الاثنين، نوفمبر 16، 2009

" عالم عيال عيال "4

مقدمة للتأمل ..

مقدمة للتأمل أجل تأمل ...
فنحن فرض علينا التأمل ولكن هنا لن نتأمل فى الملكوت
بل سنتأمل فى حلول من أجل نوع من انواع الملكوت ..
هؤلاء الأطفال الذين ضاعوا بسبب أناس مثلهم أيضا فى الملكوت ..
العيال وقفوا من اجل حل من الحلول ..
خرجنا من تخيلاتنا فى حياة اطفال الشوارع ورأينا انفسنا نجلس ، ونعيش ، ونأكل بل نحيا مثلهم .. وأرعبتنا الفكرة ولم نتخيل انفسنا هكذا ..
لم نتحمل أن نسير بملابس بالية ..
لم نتحمل أن نعيش يومين أو ثلاثة بدون طعام ..
لم نتحمل أن ينهرنا أشخاص تظن أنفسها أفضل من كل البشر ..
لم نتحمل أن نأخذ حسنات من المجمتع لكي نأكل ..
لم نتحمل أن نعيش بعيدا عن تلك الحياة التي نحياها ..
لم نتحمل الكثير والكثير مما يتحمله هؤلاء الأطفال ..
حتى إننا لا نستخدم مصطلح جيدا معهم ، فنحن نعامل أي فردا غريبا عنا بمصطلح يبعده عنا أكثر وأكثر بل نضعه فى مكان يفهم منه أنه غير مقبول فى ذلك المجتمع الذي نعيش فيه ويجب أن يعود لعالمه الذي ينتمي له ..
عالم اطفال الشوارع .. فنحن لم نحاول أن نجد حلولا لأننا ببساطة لم نغير المصطلح ولم نسعى لتغييره ، من مصطلح عالم المكفوفين ، لعالم العجزة ، لعالم المسنين لعالم أطفال الشوارع ..
اجل فالأعمى هذا بشري مثلنا .. ومسلم مثلنا ونحمل كلنا مسئوليته ..
وكذلك المسن ، ومن بعده هؤلاء الأطفال المُطلق عليهم أطفال الشوارع فهم مثلنا أطفال يجري فى دمائهم نفس العوامل التي تجري فى دمائنا الحب والخير والدين و... ولكن
نحن من غيرهم ليصبحوا على ذلك الوضع الذي نراه .... ( لا اظن ان هذا الكلام يوافق كلام عيال بل يوافق عيال .... عايزة الحرق ) ...
نظر كبير العيال الذي يظن نفسه مثقف .. " نتساءل ايضا من أين أحضر تلك الثقافة ؟"
واخبرنا بكلام حكيم وبليغ أنه يحمل بعض الحلول ....
" كان غيّرُك أشطر "
ونظرنا اخبرنا أيها الفيلسوف ماذا سنفعل ؟ ....
كنا نجلس علي الرصيف .. " المكان الطبيعي للعيال بعد اللعب " ..واخبرنا ببساطة يا عيال الحل يكمن فى ثلاثة أمور من حيث وجهة نظر العيال ولكن ربما يحمل الكبار حلولا اكبر ..
الحل الأول عبارة عن :
حملة كبيرة تقوم بها تلك الجهات المسئولة ، ويتم تجميع كل أطفال الشوارع .. " هل فوجئتم بهذا العدد المهول الذي يقترب من الملايين .. " ، المهم يتم تجميعهم ويتم تقسيمهم حسب الأعمار ... الاطفال يذهبوا لتلك المعاهد الحكومية التي تعلم الحرف ..
( يا مثقف افندي ما أكيد هم متعلمين حرف تكفي شعوب )
هز رأسه لنا وأكمل...
هم متعلمون حرفا كثيرة حسنا سنجعلهم يحافظون على الحرف الحسنة ونقتل الحرف السيئة وهكذا يكونوا خير نتاج ، ومَن يُعارض منهم نرى فى حلول أخرى له مثل ..
نظرنا العيال له ، ما هذا الخرف الذي تفوهت به ؟، "مِن أين ستأتي تلك الأموال يا مثقف أفندي؟ "
اجل اعلم أن الأموال تقع عالة علينا ولكن اظن أن الحملة التي ستجمعهم لن تكلف أكثر من عدد العربات التي ستحملهم ، وأي مبني خارج العاصمة مهجور يتم تعليمهم .. " بدلا من هجره يفتح واثنان من مهندسين الكهرباء ..
قاطعناه مهندسين ماذا يكفي اثنان من هؤلاء الاطفال ينيروا شوارع مصر كلها لا تقلق من هذا ..
نظر لنا وأكمل قائلا من الواضح إن العيال يحملون حلولا فريدة من نوعها هم ايضا ..
المهم الحل الثاني يقع فى أيدي الشعب أو المجتمع ، وهذا الوهمي حقيقةً فلن تجد احدا يتكفل بطفل شوارع ..
فنحن ضاعت من عيوننا نظرة أكفل طفل يتيم أو التبني أو ما إلي غير ذلك ولا تجده إلا فى المسلسلات الهابطة والأفلام التي تخاطب الغريزة قبل خطاب العقل ...
