جـريـمـة لا تـغـتـفـر

مع انتشار عادة الزنا فى المجتمعات العربية والإسلامية ، وإرجاعنا ذلك إلى غياب الخُلق الديني وغياب الأخلاق ، وإنتشار الفساد بين البشر وعدم وجود قانون رادع لهذا الأمر ؟

( هناك بعض الدول تعطي تراخيص لمزاولة الدعارة ، وهي منتشرة وهناك ما يسمى بالدعارة الراقية وهو ما يدخل ضمن ما يسمى بزواج المتعة والذي حرمه الإسلام ولديك الزنا الرسمي أو ما يسمى بالزواج السري وزواج الدم وغيره من أنواع الزواج ، ولك أن تتخيل أن التحايل على الدين والقانون مِن الممكن أن يصل إلى أبعد ما يمكنك تخيله ) ..

هذا بالنسبة للزنا بوجه عام ولكن ماذا بخصوص زنا المحارم ؟؟

اجل انت لم تقرأ الكلمة بالخطأ وليس عيب طباعة ، وزنا المحارم لمَ تحمله تلك الكلمة من واقع سئ على الفرد من التخيل أن هناك بشرا تزني بمحارمهم من الأمهات أو الأخوات أو الأبناء ، ففى العالم العربي نقول عن مَن يقوم بالمتاجرة بهذا الفعل انه ديوث او قواد ، ولكن ماذا نقول عن اخ يزني بأخته أو أمه ؟.

( انتشر ذلك الأمر وهناك مَن يشتكى منه ومن فاعليه ولا تجد صدى الأمر نظرا لأنه غير منتشر الإنتشار الكافي أو القول بأن مَن يعتدي شخصا بعيدا عن الحرمات ، ولا تخرج من حامي الحرمات )

بل ماذا نقول عن أب يزني بإبنته ؟

بل وماذا نقول عن عم أو خال يزني بابنة أخته أو ابنة أخيه ؟

فإن من يقوم بهذا لا يستحق أن نطلق عليه عم أو خال بل لا يحق أن نطلق عليه لقب انسان فهو حيوان تحكمت فيه غريزته فلم يعد يفرق بين المحرمات وغيرها ، ولكن حتى الحيوانات لا تتعدى على أخوتها أو من تحل معها نفس الدماء فلم نسمع عن حيوان يزني بأخته ، أو أمه ، ولكن سمعنا عن بشر يفعلون هذا فتخيل مثلا أن أباً رجلاً يقبل أن يزني بإبنته فهل هذا رجلٌ ؟

والمفروض له أن يكون حامي شرفها وعفتها بل أن يقتل كل مَن يتعدى على هذا الشرف بما إنه يحمل فى داخله دماء عربية حارة ولكن ياللعجب !!!، هذا الحامي يتحول مرة واحدة إلى مغتصب للذي يحميه وياليته غريب عنه بل هو ابنته أو أخته هل بلغت بنا الوقاحة والرزيلة إلى هذه الدرجة ؟

( اعتقد إن دمه ليس حرا أو يتواجد لديه دم من الأساس ، بل هو ليس رجلا مَن يقوم بهذا ولكنه مجرد ديوث ، بدأ بزنا المحارم ليس مستبعدا أن يكون بعد ذلك قوادا من أجل أن يسوق المتعة لأهل بيته )

ألم يخشى من عقاب ربه فى الزنا عامة ؟ ؛ فقام بإرتكاب الزنا مع ابنته وليس هو فقط من يكون مسئولا ، فأين تلك البنت التي تقبل أن يعاشرها أخوها أو أبوها أو عمها أو خالها ؟، إنها أيضا تُحاسب مثله حتى و إن أرغمها فكيف تقبل أن يحدث هذا من محارمها هناك إحصائية تقول إن الرغبات والهواجس هي من تتحكم بالانسان سواء كان رجل او امرأة !!.

( عدد من الأطباء أكد على أكثر من موقع على الإنترنت إنه يكتشف تلك الحالات وأنهم يساقون تبعا لما يعرف بالهواجس والغرائز وإنها تتحكم فيهم ولكنهم يخشون على أنفسهم من الفضيحة ، فلا يريدون التحدث طالما ليس هناك قانونا يحاسب على ذلك الأمر والقول فى مواد القانون طالما تمت المباشرة برضاء تام من الطرفين فلا تعتبر جريمة إغتصاب وطالما لم يتم القبض بتلبس الأمر فلا يوجد أدلة )

ولكن حتى حينما تتحكم الغريزة بالإنسان فإنها تجعله يفعل ما يريد إلا أن يزني بمحارمه أو أن تزني بمحارمها ونسأل من قام بإرتكاب هذا العمل الشنيع ماذا كنت تحمل بداخلك وانت تنظر لأختك أو أمك أو ابنتك ؟

هل كنت تتخيل أن يحدث هذا بداخلك أتُثار جنسيا وعفوا فى الكلمة على أختك أو أمك أو حتى محارمك ؛ واذا كنت رأيتها عارية أمامك فالمفروض هو أن تسترها لا أن تفترسها ، لا أن تضاجعها فالشخص الغريب قد يفعل هذا بها ولكن كيف حالك انتِ يا مَن قبلتِ أن يحدث لكِ هذا من أبيكِ أو أخيكِ هل كنتِ تتوقعين ألا يراكِ الله او ألا يحاسبك على هذا ؟.

