الاثنين، نوفمبر 16، 2009

" عالم عيال عيال " 2


مقدمة للإعتراف
نحن العيال بعدنا عما قاله الكبار
واصبحنا نفكر هل نحن على صواب أم لا
وهل ما يقوله الكبار صواب أم ........ ؟
تابعنا ووقفنا والآن مع ثاني وقفة مع العيال

عيال مثقفون ....... وعن تلك الأمور يتساءلون

خرجنا العيال من القوقعة التي كنا فيها واحضرنا جرائد وقرأ كل منا ما يريده ثم توقفنا عند مقال لرجل كبير ، نحمل له كل احترام وتقدير وتابعنا ما قاله العبقري الدكتور احمد خالد توفيق فى مقال بعنوان " شباب عايز الحرق " وكالعادة تناول الموضوع بكافة جوانبه ولكننا هنا نتناول فكرة لم يتناولها الأستاذ ، هناك فكرة سيطرت علينا فنحن عيال وسنكبر ونكون أيضا شباب ولنا حق التفكير - بعد إذن كبار بلدنا فى التفكير يعني ليس خطأ - مثلا إن شاب أُثقل بتلك الهموم فى تلك الفترة والتفكير في المستقبل والرؤية السوداء له ....
فلنتصور أن هذا الجيل أصبح مسئولاً فى يوم من الأيام عن جيل أخر يليه ، ما الطموحات وما الأحلام التي سيتركونها لهم ؟،
وبالتالي للجيل الذي يليه ، وهكذا دواليك ، إن نظرنا إلى كم المشاكل والهموم التي توفرت لشباب هذا القرن ، سنجد الكثير فلا احد يفكر فى الشباب واتجاهاته " فالواسطة والمحسوبية و....و...." أصبحوا المسيطرين على أحلام الجميع ، من له واسطة أو محسوبية يستطيع أن يعمل ويقبض ويرتقي سلم النجاح - الزائف طبعا مِن وجهة نظر المنطق والعقل والدين وليس مِن وجهة نظركم - نظرة لتلك الحكومات التي ضيعت أهم عنصر من عناصر المجتمع .
فلا يُعقل أن يكون المسئول عن الشباب لا يعلم أين ميول واتجاهات الشباب ؟،" لماذا أخذ منصبه ؟، وما السبب ؟، أهي الواسطة !! " ولا يدري كيف يفكرون ؟، وما أحلامهم ؟، وما ينظرون ويتطلعون إليه ؟،
وأُطلق عليهم (الجيل الفاسد ، قليل التربية ، يريد شيئا بسرعة الصاروخ دون تعب او جهد) " يا سلام " هل أعطى أحد مِن مَن صرح بهذه الكلمات الفرصة الحقيقية لمَن يستحقها وأكرر يستحقها وفى مجاله وليس مجالا لا يدري عنه شيئا ويُقال هذا هو المتاح ، هل حاول المُصرح مجرد محاولة أن يضع كل فى مجال تفوقه دون النظر إلى الواسطة أو المحسوبية ، الكل يتخرج من الجامعات فإن عَلِم " البيه الفلاني أو الباشا العلاني " ففى سرعة البرق يتم تعيينه وتثبيته وترقيته - دون عمل أو جهد "أمال إيه واسطة " - ، بينما من يريد أن يعمل وعن حق وإستحقاق وجدارة وأن يتدرج سلم النجاح وأن يحقق ذاته بذاته يكون انسان يريد تبوأ أعلى المناصب بأحلامه فقط دون النظر إلي الواقع ويكون شباب قليل ... وقليل.....، أليس كذلك سيدي المُصرح ؟
وعلى الرغم مِن أن كثيرا مِن العباقرة والقادة كانوا صغار السن ولكنهم كانوا يمتلكون الحماس والعبقرية " عذرا مِن الواضح أننا لا نزال أولئك العيال الذين يفهمون أن الخبرة تربح ، وعلى ما نظن أن أي فرد يكتسب الخبرة مع مرور الزمن وليس مرة واحدة ".
