فوازير رمضان ولكن بطعم أخر ... الفزورة السابعة والعشرون ..

كلما أخبرنا أحد عن الإصلاح والتصليح والتجديدات والتطور ..

" هذا على أساس إننا نمرح فى منتجع التطوير ورفاهية التجديد ومميزات التصليح ، وإن كنت لا تعيش هذا فأعذرني فانت لا ترى نهائيا !!! "

المهم إن كلما يخبرك أحد عن تلك الأمور تجد هذا دائما يتحطم مثل الزجاج على صخرة الواقع الذي نعيشه والمسمى بدائما وابدا ..

وحين تتذكر يا عزيزي حادثة النفاط واحد والنفاط أثنين وعبارات عبد السلام ابو تسعينات ففى حادثة النفاط واحد يخبروك عن أخطاء غريبة أدت إلى الحريق المريع فى القطارين بيحسسني إننا كنا نتحدث عن قطارات لعب الأطفال أو قطار المدرسة أو قطار الراحل عبد المنعم مدبولي حين كان يقول " توت ، توت ، قطر صغنطوط "

وفى حادثة غريبة أيضا وعن طريق عَبّارات عبد السلام أبو تسعينات تجد العَبّارة – وليست العِبَارة – التي ضربت غطسا مائيا سريعا ولم تصعد إلى السطح مرة أخرى مثلها مثل الجنيه المصري الذي يغطس فى بحر يسمى تعويم الجنيه !!

تجد تلك العبارات تضرب الغطس وتقول يا قوي ولا تجدها نهائيا تصعد إلى السطح وهذا ناهيك عن هروب أصحاب تلك الأمور للخارج ولا يُحاسبوا أبدا ؟؟؟

المهم إن من آواخر الحوادث كانت النفاط 2009 وبما إن النفاط تحمل فى هذا البلد دورا كبيرا جدا جدا ، نظرا لأن كل الأمور تفضح فى ذلك المكان ...

( أي حادثة من الممكن أن تجدها تقع عند النفاط يعني مثلا حوادث القطارات تجدها علامة مسجلة مثلها مثل الكوكاكولا أو البيبسي كلها علامات مسجلة ، النفاط أيضا كذلك أي فرد يتحدث عن التجديدات ويذهب للنفاط يُذكرك بقول الراحل فؤاد المهندس فى مسرحية عشان خاطر عيونك حينما كان يقول لمحمود الجندي هتفضحني فضيحة المطاهر يوم طلوعه على المعاش ، النفاط مثلها مثل تلك المرأة الملقبة بأم ظلط )

ففى 2009 وعن طريق النفاط أثبتت فشل تجديدات " شلل تفنيد مصر " ..

وعن طريق مقدم الإعلانات المشهور " ناجح شور " والذي يمتاز بصوته الرائع وإقناعك دائما بالمنتج منذ ثمانينات القرن الماضي ليخبرنا أن التطوير صالح وإنه علينا مراعاة هذا التجديد لأن المصري اللي على حق يقول للغلط لأ ...

( هذا الإعلان الذي صور المواطن المصري مواطن مهمل هو السبب فى كل ما يحدث فى البلد والذي يثبت مع كل قوة وعزم وإرادة كيفية – عذرا على اللفظ – تزبيل المواطن لشلل تفنيد مصر بل وسرقة محتوياتها و...و...

ويخبرنا إن تلك الشلل صُرف عليها ملايين الملايين لكي تكون فى خدمة المواطن المصري الأصيل الذي يخاف على المال العام فى بلده ..

( على الرغم من وجود مجموعة من المفروض عليهم المحافظة على المال العام ولا يحافظون عليه )

ولكن يا سبحان الله ويا حكمة هذا المثل ..

" لا تأتي الرياح بما تشتهي السفن "

أو كما أحب أن اسمعها من فم الراحل عبد الفتاح القصري الذي كان ينطقها بالتشكيل وخصوصا كلمة السُفنُ ..

