الخميس، يناير 28، 2010

عـــلامـــات تـــعجـــب ... ( !!!! ) ... 2

" رجل ...وجيش !!!! "

بالطبع ليس عنوان إحدى روايات رجل المستحيل التي كتبها العبقري د. نبيل فاروق ، بل هو واقع وقد حدث منذ عدة أعوام مضت تقريبا أربعة أعوام !!!

فإذا عدنا بالذاكرة لعدة أعوام خلت ، نجد رجلا إستطاع وبلا فخر فى دحض جيش كاملا ولكن ليس بمفرده بل عن طريق مليشياته المكونة داخل حزبه الفريد من نوعه وهو

" حـــزب الله "

أظن أن الجميع علم علامات التعجبت هذه المرة عن مَن ؟

إنه الرجل الذي قيل عنه إنه استطاع أن يهزم إسرائيل وأن يكسر شوكتها واستطاع بمليشياته العسكرية وحزبه أن يزيل الغطرسة الصهيونية وبين أن العربي سيّد الإسرائيلي والصهيوني ،

لكن ..

دائما تأتي تلك الكلمة لتضع أبعادا جديدة وخطوطا جديدة ..

مع الإحترام لما قامت به المقاومة اللبنانية بقيادة السيد حسن نصر الله " قائد أو زعيم حزب الله اللبناني " لي عدة نقاط أريد أن اقف عليها لأوضح أمرا يجب أن نفهمه جميعا وهي علامات تعجب !!!!!!

تقليبا فى صفحات التاريخ الدموي والذي يحتله الكيان الصهيوني بطريقة مبهرة نقف على نقاط عدة منها :

* 1948 حرب التحرير أو التطهير " كما أطلق عليها الكيان الصهيوني " ، لم يحفظ اليهود بكلمة ولا إتفاق وقاموا بمذابح عديدة منها " دير ياسين " ومعروف عنهم بغدرهم وكان فى هذا الوقت تقابلهم جيوشا عربية لم تكن منظمة ولكنها كانت جيوشا وليست مليشيات !!!

* 1965 العدوان الثلاثي على مصر ومواجهة الجيش المصري للجيش الإسرائيلي فى ثاني مواجهة وعلى الرغم من هذا صمد الجيش بصعوبة ولا أريد أن أكون غير قائلا للحق بأن لولا قرار الولايات المتحدة والإتحاد السوفيتي لما كتب السلام لمصر فى ذلك الوقت !!!!

* 1967 نكسة يونيو وإجتياح إسرائيل بحركة غادرة لكافة الدول العربية التي تحتل معها الحدود " الجولان فى سوريا ، الضفة فى الأردن ، سيناء فى مصر ، القدس فى فلسطين " !!!!

* 1969 حريق المسجد الأقصى والضرب بأسلحة محرمة دوليا وقنابل النابلم غير هجومها على أماكن مدنية مثل مصانع أبو زعبل ومدرسة بحر البقر !!!!

* 1973 نصر أكتوبر وهو محور القصيد ، من المعروف أن القوات المصرية وجيشها المنظم والتعاون المشترك بين مصر وسوريا ، ومع كل هذا لم تخترق مصر العمق إلا لمسافة 15 كيلو متر مع وقف لإطلاق النار !!!

* من 1980 لـ 1996 حروب دائمة بين إسرائيل وكل من جنوب لبنان ومذابح دموية فى حق اللبنانيين والفلسطينين " صبرا ، شتيلا ، قانا ، وغيرها " وكلها لم تحترم إسرائيل فيها عهدا أو ميثاقا !!!

* 2006 مذبحة لبنان الثانية أو مواجهة حزب الله بقيادة حسن نصر لإسرائيل والذي يجعلني أقف واضعا علامات تعجب على ما حدث فى تلك الفترة !!!

فى البداية بدأ الضرب من قبل اليهود على جنوب لبنان وقام حزب الله بالرد بطريقة تثير الإعجاب ولكن نظرة واحدة لرجل عسكري أو قائد جيش منظم ونسأله سؤالا :

هل من الممكن أن تتفوق مليشيات عسكرية على جيش منظم فى حرب العصابات ؟

الإجابة هي نعم فوسيلة الكر والفر فى المليشيات لا تتوفر للجيش المنظم ولكن ، يتوفر للجيش المنظم الذي ينتمي لدولة فرق خاصة لتلك العمليات تستطيع المواجهة !!!

حسنا وبمعرفة القوات الخاصة الإسرائيلية والتي تخضع بالمثل لنفس التدريبات التي تخضع لها أقوى فرق القوات الخاصة على مستوى العالم " المارينز الأمريكي " ، يكون الوضع أمامنا يضع مليون علامة إستفهام وتعجب لماذا ؟

أولا من المعروف عن القيادة الإسرائيلية وجيش الدفاع الإسرائيلي إنه لا يهتم لا بقواعد ولا ميثاق وأن مَن يضرب مدنييه يردوا عليه بأفظع من مجرد تهديد الأمنين والتاريخ نفسه يخبرنا بذلك ، حسنا كيف تصمت إسرائيل على إعتداءات حزب الله وتهديده للأمنين ؟

الإجابة .. الأمر كان أشبه بالمسرحية الهزلية بين إسرائيل تلك الدولة التي فضلت لعب دور الهجوم والدفاع فى نفس الوقت وحزب الله الذي فضل لعب دور القائد والمرشد فى المنطقة ، والدليل على ذلك هي تلك الخطب التي كان يلقيها حسن نصر الله على مسامع العديد من المتلقين من دعوته للشباب بأن يحاربوا !!!

