الأربعاء، يناير 20، 2010

أين الخريجين ..

يا خريجي الجامعات والمعاهد أين انتم ؟؟؟

أين شباب مصر ؟؟؟

أهم مرتادي المقاهي ؟

مرتشفي الشاي ؟

أم مدخني السجائر والشيش ؟

أم مِن مدمني البانجو والحشيش والمخدرات ؟

أم ملاحقي الفتيات ؟

أهؤلاء هم شباب مصر ؟؟ ...

فوا مصيبتاه على الشباب !!!!

هؤلاء الشباب الذين رفعوا راية النصر خفاقة يوما ما منذ سابق العصور فلا نزال نذكر حطين ، عين جالوت ، واخيرا اكتوبر 1973م كل هذه الانتصارات من شباب مصر .

اجل شباب مصر ولكن شباب الجيل القديم ....

ولكن ماذا حلّ بشباب الجيل الجديد ؟؟

فما الذي دفعهم الى تلك الحالات ؟؟؟

أهي الدولة ام الظروف الاجتماعية والنفسية ام ماذا ؟

بالنظر لهم عن قرب نرى ظروف اجتماعية أوقفت هؤلاء الشباب بين امرين لا مناص عنهما :

(الاول)

و هو الحلم والوهم والخيال الذي تبنوه منذ الصغر بأن يكون مِنهم الطبيب والمهندس والتاجر ولكن ما حدث لهم أن أحلامهم قد تحطمت ، وميولهم قد تهدمت بسبب الواقع المرير الذي نحياه الآن ، إننا حتى الآن نرى معظم هؤلاء الشباب الذين حصلوا على شهادات عليا وتخرجوا من أعلى الكليات ولم يجدوا المستقبل المشرق الذي حلموا به - من عمل وجِد - ثم فوجئوا بانفسهم دون عمل أو وظيفة بل ويجلسون على المقاهي ويرتشفون الشاي أو يلقون بنظرة على الفتيات أو يدنسوا أخلاقهم بأي شئ خاطئ ، أو يتعاطون المخدر للهروب مِن واقع مرير مُلزمين بالعيش فيه .

( الثاني)

وهو إنهم صدموا بواقع حكومتنا الكبيرة التي رفعتهم عاليا وأعطتهم آمالا كبيرة وقالت إنه لا يهمها إلا الشباب.

هؤلاء الشباب الذين اتجهت حياتهم سواء أكان برضاهم أم غصبا عنهم إلى تلك الحياة المهينة من عدم توفُر فرص للحياة وليس فقط للعمل ، فحين كانوا في الجامعات ونحن هنا نتحدث عن الشباب المكافح الذي كان همه الأول العمل والإجتهاد فى الدراسة وليس ذلك الشباب المستهتر الراضي بلعب دور " دون جوان " القرن الحادي والعشرون والذي يقع على عاتقه معرفة فتاة أو يرتبط بأخرى لفترة الدراسة فحسب، فنحن لا نتحدث عنهم لأنهم لا يستحقون مجرد ذكرهم أو مخاطبتهم ، بل نتحدث عن هؤلاء المكافحين الذين يمثلون أعلى نسبة في الوطن ويمثلون أكبر عدد فيه لأنهم من الطبقة المتوسطة التي شارفت على الإختفاء بل التدمير .. ،

بسبب مَن ؟

لا تعلم وإن كنت تعلم لا تخبر أحدا أو تتفوه به حتى مع نفسك .

هؤلاء الشباب حين كانوا بالجامعات كانت الحكومة تريد منهم أن ينتهوا من دراستهم من أجل تعيينهم على منتهى السرعة لأن البلد تحتاج لهم " يا سلام أين يا سيدي المحترم ؟ "

هل هذا حلم أم وهم ، " فأي بلد تحتاج لهم ولا يوجد فرصة عمل إلا بوجود واسطة كبيرة او محسوبية ؟ ، هذا إن استطعت توفير تلك الواسطة " .

أي فرصة توجد لهم بدون كشف هيئة عن الأسرة الكريمة " مِن وجهة نظر الشاب وليس مِن وجهة نظرهم " ، والعاملين بها .

وإذا كانت الحكومة تهتم فعلا بالشباب كيف يعقل أن نسبة كبيرة منهم لا يتوفر لهم القدر الكافي من الحياة السليمة بل أن معظم هؤلاء لم يتزوج حتى الآن " ليس معهم قوت يومهم كيف لهم أن يوفروا قوت يوم أسرة كاملة " .

ومعظم هؤلاء لم تتوفر لهم فرص عمل إلى الآن " بالطبع فهم ليسوا مِن سلالة سيد بك أو يقربوا له بطرفٍ أو جهةٍ " .

ومعظمهم ايضا لم يتوفر لهم المسكن إلى الآن أيضا " لا يعرفوا أحدا فى الجهاز أو فى وزارة الإسكان وليس معهم ثمن الدفع مِن تحت لتحت ".

فانا اعترف بمحاولة الحكومة بتوفير إسكان للشباب وذلك عن طريق المدن الجديدة وشقق إسكان الشباب ومشروع "ابني بيتك" وكل تلك الأمور الجميلة .

ولكن هل لي ان أسأل سؤالا لطالما ألح عليّ :

هل شقق إسكان الشباب تُعطى بشكل وأسعار معقولة ؟ وتلك الأسعار تتوفر لكل الشباب أم للعاملين فقط أم لمن يعرف شخصا في الجهاز المسئول عن المشروع ؟

هل مشروع "ابني بيتك" متوفر للجميع ؟ وما هي المواصفات المطلوبة والشروط المفروضة ؟ " ستضحك إن علمت " .