هذه نقطة فى العمل ، نقطة اخرى من حق هؤلاء الشباب أن يكوِّنوا حياتهم وأن يستقروا بحثا عن منازل تأويهم وزوجات تنتظرهم لحين عودتهم من عملهم ،أو نساء تريد رجالا تعمل مِن أجل توفير قوت اليوم لهن .
فحق أي شاب - إلا معظم شبابنا – الزواج ولكن عندنا الشاب والحمد لله يتزوج ولكن ليس امرأة بل يتزوج المقاهي والكافيهات والجلوس فى الشوارع طوال الوقت ، ولا يجد ما يتزوج به فيتجه إلى الحرام من أفلام وسيديهات ومواقع إباحية و... إلخ ، والتي سجلت أعلى نسب بين شباب العرب ، ما الدافع إلى ذلك ؟ حضراتكم وضغوطكم الإجتماعية والنفسية أم ترويجكم لبضاعتكم المستهلكة مِن فساد أم أجهزتكم التي روجت لمثل تلك الأمور . وتغييبكم للعامل الديني ؟؟؟؟؟!!!!!!!.
ولسبب بسيط ، فإن كل انسان يتفجر بالطاقات والرغبات والغرائز ، يبحث عن الطريق السليم لكي يُخرجها فإن لم يَجد يتجه إلى الطريق الحرام ، وبالتالي تَقع التبعية عليه " يا عيني على الشباب والكوارث التي دائما ورائهم "
فالحكومات والحمد لله وعن طريق رفع الأسعار " أصبحت نار " والتي اصبحت سياسية متبعة من الجميع ( لا يصلح معنا إلا أعلى الأسعار من أجل ألا نتفوه بكلمة عن الساسية الكل همه رغيف العيش ) " بل أصبحت موضة " وأصبحت تكاليف كل شئ باهظة ، فالطعام لا يتوفر بسهولة ، فلمَ لا يرتفع الزواج هل سيظل رخيص يعني - نقصد متطلبات الزواج - ؟ .. " عيال نفسها تكبر وبتفكر فى أحلام الشباب احتملوهم قليلا " .
وهنا تظهر المشكلة فعدم توفير المسكن والملبس والمشرب لدى الشاب شئ أصبح شبه إعتيادي ، ولكن ألا توفر له سبل الزواج ايضا ( الطريق الحلال ) ؟، يتوقف الشاب ليسأل نفسه :
§ الحلال طريقه صعب ... والحرام لا يوجد أسهل منه .. لنجرب .
هنا يتجه إلى الطريق الحرام بكل سُبله فيبدأ الامر بمشاهدة الافلام والمواقع الإباحية والجنسية والتي لم تتخذوا أي سبيل للحد منها " لماذا ؟ " ، فتثار غريزة الشباب فلا يجد لها من منفذ فيضطر للذهاب إلى الخطوة التالية ، إما الإغتصاب أو هتك العرض أو الزواج السري هروبا من الواقع وغيره الكثير " وطبعا هذا منفعة للمحاضر والقضايا لأناس أخري ...." ( لا تأخذوا بكلام العيال فهم لا يعرفوا بما يتفوهون )
وبعد ذلك يُقال إنه شباب " قليل التربية " حسنا وفروا لنا سبل الحياة السليمة ولا نقصد أن توظفونا ولا نعمل كما تصيحون وتهللون . " ونجيب لكم مِن أين ؟ "
فحضرتك سيادة المُصرح الكبير الذي سارعت بإبداء القرارات التي دمرت الشعب أولا ومن ضمنه الشباب ثانيا ، وكان عن طريق قرارت لا تمت للشباب بصلة حتى ولو قليلة دمرت مستقبلهم .
فإن كان ربع الشباب يعملون - نسبة كبيرة طبعا - فإن معظمهم يعملون عن طريق الواسطة فحتى وإن عملت بائع في الشارع العام وهذا أبسط الطرق ، فتجد الحكومة وقد ضايقتك من أجل القرارات والقوانين " شغل بلدية " ( إذا كان الأمر يثير ضيقكم لمَ لا تبنون لنا محلات نبيع فيها ، لا نريدها محلات مرفهة كتلك المحلات متعددة الطوابق التي يُصرف عليها ملايين الملايين ، ولكن وفروا لنا حتى لا ترعبونا بالقوانين ).
