عـــلامـــات تـــعجـــب ... ( !!!! ) ... 4

من ضمن الأمور التي تثير التساؤل وعلامات التعجب هو

" الفيديو كليب "

فى الحقيقة لطالما تساءلت عن فائدة الفيديو كليب أو سببه أو الفائدة المرجوة منه ، بل والأكثر تساؤل ما الضرورة القصوى التي تستدعي الفيديو كليب لأي أغنية فى الألفية الجديدة !!!!

وبما إني تقريبا أحب أن ابتدي الأمر من بداياته أو بزمن مقارب للبداية حتى أفهم السبب والضرورة التي وصلت بالأمر لنا ؟؟...

* فى بداية النصف الأول من القرن الماضي كان كل من منيرة المهدية ومن بعدها أم كلثوم ، وسيد درويش ، وعبده السروجي ، وأبو العلا محمد وغيرهم يعتمدون على الحفلات لكي يروجوا لألبوماتهم وأغانيهم وكانت المسارح الغنائية هي وسيلتهم للوصول للجمهور !!!!

* فى منتصف القرن الماضي كان كل من كوكب الشرق ، وموسيقار الأجيال ، والعندليب ، وليلى مراد يعتمدون على الحفلات أيضا وأفلامهم للترويج لألبوماتهم وكانوا يلقون نجاحا باهرا والمدهش أن الأغنية كانت تصل لفترات طويلة ومع ذلك لم يمل الناس من ترديد الأغنية وأبيات الشعر التي يغنيها كل من مطربي هذا الزمن !!!

* فى السبعينات وبوفاة كوكب الشرق والعندليب وإعتزال ليلى مراد وموسيقار الأجيال وبداية جيل جديد من المطربين أمثال هاني شاكر وفى نهاية القرن الماضي بدأت فكرة الفيديو كليب للترويج للأغنية بعد تقليل مدتها من مدة طويلة لمدة لا تتجاوز العشر دقائق !!!

* كان الفيديو كليب فى تلك الفترة به الإحترام لعقلية المشاهد وعدم الإباحية والتعرية التي تحدث للموديل أو مَن تؤدي أمام المطرب أو يؤدي أمام المطربة !!!

لكن ، مع بداية ألفية القرن الحادي ولعشرين

" لا اعلم لماذا حمل هذا القرن كل مساوئ وأحقر الأمور التي تثير الإشمئزاز " ..

انتقل الفيديو كليب نقلة كبيرة من طريقة ووسيلة العرض وتلقي المشاهد له ، فالقرن الماضي كان كبير المشاهد يرى الفيديو كليب عن طريق برامج معينة فى التليفزيون المصري مثل برنامج " أماني وأغاني " وغيره من البرامج ومع مطلع الألفية بدأ العرض عن طريق النايل سات والأقمار الصناعية ومع بداية نظام العولمة والإتصال بالغرب والإنفتاح الغير منضبط على العالم الخارجي بدأ نقل طريقة وأسلوب العرض فى الفيديو كليب !!!

بدأ مخرجي الفيديو كليب ينظرون للفتى أو الفتاة التي تؤدي أمام المطرب على ضرورة أن تظهر شيئا من جسدها للمشاهد حتى يقبل الكثيرون على رؤية الفيديو كليب ويتابعوه ومع نجاح تلك الوسيلة بدأ البحث عن طريقة أكبر للتعرية !!!

مع مرور أول خمس سنوات من القرن الحادي والعشرين ظلت فكرة الفيديو كليب ترمح فى نفس الخطوط المنهجية التي رُسمت لها وطريقة العرض نفسها ثم مع الغزو الغربي فى الفيديو كليب والذي تبنته قناة " ميلودي هيتس " فى تلك السنوات الخمس من عرض لكليبات إغرائية لمطربي ومطربات الغرب مثل " إنريكي ، نيللي ، مادونا ، بيانسيه ، وغيرهم " ، إرتفعت نسبة المشاهدة لتلك القناة ومع براعة شركات الإنتاج ومتابعتها لطريقة تلقي المشاهد لتلك الكليبات وجدت إنه ليس هناك حرج من تلقيه لتلك الأمور وبدأت الفكرة تختمر فى العقول ، وهي كيفية تعريب تلك الكليبات أو عرضها بطريقة عربية للمشاهد !!!

وبالفعل عن طريق مجموعة من الموديلز بدأ العرض واللعب على غريزة المشاهد وأصبحت كل شركة إنتاج تقوم بفتح قناة لها لكي تروج لكليباتها بدلا من حقوق الرقابة التي من الممكن أن تفرض عليهم – هذا إن كانت حقا موجودة – مثل " عالم الفن بقناتيها مزيكا وزووم ، روتانا بمجموعة قنواتها ، وباقي الشركات تتعامل مع ميلودي بقنواتها وعدة قنوات فضائية أخرى " !!!

إلى هنا والأمر يسير على وتيرة واحدة هو تعرية بعض أجزاء من الجسد لكي يكسبوا مشاهدة أكبر من المشاهدين ولكن مع ظهور جيل جديد لا علاقة له بالغناء والطرب وغيره والهم كل الهم التعرية حتى إن ظهروا عرايا تماما لا يفرق معهم الأمر !!!

