
وشكرا لمرورك وتعليقك
شكرا يا محمد
ردحذفمشان ما تحس بالظلم هيك
ويسعدني قبولكم لي كمجنونة بين المجانين
شكرا اميرة سوريا واهلا بكِ فى المجانين
ردحذفمنورة المجانين
مش عارفه أقول لكم ايه
ردحذفحاجة تحزن وتحرق الدم
بس أسلوب الكتابة رائع
وبيعبر أوى عن الواقع المرير اللى بنعيشه
ربنا يوفقكم
شكرا على المرور والدعاء
ردحذفمنورة المجانين