كلام مجانين: هل سيعيش الشعب المصري في رفاهية ؟؟؟؟

عبارة غريبة ابتدئ بها هذا الموضوع ، طبعا الشعب المصري يعيش فى أحلى ايام حياته ، فهو يحصل على الوعود الكاذبة ، والأمور التي تغيظك أكثر وترفع من ضغط دمك أكثر وأكثر هي عبارة " اجيب منين ؟ "

طبعا فبما أن الحكومة منذ القدم قالت تلك العبارة وأصبحت مع مرور الأيام والسنين شعارا يُحتذي به أصبح الامر بينا حتى فى الأسر والمنازل ، ولكن الأسر والمنازل يرددون تلك العبارة لأن الأمر حقيقي بالفعل " هو انا هجيب لكم منين ؟ ".

حسنا دعني اخبر حضرتك شيئا أن الشعب منتظر الرفاهية الوهمية منذ قرابة نصف قرن ، فهل تحب أن أثبت لك ؟

حسنا فلتتابع معي مصادر الدخول لتري مقدار عبارة "اجيب لكم منين" ؟ وعلي فكرة لن أعطي لك أرقاما او حساباتا بل سأخبرك بكلام مجرد ، حتى لا تقول لي أن الأمر يعود لحسابات دقيقة لا تستطيع انت أن تجريها لأنك اقل من هذا - طبيعي مفيش حد بيفهم اصلا فى البلد دي - معايا ايها القارئ لترى الأمور على حقيقتها :

** فى عصر الرئيس جمال عبد الناصر وبعد التهليل بالرئيس القوي والوعود الرائعة من الثورة وما إلى غير ذلك ، ظهرت تلك الحقيقة المؤلمة وهي بناء السد العالي وعبر قرار جرئ اتخذه عبد الناصر تم تأميم شركة قناة السويس للملاحة واصبحت شركة مساهمة مصرية وتم بناء السد العالي وظل الأمر يسير على تلك الوتيرة واصبحت مصر خادمة الأمة العربية وتحمل على عاتقها مهمة تحرير تلك الدول ، وبما أن عبد الناصر يرى أن من حقه أن يصبح زعيما عربيا ، خرجت النقود والأموال المصرية إلى جوار جيشها فى حروب اليمن وتحرير أو نصرة باقي الدول العربية ، وأصبح الأمر عاديا فكلنا أخوة وعلى رأي المثل "الكوب الممتلئ يملأ الكوب الفارغ ".

إلى أن جاءت النكسة عام 1967م ، وتم إغلاق الملاحة فى قناة السويس ، وقررت البلد الدخول فى تلك الحروب مع الجيش الاسرائيلي واستنزفت موارد البلد ، وما إلى غير ذلك . انا مع الجميع إن هذا امرا مفروضا علينا بسبب الحروب وبعد انتهاء تلك الحروب عام 1973م بنصر اكتوبر .

جاء الوقت للبناء والتعمير ، ولننظر فمن هنا "أولا" كانت قناة السويس التي ساهمت فى بناء السد العالي تفتح من جديد واصبحت قناة فى الملاحة واصبح دخلها يعود تلقائيا البلد ، تمام .

ولكن الوضع لم يتغير فدخل الفرد ايضا لم يرتفع اي أن حال المواطن قبل فتح القناة وبعد فتحها لا يزال على نفس الوضع لم يزد ولم يرتفع ، وحين بدأ الشعب يتذمر من تلك الأمور توجه الكلام إلى آبار البترول فى سيناء ويجب إستعادة باقي الارض المسلوبة من أجل زيادة الدخل ، ومع هذا الوعد الصارخ ، نظر الجميع إلى تلك الآبار ، وحلم البترول والثراء وإرتفاع الدخل ، ونفس الأمر المتكرر فمع إستعادة كامل الارض وحقول البترول لم يرتفع دخل الفرد "إلا افراد معينين "، مع أن أسعار البترول كل يوم فى إزدياد ، فهذا يُعني أنه من المفروض أن الدخل يرتفع .

ولكن ولا أحد هنا مطبقين المثل البلدي " أذن من طين وأذن من عجين " ستعيش مثلما ما انت ما دُمت من الشعب المطحون وربنا يكرمك وتصبح من الطبقة الأعلى " في المشمش ممكن تنضم للحزب السلبي الديمقراطي " .

وجاء أمل جديد فمع النظر إلى فكرة جديدة ووعد جديد أصبح الأمر متجها إلى "السياحة" ، إنها لعبة كبيرة فلقد استفاد العدو الإسرائيلي بتلك الارض وحين استعدناها يجب نحن الاستفادة منها ، ويا سلام أخذنا على"......" ، أظن الكل يعلم أين ؟ .

ولكن السياحة ايضا على الرغم من كل دخلها والارقام التي تُقال والإحصائيات التي تخرج إلا أن الشعب لم يصل إلى مستوى معيشة جيد ، فمن الواضح أن قناة السويس ، ومن بعدها البترول ثم السياحة ، لا يصلحوا أن يرفعوا من قيمة دخل الفرد .

أيها الكريم نحن لا نريد الرفاهية بل نريد أن نعيش دون الخوف من الجوع والضياع ، أليس واجب الدولة توفير الأمن والأمان والغذاء والحياة لشعوبها ؟ ام لأفراد معينين واشخاص معروفين ؟ .

والآن بعد الموارد الكبيرة التي تصرف علي دولة بأكملها " عذرا أقصد أفراد من دولة بأكملها " ، وتدخل المليارات سنويا ألا تستطيع ان تصرف على قرابة 85 مليونا من الافراد ؟ ، أم يكفيها فقط الصرف على نصف مليون " عذرا نسيت مصاريف السادة والمصروفات السنوية والديون فلا علم لي بالحسابات " .