فيتساءل البعض بعد كل هذا مِن أين يريدوننا أن نحصل على قوت يومنا ؟ .
فالرشاوي والتغطية أو التعمية التي تُقام بين البائعين وبعض الأجهزة وليست كلها وليس كل من فيها على الرغم من إنتشار الفساد وإنحطاط الأخلاق ، وبعد كل هذا يقال علينا شباب قليل التربية ذو سلوك منحط ، مغرم بالجنس والكلام الفارغ الذي لا يغني ولا ينفع ، حسنا لماذا جعلتمونا هكذا وبعد ذلك تحاسبوننا .
إننا كمعظم الشباب نريد أن نبدأ حياتنا وأن نعمل وأن نحقق احلامنا ، ليس على حساب أحد أو .. أو ...
ولكن الأمر أكبر من ذلك نحن نسعى بكل جهودنا عن طريق الأمور التي ترشدونا إليها ، ولكنكم تطلقون بعد ذلك وتهللون أن تلك المهارات لم تعد مطلوبة في سوق العمل " يا سلام " ، علي الرغم من أنكم مَن طلب هذا بشروطكم وقواعدكم ، فلماذا إذن طلبتموها ؟ " تعجيزا وحين فُتحت السبل لها أغلقتموها " ، فالموقف يذكرنا بإعلان الوظيفة مسبوقة الحجز للموظف المطلوب ، ولكن الأمر ليس هكذا برامج عمل الشباب وتوظيفهم لا تعمل بجد وإهتمام بالأمر ، ففلان الفلاني قريب فلان بيه هو مَن يعمل وهكذا ...
ولكن فلان الذي لا يمت بصلة لأي بيه يجلس فى الشارع يبيع ملابس على الرغم من شهادة التخرج الجامعية التي سعى وجهد وسهر لكي يحصل عليها ليكون مصيرها هو إطار أنيق أو تحت المكتب أو السرير ( ممكن يجازف فى يوم من كثرة الضغوط ويعطيها لبياع طعمية لتعبئتها) ، وبعد ذلك يقال علينا شباب يستاهل الحرق .
أبعد كل تلك الضغوط نستاهل الحرق ؟ حسنا لماذا ؟
لماذا هل نحن غير مثقفين ؟
نشهد أنكم وفرتم لنا الكتب والمراجع ولكن أين الاموال التي نحصل بها على تلك الكتب ؟
نحتاج إلى ميزانية دولة من أجل الحصول عليها !!!!!!!!!!!!!
ويجري الأمر إعتياديا ونصمت ولكن يشهد الكثير إننا بسبب بعضكم أصبحنا جاهلين
على الرغم من الشهادات العليا التي نحملها لأننا لم نأخذ حقوقنا حتى فى دراستنا
وطريقة تعليمنا وهلم جرا ..................
وإن كان الشباب هو مَن يحتاج الحرق بمعنى بلدي " التوليع فيه بجاز " من السبب يا حضرة المُصرح الذي يستحق أن يُوضع مع هؤلاء الشباب فى نفس أتون اللهب؟
و..................
نتوقف مالنا نحن العيال بمشاكل الشباب ، حين نكبر ونكون شباب سنفعل مثلما يفعلون
ونكون الجيل الجديد الذي سيُقال له " شباب يستاهل الحرق ........."


I.M.S.A
M.S.M.O




0 اتجننوا معانا:

:)) ;)) ;;) :D ;) :p :(( :) :( :X =(( :-o :-/ :-* :| 8-} :)] ~x( :-t b-( :-L x( =))

إرسال تعليق

خد راحتك في الجنان معنا حرية الرأي مكفولة للجميع حتي لو هتجنن علينا
نظرا لوجود مشاكل في نظام التعليقات لغير معرفين برجاء عدم التعليق بغير معرف منعا لاختفاء التعليقات