( تقريبا تلك العبارة دائما تُقال لمَن يحاول خداع هذا الشعب المطحون ولكن ليس فى أي مكان تُكشف تلك الأمور بل عند مكان واحد تقريبا وهو النفاط )

ومن الواضح أن شلل تفنيد مصر لا يُكتب لها ابدا التصليح أو التعديل وهذا ناهيك عن بعض الأمور الأخرى ، فمستحيل تجد تعديلات جيدة أو تصليحات فى ذلك المكان الغريب والعجيب ناهيك عن حادثة كل قطار فى باقي محافظات الجمهورية ..

وهذا ما يجعلني أقف لأتساءل :

لماذا يكذب أمثال هؤلاء على هذا الشعب ؟

أحاول أن أضع أجوبة مع عدة تعليقات ..

1- إننا شعب ساذج يقبل دائما ما يُقال ويروى له ..

لا اعتقد إننا شعب ساذج لكننا شعب طيب ، يرضى بالصمت والسكوت ولكنه يفهم ولا تجري تلك الأمور عليه بسهولة أو بمعنى أصح هو ما يعرف ما سيحدث لهذا لم يندهش أو يفاجأ بتلك الواقعة أو الحادثة وبالتالي لن يجد جديد ويفضل لعب دور الصامت بدلا من دور العبيط " تفتكروا مصدَّر الطرشة زي ما بيقولوا زمان أو بينفض زي ما بيقولوا دلوقتي "

2- الكذب دائما فى دمائكم ، يجري مثلما تجري كرات الدم الحمراء والبيضاء ..

الكذب طاقة حرة فى تلك الأجهزة وقديما كان لديهم براعة فى كيفية الكذب والتدليس لكن مع تقدم التكنولوجيا التي أصبحت متوفرة للجميع أصبح الكذب يسير على المنطق المعروف " الكذب بلا سيقان " لكن بمعنى أصح " قالوا للحر... اكدب ، قال جالك الفرج "

3- لا مراعاة لحق أو دين أو ما يشبه ذلك ..

لا اعتقد أن أمثال هؤلاء يراعون الدين بينهم وبين الشعب فهل سيراعوه فى أعمالهم وإن كانوا أصلا يراعوه فى أعمالهم لماذا رائحة الفساد التي أصبحت تزكم الأنوف بطريقة تجعلك تشمه من على بُعد ميلين على الأقل تقريبا ؛ ولا أجمح بخيالي إن قلت إن راعوا الدين فى عملهم فسيراعوه فى شعبهم ..

4- مساعدة كل الأجهزة لكم ما يعني دمارنا ..

بصراحة الإعلام والدعاية والإعلان يقومون بالعمل على خير ما يرام طالما سيُدفع ملايين الملايين من الجنيهات ..

من وجهة نظري إن كانوا يريدون دفع تلك الملايين من أجل تطوير أمور بمعنى أصح لا تطور ولا تجدد يوزعوا تلك الأموال على الشعب قليلا ، هذا الذي يذكرك بأحدهم حين أخبرته إنك تريد تعيين دفعة جديدة من الأطباء البياطرة يقول لك لا توجد أموال وحين يفوز المنتخب أو يسافر أحدهم للخارج تجد الجنيهات تخرج من مغارة علي بابا ..

5- يستلذ هؤلاء بما يجري للشعب ويرى أن من حقهم تحويلهم لفئران التجارب ..

بالتأكيد يستلذون بهذا فانت ترى العديد والعديد من المشاكل التي يوقعوا بها الشباب لدرجة إنك لا ترى الحقيقة من بين أيديهم التي يعصبوا بها عيني هذا الشعب والأكثر من ذلك حين يقولون لك إن الأمر تجربة وفى المستقبل لن تتكرر !!

حقا لماذا لا تجرينوها إلا على أهداف حية وتجربون فيها مثلها مثل فئران التجارب ..

6- الأجهزة المعنية لا تجد من يحاسبها على تلك الملايين التي تصرف ..

حتى الآن لا نجد سوى نظرية كبش الفداء ولكن لا نرى محاسبة قضائية يحاسبون عليها نتمنى رؤية تلك الأمور أم يلزم قرار إبادة لمنطقة معينة كما فعل المغفور له ذنبه " صدام حسين " فى الدجيل ...

7- كل ما سبق مع محاولة الوصول لإجابة وإن وجدتم أخبرونا ..

I.M.S.A

M.S.M.O

Share |