هذا الأمر ما يجعل الكل يتساءل

إن كان الفيديو كليب ضروري لنجاح الأغنية ما فائدة ؟ :

* خروج مغنية مثل " نجلا " وتلك الأغنية التي مع الحصان لكي تلعب بها على وتيرة الغريزة البشرية وما الهدف المطلوب من الأغنية أو الغرض أو القصة من الأغنية !!!

تقريبا لا شئ سوى تحقيق أعلى نجاح للمطربة وهذا بالفعل ما تم وتحول الكليب من كليب يُعرض على القنوات لكليب إباحي أو مقاطع إباحية يسعى الكل لرؤيتها !!!

* ذلك الكليب لـ " بوسي سمير " والذي بعنوان حط النقط على الحروف ، لا اعتقد إن له فائدة ولماذا تقوم راقصة من الأساس بالغناء وهل ترى نفسها " نصر بن عاصم " لكي تعلمنا طريقة تنقيط الحروف ثم ما داعي الكليب وكلماته المبتذلة والأدهى طريقة تعرية بوسي سمير !!!

من الواضح إن بوسي نجحت نجاح شديد فى ذلك الكليب ولهذا طلبوها فى كليب أخر ولا أدري لماذا لم تقم بتصوير كليب بعنوان "A,B,C " !!!

* ما الداعي لكليب الراقصة " لوسي " والذي قامت فيه بالرقص والعرض بطريقة مقيته مقززة تبين وتوضح مدى الإنهيار الذي وصلنا له فى الفيديو كليب !!!

لماذ تصر الراقصات على الغناء ألم يكفيهن ما يجنيهن من الرقص أم اكتشفوا مرة واحدة إنهن يجدن الغناء أيضا !!!

* ما ضرورة خروج " سمية الخشاب " للغناء وتصوير فيديو كليب وكان واضحا مدى إستعراض سمية بجسدها داخل الكليب كما إنها لم تمتلك القدرة على الغناء ويا ريت ما تقولش لحد !!!

من الواضح إن الغناء أصبح السلعة المتاحة حاليا ألم يكفي ما تقدمه لنا سمية من تعرية داخل أفلامها ، ومن الممكن أن تلحق بها غادة عبد الرازق ثم المخرج المتميز خالد يوسف لكي يخرجوا لنا كليبا بعنوان " الريس عمر يا عمر " !!!

* هذا غير كليبات النجم تامر حسني وإثارة الحمية القلبية لدى الفتيات وحفلاته التي ترتمي فيها الفتيات على نجم الجيل لكي يحصد النجاح تلو الآخر !!!

اتساءل حتى الآن مع السير فى تلك الحراسة المشددة كيف تستطيع فتاة إختراقها للوصول لنجم الجيل !!!

* أيضا كل من " هيفاء وهبي ، و إليسا " فكلتاهما تعتمدان على تعرية جسديهما لكي تنجح كلتاهما فى الكليب أو ألبومها ( فى فتوى إرضاع الكبير تمنى الكثيرين أن يجمعهم العمل مع هيفاء وإليسا ولكن حمدا لله إن تلك الفتوى لم تتحقق ) !!!

من الواضح إن هيفاء انتقلت للتمثيل لكي تتعرى أكثر فتعريتها فى كليباتها لا تعطيها الحرية الكاملة من النجاح !!!

* غير وجود من يؤدي أمام المطربات ويقوم بإستعراض بنيته الجسدية دائما مثل ذلك الفتى الذي ظهر مع المغنية " سمية " فى أحد كليباتها !!!

ومع النظرة فى ملف الفيديو كليب ما يسير له من ناحية تعرية المطربين والمطربات بدلا من تعرية الموديلز أمام الجمهور نتساءل ماذا سيحدث للمشاهد والمستمع الذي يرى دائما فتيات عراة والأمر عادي ولا حرج فيه !!!

هل سيصمت على رؤية التعرية أمامه أم سيقوم بدور فعال فى المشاركة فى القريب العاجل !!!

ومع رؤية التعرية الواجبة لكل فتى وفتاة داخل الفيديو كليب وربح الملايين من خلال التعرية فقط ، هل سيقوم المجتمع بالتعرية من أجل الوصول لتأمين سبل الحياة !!!

هل واقع التعرية المفروض داخل الكليب وداخل الأفلام سبيل وحيد لكي يُقدم العمل لهذا الشعب !!!

ما الذي يجنيه المنتجون من إنتاج الكليبات ، موهبة جديدة أم تعرية جديدة !!!

من الأمور التي تثير التعجب ما فائدة الفيديو كليب هل رسالة فى جني الربح أم رسالة فى فن التعرية من أجل شهوة لكل مواطن !!!

هل ملّت الممثلات والراقصات من التمثيل والرقص وبدأن الترويج لأنفسهن عن طريق الأغاني حتى يربحن أكثر !!!

وفى الحقيقة إن ملف الفيديو كليب لأشد وطأة على الأنفس البشرية من الأفلام والسياسة لأنه ينخر فى عظام تكوين هذه الأمة !!!

وتظل تتساءل عن الرسالة المرجوة من الفيديو كليب ولكنك ستصل فى حالة واحدة وهي ..

حين تجد مصباح علاء الدين فى الواقع !!!

I.M.S.A

M.S.M.O

Share |