عذرا سيّد حسن قولك بأن الأمر يقع على عاتق حزب الله فى مواجهة إسرائيل ووقفت تندد بهم فى كافة المحافل لماذا صعدت الموقف مع رؤساء وأحزاب باقي الدول وكانت المساندة لك من إيران لماذا ؟

الأمر بسيط الكيان الشيعي يسعى وبشدة لبسط نفوذه فى المنطقة ويريد ويؤيد تواجده على الساحة العربية لهذا أيدت إيران وبشدة حزب الله اللبناني وأيدت حربه ضد الكيان الصهيوني ولكن أدعو الجميع لمَن تضرر من دولة لبنان !!!!

حين تعلمون الإجابة ستعلمون أن من تضرر هي تلك الأماكن التي كانت تؤرق الكيان الصهيوني داخل لبنان وتصنع له حاجزا من الأرق !!!

الحقيقة أن الأمر كان أشبه بالمسرحية من أجل تحقيق الغرض الأسسي لها وهو رفع شأن البطل لدى نفوس المشاهدين وكان البطل معروفا هو حسن نصر الله !!!

البطل حين يكسب مصداقية لدى القلوب هنا يحين الدور الثاني من القصة وهو رفع الغطاء والحاجز عن العيون وتوضيح أن حزب الله اللبناني مثله مثل إيران لا يهمهم يهود من صهيونية المهم هو رفعة الشأن الشيعي على الباقي ومن المعروف أن حسن نصر الله طبع له أمورا جعلت منه مثلا وقدوة للعديد من الشباب المتحمس !!!

وإن كان حسن نصر الله يسعى بالفعل لرفع الكيانات العربية والإسلامية ، لماذا جهز وأعد رجاله لتفجيرات داخل الحدود المصرية !!!

لماذا اكتفى بصد العدوان على الكيان الصهيوني على الرغم من قوله فى أكثر من خطاب إن حزب الله لديه القدرة على طردهم من داخل أرض فلسطين نفسها !!!

أين تواجد حسن نصر الله على الساحة السياسية داخل لبنان ؟، ومن المعروف إن بعد انتصاره يكون له شأن عالي داخل النفوس مما يؤهله لكي يكون السيد المطاع داخل دولته !!!

لماذا خمد صوت نصر الله بعد تلك الأمور مما يؤكد كونه أدى دوره فى المسرحية ولم يكن يتوقع ردة فعل الجمهور فالطابع العربي يغلب وهو الصمت بعد الحماسة !!!

الأمر واضح فحزب الله مثله مثل الكيان الشيعي فى إيران ومثله مثل الكيان الشيعي فى أي مكان ، يستغل فقط وضعه وأسلوبه فى فرض الهيمنة على الباقي فإن تم له ذلك سيكون مَن فرض عليهم الأمر جزاؤهم مثل جزاء سِنمار بالضبط !!!

الأمر واضح وبسيط الحركة معروفة هي تقوية كيان على كيان أخر وزعزعة ثقة الكيان الثاني وخصوصا بعد ضعف الكيان الأول وضياع قادته فيريدون بناء كيانا جديدا يكون سندا لهم !!!

وبالطبع البناة معروفين إنهم ....

تخيلوا أنفسكم من يكون المستفيد ؟ !!!

وبنظرة سريعة داخل الملف اللبناني تتعجب وتتساءل :

ما الدافع لظهور حسن نصر الله فى تلك الفترة من الوقت ؟!!!

ما الذي يبتغيه حزب الله من المنطقة العربية ؟ !!!

من المستفيد من كونه يكون نجوما محبوبا فى نفوس العرب ؟ !!!

لماذا لم يتخطى نصر الله الحدود اللبنانية الإسرائيلية وتحطيم المستعمرات التي على الحدود كما صرح أكثر من مرة ؟ !!!

لماذا قامت الحرب بين نصر الله وإسرائيل وانشغل فيها الجميع لتعمي أبصار الجميع عما يحدث فى بلدان أخرى ؟ !!!

ما أخر تطورات إسرائيل مع القيادات الشيعية فى كل من لبنان ، إيران ، العراق ولماذا رؤوا أن يعموا أبصارنا مرة عن طريق نصر الله ومرة أخرى عن طريق نجاد ؟ !!!

إن هذا الملف مع الملف الإيراني وغيره من شيعة العراق يجعلك تقف لتتساءل ما السبب ؟ !!!

وإلى لقاء مع ملف مختلف تماما من علامات التعجب

!!!!

I.M.S.A

M.S.M.O


هناك تعليقان (2):

  1. بصراحة .. كنت من مؤيدى نصر الله فى البداية ، إن وجود بطل مثله فى عالمنا العربى لهو شئ رائع وقدوة للملايين ، لكن كلامه بدأ يتناقض وأفعاله قلت كثيرا بالمقارنة مع خطبه الحماسية الملهبة ..ثم اتجه إلى مصر وبدأ فى كسب غضبها وغضب الشعب المصرى بجدارة بتلك العمليات التى ينظمها فى مصر ، هل تحولت مصر إلى جبهة معادية للبنان فجأة ؟
    حسن نصر الله لم يعد مقنعا بالنسبة لى ، ولم تعد صورة البطل القديمة تناسبه ، هو الآن مجرد زعيم آخر
    شكرا على المقال الرائع وعلامات التعجب مثيرة فعلا

    ردحذف
  2. نصر الله مثله مثل بن لادن
    مجرد كلام فارغ ومسرحية هزلية
    يؤدوها على مسرح من المسارح العربية
    والإسلامية
    شكرا بلاك بيرل على المرور والرد
    منورة المجانين

    ردحذف

خد راحتك في الجنان معنا حرية الرأي مكفولة للجميع حتي لو هتجنن علينا
نظرا لوجود مشاكل في نظام التعليقات لغير معرفين برجاء عدم التعليق بغير معرف منعا لاختفاء التعليقات