فهل يعقل أن أأخُذ أرضا مساحتها معينة وأن يتم البناء على نصف تلك المساحة ؟

" كان الأوفر أن يقولوا مشروع " ابني كوخك بدلا من بيتك " !!!

والمطلوب أيها السادة أن نوافق على هذا ...

لأن هذا ما تريده الحكومة وتقول لنا فى كل مرة ما الذي استطيع فعله لكم أكثر من هذا ؟

حسنا لا نريد المزيد ولكننا لا نسأل أين نصيب الشباب من الخطط والبرامج التي قدمتوها لنا منذ سنوات قليلة ؟

هل يعقل أن من يمثل ربع سكان البلد لا يجدون فرص عمل لهم لمَ ؟

هل هو عيب فى الشباب أم عيب فى الحكومات ؟

فلقد تم تغيير الحكومة كثيرا ولكن لا أحد يضع لنا حل أو منهج علمي صحيح يحل تلك المشاكل بل جميعها حلول بطريقة " على البركة " .

بل ما يتضح إنه حين تواجهنا مشكلة والواجب علينا نحن - أي الشباب- أن نجد الحل !!! " الجيش يقول اتصرف "

هل نقول إننا لم نحاول . " فلتضحك بحق على هذا الأمر "

فليشهدوا إننا حاولنا أن نجد عملا أكثر مِن أعدادنا نفسها " وليس مبالغةً " ، إما عن طريق الإعلانات ،أوعن طريق محاولاتنا بأنفسنا وجود فرص عمل دائمة لا أن نطرد منها بعد أقل من شهر منذ العمل فيها لا نمتلك المقومات المطلوبة " فنحن عامة الشعب " ، وخير دليل هو :

مشروع "التوك توك" خير مثال على الإجتهاد فى البحث عن فرص عمل " وطبعا الحكومة لا توافق عليه بسهولة بعد الانتشار الكبير والمشاركات الغريبة .... وقوانينه العجيبة ... ثم حالة الإهمال الغريبة فى ردع إنتشاره الذي أصبح مثل الوباء " ( يا ترى مَن المستفيد ) . " اعتقد الشركات المصنعـة "

وغيره الكثير ونستطيع أيضا أن نحل مشكلة الإسكان فتلك الأراضي الصحراوية الممتدة على مرمى البصر ، بجوار المدن الجديدة والتي تعتبر ملكا للحكومة والبلد ولا ينتفعون بها بشئ يستطيع الشباب أن يأخذ تلك الأراضي وأن يبنوا فيها وعلى الحكومة أن تتحمل تدخيل المرافق وإن كانت المرافق مكلِّفة لهم . " يكفي علينا مواد البناء فهي ستعود عليهم أيضا "

فلمَ يتم بيع تلك الأراضي إلى بعض المنتفعين منها بأجر زهيد ؟ " يستطيعوا الإنتفاع منها جيدا لكن نحن لا " ( أظن الجميع يعرف مَن المنتفع ) .

عزيزي تستطيع أن تحل تلك المشكلة حتى لو بأقساط على فترات طويلة حسنا مثلما تفعلون مع المنتفع من تلك الارض افعلوه معنا

ونحن اولي . أم ماذا ؟ ...

وحضراتكم إن تساهلتم معنا ووفرتم لنا ما نحتاجه مِن فرص عمل ولو بأجر متوسط يُهيِّئنا لحياة ليست رغدة وليست مرفهة بل حياة كريمة " لا نحتاج أن نتسول أو أن نتاجر بما لا نرضى " ...

أليس أوفر لكم ولنا مِن كبت طموحنا ورغباتنا فى النمو والإزدهار " سحقا على مبدأ الترفيه الذي يطالعنا " .

اتساءل حقا عن تلك المدن الجديدة التي تُبنى وتجد الأسعار خيالية للشباب .. " ادفع عدة ألافات وسدد الباقي على اقساط بالفائدة المتراكمة على 20 سنة "

( إن سنتحت لك الفرصة سترة حفيد حفيدك وهو يسدد أخر الأقساط )

والمطلوب أن نشتري ونعيش عمراً فوق عمرنا نسدد تلك الأقساط على الرغم مِن أن تلك الأراضي أُخذت بأسعار لا تُذكر مقارنة بأسعارها الحقيقية ، وكان الهدف توفير فرص الإسكان ولم تتوفر ، والمطلوب أن نشتري وأن نسدد نحن ثمن الأخطاء ... عذرا أقصد "الأقساط " .

هذا بالنسبة لمشكلة الإسكان وتوفير فرص عمل ...

فرص عمل إن الحديث يطول وهذا فى ....

مقال منفرد له ..

I.M.S.A

M.S.M.O


0 اتجننوا معانا:

:)) ;)) ;;) :D ;) :p :(( :) :( :X =(( :-o :-/ :-* :| 8-} :)] ~x( :-t b-( :-L x( =))

إرسال تعليق

خد راحتك في الجنان معنا حرية الرأي مكفولة للجميع حتي لو هتجنن علينا
نظرا لوجود مشاكل في نظام التعليقات لغير معرفين برجاء عدم التعليق بغير معرف منعا لاختفاء التعليقات