( فى بعض من جمعيات حقوق الانسان تجد ملفات تتحدث عن تلك القضايا ولكن يتم الحل دائما فى سرية خوفا من الفضيحة والشوشرة ولكن إن وجد قانونا أو حالة تُحاسب قضائيا وقانونيا على هذا الأمر ستجد العديد وقد توقفوا عن تلك الأمور للخوف من ردة فعل القانون إن كان صارما وكم من محضر أُغلق من أجل الحل السلمي والودي )

إن الغرب لا تحدث فيه تلك الامور وحتى وإن حدثت فنحن نرى إنهم من طبقة استباحت كل شئ فالأخلاق والمبادئ لا تمثل عندهم شيئا وحتى وإن غابت عنهم هذه الأشياء وحتى مع ما هو معروف عنهم من الجموح الجنسي لا يرتكبون تلك الجرائم بينهم ، فكيف نرتكبها نحن ؟

( يرى الغرب أن الجنس أمرٌ مُباح فيه كافة الأمور ويجب أن يحصلوا على المتعة وما يسمى بالجموح والغاية النهائية من تلك العمليات ولا تفرق معهم تلك الأخلاق والقيم والمُثل ولكنهم على الرغم من هذا لا ينتشر بينهم موضوع زنا المحارم وحتى إن تم لماذا نستورد منهم تلك الأمور ؟ ، الخطأ الأكبر فى تلك الأفلام والسيديهات والمواقع الإباحية التي تنتشر مثل النار فى الهشيم )

فلنتذكر معا ما كان يحدث قديما حينما تخرج الفتاة وهي غير محتشمة فإنها تُلام من اهلها أولا والآن نسمع عن هذا يحدث بين الاب وابنته ايعقل هذا ؟.

فقل انت أيها الفاعل بابنتك هذا : هل انت والد ؟ بل هل انت رجلا ؟ لتقبل على نفسك أن تفعل بابنتك هذا ، إن العلاقات المحرمة ذنب عظيم يجب أن يتوب عنه الفرد ولكن الحُرمات يجب أن نحميها ونحافظ عليها .

وفى نهاية كلامي احب أن اقول إن آخر إحصائية تمت خلال أخر عشر سنوات جرت على هذا الموضوع تقول :

إن تلك الأمور تنتشر بحركة بطيئة نسبيا ، ولكن الخوف كل الخوف أن تنتشر وأن تصبح الأمة تعاني من هذا الوباء الذي لا فكاك منه لأنه عار وليس أي عار بل عار لا تستطيع أن تخفيه فى يوم من الأيام حينما تجلس فى يوم فتجد قريب لك يتصف بهذه الصفة فلك أن تدعو الله واذا كنت تفكر فى تلك الأمور أو أن شيطانك يسيطر عليك بتلك الهواجس الضارة فتذكر الله سبحانه وتعالى وألقي كل هذا وراء ظهرك فإن الدنيا زائلة والباقي هو مرضاة الله تعالى ، وتذكر إنك رجلٌ تجري فى عروقك الدماء الحارة ولا تقبل أن يحدث هذا فى أهل بيتك ولا ترضى لهذا الوباء أن ينتشر فى أمة يُقال عنها إنها خير أمة خرجت للناس جميعا ، فتذكرأيضا مغبة الأمراض التي مِن الممكن أن تصيبك من هكذا أفعال إن كنت لا تخشى سوى على صحتك ..

وتذكري أيتها الفتاة أن الأمر الذي كنتِ تكرهيه فى طفولتك – وهو الزنا – انتِ ايضا تخشيه فى شبابك ولكِ أن تحافظي على دينك وقيمك ومبادئك التي تعارض وتحارب مثل هذا الشئ البغيض فعودى إلى دينك معتصمة ، مُلاذة ، خائفة من عقاب الله تعالى ومن مردة فعل تلك الأمور الغريبة عنا وبعيدة عن كياننا وعاداتنا وتقاليدنا

وتذكروا جميعا أن المحارم يجب صونها

وإن الزنا ليس بحلال لكي نستحل حرماتنا ..

I.M.S.A

M.S.M.O

Share |