السبت، يناير 16، 2010

عالم عيال عيال 7 ...

مقدمة لمَن يهمه الأمر

مع مطلع الألفية باتت الأمور الدينية أكثر رواجا ...

أصبح الدين كالسلعة يسهل به وفيه المتاجرة !!!

لهذا قرر العيال بكل سماجة أن يقفون ويتناقشون ..

عيال يتحدثون وعن الدين يتناقشون

بعد صلاة العشاء فى أحد مساجد أرض الكنانة ، وبعد تأدية الفرض ، خرج العيال من المسجد وهم يتحدثون ووقفوا بسماجة لكي يتحدثوا ، وبدأ الكلام بينهم عن تلك الأمور فكل يوم وعن طريق حركات لا مثيل لها ويندر أن يتواجد مثلها على الإطلاق ، تحركت التكنولوجيا لخدمة الدين أخيرا تلك التكنولوجيا التي أصبحت السمة المميزة لعصرنا تم إستخدامها أخيرا من أجل نشر وتوعية وتثقيف جمهور المتلقين لمعرفة دينهم ووعيهم به ، وبات الأمر أكثر شهرةً ومن البديهي إنك لا تجد قناة واحدة بل عدة قنوات حملت على عاتقها مهمة الدعوة للدين ونشر الوعي كما قلنا ، ولكن ...

" يا كبير العيال دائما ما تكون لكن تلك تعني دائما عكس ما يمكن تصوره "

مع مطلع الألفية الجديدة تحول الأمر إلى ما يشبه المتاجرة بالدين وياليتها متاجرة شريفة بل على العكس تماما !!!

" ما هذه المقدمة الطويلة ، لماذا لا يصمت هؤلاء العيال ؟"

جلسنا نحن العيال على باب المسجد نتساءل عن تلك الأمور وكيف يتم الأمر ويصبح هناك داعية ؟

خرج إلينا أحد الشيوخ وسألناه فأخبرنا أن الأمر يتم حين يتقدم أحد ما إلى مركز إعداد الدعاة ويعتمد فترة الدراسة ، يكون مؤهلا بعد ذلك ليدعو الناس إلى الدين ..

صمتنا نحن العيال لكي نفكر فيما قاله الشيخ وبعد ذلك تساءلنا ماذا يدرس هذا الداعية ؟ وهل هو عالم فى أمور الدين ؟

نظر لنا الشيخ وقال مَن قال لكم مثل هذا الأمر ؟ إن الداعية لا علاقة له بالأحكام الفقهية والمسائل الدينية ، ولكن يدعو إلى دين الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة كما أمرنا الله تعالى ؛ وبهذا لا علاقة له بالأحكام الشرعية والدينية وهذا الداعية هو مَن يقول إنه داعية وليس عالم بأمور الدين أو بأحكامه بل هو يدعو وفقط ...

قمنا نحن العيال وسرنا قليلا نفكر فى هذا الكلام ...

إذا كان الداعية لا علاقة له بأمور الدين والفتاوي وما إلى أبعد من ذلك ، لماذا إذاً يدعو كل منهم بطريقة لا تمت للدعاة بصلة ؟؛ لماذا يُخرِج كل منهم فى برنامجه بكلام غريب ؟ ؛ لماذا يصدر تصريحا من تصريحاته بكلام يسئ للإسلام والمسلمين من الأساس ؟ ..

وإن كانوا مثلنا لا يعلمون عن تلك الأمور لماذا يتحدثون بها ويتفوهون عنها ؟ ؛ وإن كان الأمر كذلك لماذا لا يرد عليهم الذين يعلمون بأمور الدين وأحكامه ؟

وقفنا نحن العيال وعدنا مرةً أخرى إلى نفس الشيخ ليخبرنا الأمر ، فوقف أمامنا وقال :

يا أولاد إن أمثال هؤلاء يتم تلميعهم من قبل الإعلام ويصبحون قدوة للعديد من الناس وبالتالي يصبحون مثالا يُحتذى بها ولكن إن نظرنا للحقيقة معظمهم لا علاقة لهم بتلك الأمور بل هم أصلا لا يعرفون عن تلك الفتاوي التي تصدر عنهم شيئا بل هي مجرد كلمات وقراءات قاموا بقرائتها دون دراسة مستفيضة عن الدين ، ثم يا أولاد هناك فرق كبير بين الداعية ورجل الدين ، الداعية يدعو ولكن لا يحق له الفتوى فى أمور فقهية ، بينما الذين يعلمون لا يردون بسبب خوفهم من حالة التشتت والتي باتت واضحة بعد أن حاول بعضهم الرد عليهم أصبح هناك مَن يناصر ويدافع عن شخص وليس دين !!

الحقيقة يا أولاد الكل يتكلم ويتححدث عن أمور لا علاقة لها بالدين ويُسيِّر الأمر كما يحلو له ، فليس كل مَن قرأ كتابا أو أثنين يعتقد إنه عبد الله بن العباس ، أو أبو بكر الصديق ، أو الفاروق عمر ، أو علي بن طالب – رضي الله عنهم جميعا – ..

