الأحد، يناير 10، 2010

فوازير رمضان ولكن بطعم أخر ... الفزورة التاسعة عشر ...


النظافة من الإيمان ..

هذا كلام جميل ولكن هل يا ترى يطبق مثل هكذا كلام ؟

فانت كل يوم تسير فى الطريق ...

، فى الشارع ...

، بالقرب من أي سور ...

تجد كثيرا من القمامة ومقالب كثيرة وتجمعات لها كأنها مساكن وأهالي يعيشون بها وتجد الكثير يمر ولا يضع فى رأسه ولا يشغل باله ، والمصيبة أنك لا تجد أي فرد من الحكومة أو أعضاء المجالس المحلية والصحة والنظافة قد يهتم ولو بقليل من الوقت من أجل تلك الأمور ..

فهذا طبيعي وتلقائي لأن المنطقة لا يسكنها أي مسئول أو رجل ذو نفوذ ولكن هل النظافة واقعة على مثل هؤلاء فقط ..

يقول الفنان محمد صبحي وهذا الرجل احترمه كثيرا لأنه مثال حي للثقافة فى أحد البرامج حين قال أن العيب ليس فى الحكومات فقط بل فى البشر أيضا لأنهم فضلوا الإهمال على أي أمر أخر ..

نعود مرة أخرى لمقالب القمامة وعدم الإهتمام بها من قبل الحكومات والمسئولين عن هذا الأمر ، لتنظر إلى تلك الشوارع وانت تسير فى الطريق ولترى كيف أن القمامة تملأ المكان ككل ، والطريق الذي تسير عليه مكسر ولا يحتمل أن يسير عليه أحد وشكله لا يرضي أي فرد من المسئولين ولكن ..

تخيل لو أن هذا الطريق خرج صباحا خبرا يقول أن أحد المسئولين سيتخذ هذا الطريق فى مشواره إلى أي مكان ..

اتعلم الرجل الأقرع ، ستجد الشارع مثل القرعة النظيفة التي فوق ، - حسنا ما الشارع هو الشارع لم يزد ولم يقل ، ماذا حدث سار مسئول فيه ؟ - حسنا كنت ستجد الشارع وقد زُين بالورود واختفت مقالب القمامة وما إلى غير ذلك ..

اتذكر مشهدا فى فيلم " زواج بقرار جمهوري " حين تحولت الحارة التي يسكن بها هاني رمزي إلى جنة فى غضون ساعات وحين تم تقرير نقل الفرح اختفت تلك الزينة ولكن حين قيل نفذوا التجديدات فى غضون دقائق كان كل شئ جاهز ..

لماذا اذا مثل هذه المواقف هل نحن فى حاجة إلى سير أو سكن المسئول فى هذه المناطق لكي يتم تصليحها ؟؟

اذا نحن نحتاج مسئولين عدة فى عزبة النخل والمرج القديمة وابو زعبل وهلم جرا نحن لن ننتهي إن ذكرنا كم المناطق التي تحتاج إلى مسئول ..

{ الفرق بين هذه المناطق وغيرها هو الفرق بين المهندسين ومدينة نصر فى النظافة وتلك المناطق ستعلم جيدا فى أي مكان تعيش } ..

اتذكر فى برنامج بني أدم شو للنجم أحمد أدم حين كان يتحدث عن تلك الأمور :

حين كان يتحدث عن نقل الأشجار وتزيين الطرق ..

" عدا من محي الدين أبو العلا ، أه ، انقل الشجر لميدان التحرير "

يا عيني على هذا الشعب كأن هذا المسئول أو ذوي السلطة أهم من سكان تلك المناطق وإن كان الأمر كذلك لماذا تخرج لنا تقارير منظمات الصحة العالمية ويظهر الخوف على تلك الشعوب من انفلونزا الطيور والخنازير هل تلك الأنفلونزا لا تنتشر عن طريق مقالب القمامة أم ماذا ؟

هذا ناهيك عن تكسير تلك الشوارع وكيف تبدوا إنك لا ترى مثلا الطريق فى عشوائيات مصر من كثرة المجاري التي بها ، ومشاكل الصرف الصحي ..

أم أن سكان تلك المناطق والعشوائيات ليسوا ببشر ولا يستحقوا الرعاية والنظر إلى حالهم ..

كل ذلك يجعلني أقف لأسأل نفسي سؤال :

حضراتكم يا مسئولين عن الشعب فى كافة المجالات لماذا لا تنتبهون لأعمالكم أو بمعنى أصح لا تراعون الله فيها ؟

أحاول أن أضع عدة أجوبة مع بعض التعليقات ..

1- لأن الشعب كائن مهمل مثله مثل تلك التي نتحدث عنها فلا داعي من الخوف عليه ..

اعتقد أن مثل هذا الشعب هو السبب فى وصول سيادتكم إلى تلك المناصب ولا انتم تصلون دون إرادة تلك الشعوب ولا تخرجون لهم إلا اثناء الإنتخابات وما إلى غير ذلك ..

حسنا الشعب هو مَن يأكلكم ولا مِن أين تحضرون نقودكم ؟

2- المسئول أهم من الشعب ..

بالتأكيد المسئول هو مَن يقيمكم وهو مَن يعطيكم العلاوات والمكافآت والتي تأخذونها من جيب ذلك الشعب المسكين الذي يعيش راضيا بتلك الأمور الغريبة التي تفرضونها عليه ..

" كل يوم تصريحات وقرارات ولا بنشوف حاجة "

محمد الصاوي ـ طباخ الريس ..

3- الأمراض التي تنتج عن تلك الأمور لا تصل إليكم ..