هززنا رؤوسنا نعم لديك حق فالمجتمع هو من جعلهم هكذا هل سيبحث عنهم الآن لكي ينقذهم أو يساعدهم بل سيحاول بكافة الطرق أن ينفر منهم ويرمي بهم فى النهاية إلى اسفل درك من الجحيم الأرضي ، فهل هم يكرهونا من تلقاء أنفسهم ...
حسنا أيها الكبير ماذا نفعل هكذا جربنا حلين ولم نجد منهما وسيلة للحل الأول عبارة عن إقتراح لا نظن أن الجهات المسئولة ستوافق عليه ..
هز برأسه موافقا بالتأكيد لن توافق عليه فإن كانوا يريدون حلا لما انتظروا حلول العيال ولنظروا بخبرائهم وأموالهم وتضامنهم من اجل توفير أقل الحلول لهم ...
ثم إنهم ينظرون لأبعد الأمور هم يريدون ان تتفاقم تلك المشكلة حتي ينتفعون من خلال المنظمات و...و... " اصمتوا أيها الاطفال حتى لا نذهب إلي ما خلف القمر :
( وراء الشمس مزدحمة بكبار السن وهؤلاء الناس الوحشين )..
والحل الثاني يُفند بمعادلة بسيطة هؤلاء الناس المرفهة والتي لا تتخيل انفسها مكان هؤلاء الاطفال ، لن يهتموا بهم إلا حين يكسبون من ورائهم اكثر مما سينفقوه عليهم ، وحتى الآن من الواضح أن تلك المعادلة لم تتم وإلان كانوا ساعدوا هؤلاء المُشرّدين ...
حيرتنا يا كبير المثقفين ...
لا الحل الأول يصلح ، ولا الثاني يجوز ، هل تريد أن يهتم بهم متوسطي الدخل مثلا ؟؟؟؟.
نظر كبير المثقفين لنا نحن العيال وضحك بسخرية ووصلت ضحكته لأعلى مستوي وتحدث لأول مرة بتهكم وسخرية ..
متوسطي الدخل .. أين هم أيها العيال ؟
متوسطي الدخل ما يهمهم هو توفير الطعام والشراب والملبس والمسكن ولا يهمهم إلا قوت يومهم هذا إن قدروا على توفيره ...
حسنا يا كبير المثقفين أخبرتنا انك تمتلك ثلاثة حلول أولهم فشل وثانيهم توارى بينما لم نسمع ثالثهم ..
ثالثهم ... ثالثهم ، يكون عبر ترابط الاول والثاني ، بأن يأخذوا هؤلاء الاطفال ويذهبوا بهم لكي يعملوا تبعا لجهات حكومية ..
نظرنا له ببلاهة جهات حكومية من الواضح أنك خرفت يا كبير المثقفين ..
ضحك واخبرنا بكل بساطة اسمعوا أيها العيال ..
فى كل يوم يخبرونا ببناء كوبري أو مركز أو مبني تابع للحكومة أو مبني تابع لشركة خاصة ويصرفون عليه ملايين الملايين ويبحثون عن عمال ..
حسنا نحن نوفر العمال والحرفيين والصناع بمنتهى البساطة ، هؤلاء مستعدون أن يحملوا الدنيا على اكتافهم من اجل لقمة العيش .. ومعهم القدرة على استيعاب الكثير والكثير ..
حسنا فى الصباح يعملوا تبعا لتلك الجهات من اجل التطوير وفى المساء يتعلموا الدين ونصائحه والعلم كأنهم طلبة عاديون .
ويحاولوا معالجتهم ..
انهم منتظرين الفرصة ، هل تظنون إنهم راضين عن حياتهم إنهم ينتظروا فرصة لكي يكونوا جيدين ولكن من اعطاها لهم ..
نظرنا نحن العيال لكبير مثقفي العيال وضحكنا ، هذه الحلول التي لن تطبق في أي وقت من الأوقات
وتركناه وسيرنا وتوقفنا ، حسنا نحن العيال وكبير مثقفي العيال لم نجد غير تلك الحلول ..
والكبار عاجزون ..
فهل وجدتم أنتم حلول ؟؟؟
إن وجدتم اخبرونا ...
I.M.S.A
M.S.M.O

هناك تعليقان (2):

  1. ممكن تكون الحلول موجوده
    بس من يطبق ومن يستوعب ذلك

    فكلا منا منتظر الأخر في المبادرة
    :(

    ردحذف
  2. غادة :
    نتمنى المبادرات تتم حقيقة ومن أجل هذا الهدف السامي
    ولكن ما يحدث من مبادرات تتم لأهداف أخرى ..
    //
    تحياتي ..

    ردحذف

خد راحتك في الجنان معنا حرية الرأي مكفولة للجميع حتي لو هتجنن علينا
نظرا لوجود مشاكل في نظام التعليقات لغير معرفين برجاء عدم التعليق بغير معرف منعا لاختفاء التعليقات