شركات توظيف الأموال والتي انتشرت فى منتصف ثمانينات القرن الماضي ما بين " الريان ، السعد ، وغيرها " والتي اثبتت أنها شركات تَنصُب على عامةِ الشعبِ لكي تسرق أموالهم وتودِعَها لحسابها الشخصيّ أمر غريب ، هذا الشعب الذي ذاق المرارة والسُحل من أجل حقوقه المنهوبة فى ثمانينات وتسعينات القرن الماضي أثناء تواجد شركات توظيف الأموال ماذا كان يريد ؟
وعودة غير حميدة لتلك الأحداث نرى الغريب والعجيب ، ظهرت تلك الشركات مع منتصف وأواخر الثمانينات من القرن الماضي إثر حركة الإنفتاح التي قام بها الرئيس الراحل " محمد أنور السادات " ومع ظهورها كان كل من العاملين بها يربي ذقنه ويقصر بنطاله ويمسك " السبحة " ويقول قال الله وقال الرسول وأموالك معنا في إزدياد ، هكذا بكل بساطة يُقال لك "أترك اموالك مع الحاج وتعال كل أول شهر لتحصل على الفائدة المرجوة والتي تريدها" ، وكل شهر تعلو النسبة والناس يا سلام تفرح بمثل تلك الأمور ، والأمر الذي يثير غيظك أكثر ويجعلك تقول هذا الشعب ، يجري ورواء الأحلام الوردية والتي لا نفع منها أو أي شئ من هذا القبيل ، لا تدري....
فكبراء خبراء الإقتصاد وشركات المال فى تلك الفترة حذروا الشعب من مغبة هذا الأمر وأن تلك الأرباح لا أساس لها من الصحة لأن مهما كانت المتاجرة وطريقها لا تستطيع هذه الشركات أن تعطيك تلك النسبة إلا من حساب المودعين نفسه ، وهو أمر أي انسان يفكر يستنتجه بكل بساطة ف " السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة "
فكيف أَعطيك أكبر نسبة أرباح وأموالك ثابتة فى أي الأمور اتاجر " ذهب ، مخدرات ، سلاح " حتي هذا لا يعطيك النسبة المرجوة التي تُقال لك لأنك لست بمفردك فى الشركة بل معك ألافات البشر .
ولكن كعادة هذا الشعب الغريب والعجيب والذي يصدق كل ما يُقال له عن تلك الشركات ، يخبرك بكل صفاقة " ومالك انت يا بارد ، إنها بركات الشيخ فلان " والعجيبة أن هذا الذي أجابك بكل صفاقة وبرود تجده يقف يبكي أول ما اكتشف أن أمواله أصبحت بين يدي أصحاب تلك الشركات بعد هروبهم إلى الخارج ، وعجيبة ألم يكن انت مَن تحدث بغرور وصفاقة مبديا معرفتك ببواطن الأمور ؛ ثم جاءت الطامة الكبري حينما اعترف ( أشرف السعد ) فى قناة الجزيرة للاخبار بأنه " كان جزء من منظومة الفساد " هكذا وبكل بساطة تبرأ نفسك من تلك الأمور ؛ عجيبة هل تحمل حقوق صك الغفران فى يديك لتبرأ نفسك من جرمك تجاه من قمت بالنصب عليهم وسرقتهم ونهبهم أم أصبح فى مقدورك أن تبرئ نفسك ، وعادي تسير تلك الأمور على نفس الوتيرة ، ولكن هل كان الشعب ذكيا ومتيقظا بسبب ما حدث له من قضايا النصب وشركات توظيف الأموال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كان الأفضل أن أُنهي سؤالي ليس بعلامة استفهام بل بعلامة تعجب ! لماذا ؟.
لأن هذا الشعب الذي بكى وصرخ وعانى من شركات توظيف الأموال وما حدث له منها ، قد أقبل وبطريقة غير عادية مرة اخرى على شركات جديدة وبدلا من السرقات التي كانت بالملايين أصبحت بالمليارات ، وكانت تلك الشركات الجديدة وأصحابها أمثال " نبيل البوشي " والذي سرق ونهب ملايين الدولارات والذي أذل ناصية كبار رجال الاعمال ومشاهير المجتمع سواء فى مصر بل وبعض الدول العربية واستطاع أن يضحك على ذقونهم بكل بساطة وسخر منهم ولولا القدر ما استطاع احد ان يكشفه ، لماذا ؟
والسؤال هو لماذا أقبل الشعب على شركات توظيف الأموال مرة اخرى ولماذا تصمت الحكومات علي تلك الشركات ولن نخوض في باقي الدول يكفي علينا تلك البلد التي نعيش فيها ، فمع محاضر الشرطة والتحريات أُكتشف أن كثيرا من رجال الأعمال والمشاهير قد وظفوا أموالهم فى شركة نبيل البوشي ، وهلم جرا وغير شركات توظيف الأموال والتي ظهرت فى بعض المناطق من القاهرة وبعض محافظات من الجمهورية ، أين صحوة الشعب من تلك الأمور التي عاني منها ولا يزال بعض منها يعاني حتى الآن ، هل هذا غياب الوعي الناس الاقتصادي أم تهور من الحكومات فى ترك تلك الشركات أم والأصح محاولة الجري ورواء الربح المادي السريع ، دون النظر إلى أين يؤدي ، الكل يريد أن يربح ويجري ولكن هل رأي أحدهم إلى أين يؤي مثل هذا الأمر لا تعلم ؛ بالتأكيد لكن.....
لأثر تلك الشركات ضرر كبير على اقتصاد الدول التي كانت بها ، سواء هنا أو فى أي دولة أخرى وبالتالي تعاني تلك الدول من الإنهيار التدريجي فى إقتصادها وبالتالي تؤثر على إنهيار إقتصاديات العالم ، وبالنظر ما يفعله عدة ألوف من البشر والذين يتحكمون في مصير باقي البشر ، نتساءل ..........
شركات توظيف الأموال تتعامل اعتمادا على ذكائها ؟ أم علي بلاهة الشعوب ؟
وان كانت بلاهة شعوب .....
متى سنُرحم من تلك البلاهة ؟
I.M.S.A
M.S.M.O
إنها لغشاوة تغطي عقولهم
ردحذفوالأدهى إن معظمهم مش بياخدوا عبرة من الأحداث السابقه
وصدقت القول
متى سنرحم من تلك البلاهه
:(
غادة محسن :
ردحذفالأمر بسيط هو ان نزيل تلك الغشاوة
وأن نفكر فيما يبادر إلينا من أمور
تحياتي لكِ ودعائي بالرحمة من البلاهة