طبيعي فالشعب يُعالج فى مستشفيات الحكومة والتي تثبت إنهم لا يعالجون بطريقة جيدة ولكن حضراتكم تعالجون فى مستشفيات خاصة وليس مستبعدا أن تعالجوا فى الخارج على حساب الدولة ومِن أين المال ؟

بالتأكيد من المال العام الذي يتم إهداره ولا ينتفع به قاطني تلك الأماكن ..

4- القاء القمامة هي مسئولية الشعب وليست مسئوليتكم حتى التنظيف ..

نعترف أن المسئولية منقسمة بين الشعب والحكومة كلاهما فمن المفترض أن يحافظ الشعب على النظافة العامة ومن واجبكم انتم أن تنظيف الشوارع بعد ذلك .

5- الحوادث من تلك الطرق المهلكة لا تعود عليكم ..

لا اعتقد أن أحد من الأقرباء أو أقرباء لأقرباء من الممكن أن يسير فى مثل تلك الطرق وخصوصا تلك التي تمر من العشوائيات إلا إن كان حظه منكوبا وإن افترضنا هذا وكان فى المخيلة السوداء أليس واجبا عليكم تنظيف تلك الأماكن وتنسيقها ..

6- العامة ليسوا مثل السادة ..

منطق السيد والعبد الجاهلي عاد من جديد ولكنه أصبح منتشرا بطريقة غير عادية فى تلك الأيام اتذكر محمود مرسي فى فيلم فجر الإسلام حين قال وهو يأكل :

" إذا دينك يريدني أن اتساوى انا وعبدي ونأكل انا وهو ، ونتحدث ولا فرق بيني وبينه "

اعتقد أن مبدأ السيد والعبد يعود ولكن ليس بضعف لكن بقوة شديدة

فانت مَن ؟ وهو مَن ؟

7- غياب الدين عن كلا الطرفين – الشعب والحكومات – ..

من المؤكد أن الدين يغيب عن طوائف وفرق الشعب وكل فئاته لأن الدين دعا أولا وأخيرا إلى

" النــــــــظافة "

8- كل ما سبق ما محاولة البحث عن أجوبة وإن وجدتم أخبرونا ..


كُتبت الفزورة فى

15 / 9 / 2009 م


I.M.S.A

M.S.M.O


هناك 4 تعليقات:

  1. كلام جميل جدا طبعا ولا أحد يمكن أن ينكره
    لكن لي رأي
    المثل بيقولك المال السايب يعلم السرقة
    بمعنى انك لو جبت واحد مش عنده ضمير مسكته أموالك فأكيد هيسرقها و مش هيراعي ضميره فيها
    علشان كدة طبيعي إن المسئولين عندنا يسرقوا الشعب عيني عينك طالما الشعب شايف و ساكت
    زي ما الرسول صلى الله عليه و سلم قال النظافة من الإيمان كمان قال المؤمن القوي خير و أحب عند الله من المؤمن الضعيف
    و كمان قال من مات دون ماله و أرضه فهو شهيد
    يعني اننا نترك حقوقنا تتسرق و تيع و إحنا واقفين نتفرج دة عيبنا إحنا
    خاصة إننا عارفين ان اللي ماسكينها لا يوجد في قاموسهم كلمة ضمير
    و بالتالي الخطأ الأكبر علينا لأننا سايبين السايب في السايب و هما طبعا لهم حق يبرطعوا و يعملوا أكتر من كدة
    مش كدة ولا ايييييييييه ؟
    آية يسري

    ردحذف
  2. معك كل الحق لهذا قلت أن المشكلة واقعة على كل من الشعب والحكومة وللعلم نحن مَن أعطى لهم هذا الأمر
    اتذكر تلك المظاهرة التي قامت فى السبعينات والتي أُطلِق عليها انتفاضة الحرامية أثبت الشعب قوته فى عدم رفع الأسعار وإلغاء الدعم ، ولكن الآن يفضل هذا الشعب دور الشيطان الأخرس
    أهلا بكِ آية يسري فى مدونة المجانين اتمنى أن تروق لكِ مدونتنا

    ردحذف
  3. كلام جميل ، بس فى نفس الوقت لازم نعترف اننا بنغلط احنا كمان ، يعنى ايه اللى يخلى بيه محترم يفتح ازاز عربيته ويرمى علب الكومبو والكانز فى الشارع ؟! بلاش ، مش فيه ناس بالليل كده ( هوووووووب ) وتلاقى الكيس انفجر فى نص الشارع والقطط عاشت اجمل لحظات حياتها ؟! يعنى اللى رمى الكيس دا مكسل ( او مكسوف احيانا ) يرميه بنفسه فى صندوق الزبالة
    يعنى المسئولين متحملين الغلط لكن احنا كمان متحمل جزء منه ، دا طبعا لا ينفى ان الزبالة على الكهربا وان حتى المستشفيات لم تسلم من اكزام الزبالة قداها ، اللى يغيظ اكتر ان فيه مدرسة شعارها ( مدرستى نظيفة جميلة متطورة بتاع ايه ) وفيه كوم كبيييييييير اوى من الزبالة قدام بوابة المدرسة بالظبط .. طب منييييييين ؟!!!!
    شكرا على الفزورة يا اخ اسلام ( هو هنا مفيش تقييم ولا ايه ؟؟

    ردحذف
  4. لا هنا مفيش تقييم على الكلام يا بلاك بيرل
    منورة المدونة واهلا بكِ بين كلام المجانين
    وشكرا على الرد المميز

    ردحذف

خد راحتك في الجنان معنا حرية الرأي مكفولة للجميع حتي لو هتجنن علينا
نظرا لوجود مشاكل في نظام التعليقات لغير معرفين برجاء عدم التعليق بغير معرف منعا لاختفاء التعليقات