توقفنا نحن العيال حتى نستوعب كل هذا الكلام الذي دمر كل تصوراتنا عن أمثال هؤلاء – وليس كلهم قطعا فلتحدث عن الذين لا علاقة لهم بالأحكام الفقهية ويفتون بغير علم ويعتمدون أمورا ليست من الدين وليست من السنة الشريفة – إن أمثال هؤلاء لم يدرسوا فى حياتهم أمور الفقه والسنة وأحكام الدين بل وأصول الدين والفقه الإسلامي لماذا يستخدمون الكلمات لإقناع العامة بمبادئهم مستغلين حالة الغياب الديني التي يعانيها المتلقين ، ويبحثون عن الشهرة والبريق وإن كان بالفعل لهم مكانة ويتحدثون عن الدين وترك الأمور السيئة لماذا ينساقون لبريق الشهرة ويتركون ما يدعون به ؟

كلها أسئلة لا نجد نحن العيال إجابة لها ؛ فهل يجد الكبار ؟

الأمر أشبه بالسوفسطائيين بالتلاعب بالألفاظ ، وحاولنا أن نتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم حين تحدث عن خير القرون والعصور وتساءلنا لماذا نحن فى تلك المعاناة بين تلك الحركات والمذاهب والفرق وقبل أن نفكر قال لنا كبير العيال :

أتتذكرون قول المعصوم صلى الله عليه وسلم حين تحدث عن فرقة المسلمين لحروف كثيرة مثلما تفرق من قبل اليهود والنصارى ولكن كل هذا خرج من رأسنا لنتساءل إن كان حالنا نحن العيال هكذا ، فكيف حال الجمهور المتلقي لتلك الأمور والذي لا يعلم شيئا ويسير على كلام هؤلاء لأنه يتماشى مع أهوائه ؟

بالتأكيد حالة من التشتت ، فكل داعية يخرج بأمر جديد وكل قناة تروج لداعيها ولا يهمهم إلا الربح المادي وليس هذا الشعب بل حتى وليس هذا الدين !!

قلنا نحن العيال توقف يا كبير العيال ، حتى لا يثور عليك جمهور هؤلاء الدعاة والمناصرون لهم ويحكمون عليك انت والعيال بالقتل رميا بقباقيب المسجد فى باحته ..

نظر لنا كبير العيال وهز رأسه بأسف وقال :

المشكلة إنهم يدافعون عن أشخاص ويثورون من أجلهم ولا يثورون من أجل نصرة دين أو حق أو إعلاء كلمة الدين ، واتساءل إن كان مثل هؤلاء الدعاة يقولون نسعى من أجل نصرة الدين ويصدر عنهم ما يسيئون به إليه ولا يعترفون بأخطائهم تلك !!

قلنا نحن العيال صدقت يا كبير العيال إننا نشاهد العديد من أخطائهم والمغالطات التي تحويها برامجهم ومواقعهم الإليكترونية وهم يفتون بما لا يعلمون ويشوهون الدين الأمر يذكرك بتشويه السينما للتاريخ ..

رد كبير العيال وقال :

بلى الأمر كذلك ، وحتى إن كان هذا الداعية أو ذاك الذين يدعون الكثير من الشباب والناس ، فهم يدعونهم بطريقة تشوه تفكيرهم فى المستقبل ، لأن هذا الشباب الذين يهتدون عن طريق أمثال هؤلاء ويسيرون على منهجهم ويطبقونه على أنفسهم بما يؤدي فى النهاية لجيل جديد متدين ولكن دون واقع ديني حقيقي و...!!

وضعنا نحن العيال أيدينا على فم كبير العيال حتى لا يتحدث مرة أخرى ولندع الخلق للخالق ، وهل نحن العيال مَن سيصلحوا الحال ، إنها تسير دون تفكير

ونتوقف نحن العيال وننظر كيف سيكون رد الكبار ، ونرى كيف سيكون تقبل تلك الفتاوي التي تذكرك بفتاوي القهاوي

I.M.S.A

M.S.M.O

هناك تعليقان (2):

  1. أنا كتير بتلخبط بسبب الفتاوي وكثرة الشيوخ
    :(

    أنا الصراحه مش بتابع كتير شيوخ أنا أحيانا بتابع
    الداعية مصطفى حسني والداعية معز مسعود
    لشعوري بصدقهم ونقائهم
    وأنا بستفيد منهم في معلومات محدوده وليس بالتأتر بهم مائة بالمائه

    فأنا عندما أحتار في شيء غاليا بلجاء إلى كتاب الله وتفسيرة
    فهذه أحسن طريقه
    ..............
    حلوة أوي سلسلة المقالات دي
    بجد أفادتني كتير على فكره
    سلامي لكما
    ^_^

    ردحذف
  2. غادة :
    المشكلة أيضا تتطرق للدعاة فهم ليسوا اهل ذكر ولا يفقهون في الدين ، والكل يتبادر لذهنه التجارة المالية على حساب الدين ..
    //
    اتمنى من كل قلبي حين يتم التحدث في الدين يتم التحدث بحقيقة الدين وليس أي كلام يقال ..
    //
    تحياتي لكِ ويسعدني أن سلسلة المقالات قد أفادتك ..

    ردحذف

خد راحتك في الجنان معنا حرية الرأي مكفولة للجميع حتي لو هتجنن علينا
نظرا لوجود مشاكل في نظام التعليقات لغير معرفين برجاء عدم التعليق بغير معرف منعا لاختفاء التعليقات