الأحد، يناير 17، 2010

عن ولاد العم أتحدث:






" ولاد العم "

انتهيت منذ فترة من مشاهدة هذا الفيلم الذي قام ببطولته كريم عبد العزيز وشريف منير ومنى ذكي والفيلم يتناول فى قصته الصراع العربي الإسرائيلي عن طريق تنكر ضابظ مخابرات إسرائيلي " شريف منير " فى شخصية مصرية مسلمة " عزت " وهو موظف فى أحد البنوك فى مدينة " بور سعيد " وكانت زوجته " منى ذكي " والتي كان اسمها " سلوى " داخل الفيلم والتي تعرفت عليه فى العراق وتزوجته وانجبت منه ولد وبنت ..

يقوم عزت الذي يعترف بأن إسمه " دانيال " ويعمل ضابطا فى المخابرات الإسرائيلية وهو مسئول عن الإغتيالات فى الموساد ، بخطف زوجته وابناءه ونقلهم إلى تل أبيب ، وهنا تظهر شخصية ضابط المخابرات المصري " كريم عبد العزيز " والذي يقوم بدور " مصطفى عبد الرحمن " مقدم النشرة العبرية فى الإذاعة المصرية ، ويكلف بالقبض على شبكة " عزت أو دانيال " فى مصر وهنا يكلف " مصطفى " بمهمة إعادة الزوجة والأبناء وأيضا الحصول على المعلومات من قلب إسرائيل ..


وتدور عدة صراعات ونقاش للقضية الفلسطينية والمجتمع الإسرائيلي الصهيوني وبيان الموقف فى عين ضابط المخابرات المصري وردود أفعال ضابط المخابرات الإسرائيلي وتوضيح كيف أن هناك أناس لا تعرف شيئا عن الجهود المصرية والعربية فى تحرير الأرض ، وأيضا لا يفهمون معنى الأخوة والترابط

ولقد أجاد كل من :

كريم عبد العزيز .. دوره كضابط مخابرات مصري .

شريف منير .... دوره كضابط مخابرات إسرائيلي .

منى ذكي .... الزوجة المخطوفة .

شريف عرفة ... فى إخراج الفيلم .

عمرو سمير .. فى إدارة الموقف والسيناريو والقصة ولكن يعيبه ضعف الحوار .

كان الفيلم جيدا جدا كقصة وسيناريو ولكن بالتدقيق فى بعض الأحداث تقف أمام عدة نقاط منها :

* الحوار على الرغم من كون أحداث الفيلم معظمها فى تل أبيب تجد يهود يستخدمون مصطلحات إسلامية عربية " حتى إن قلنا إنهم من أصول عربية أو مصرية ولكن كانوا يشعروك إنهم خارجون من مسجد الفتح أو مسجد النور قبل أداء الفيلم " ^ .

واستند المؤلف لكونهم يريدون التأثير على الزوجة وإقناعها بالبقاء فى إسرائيل حسنا ما الدافع لكون الصيدلي يقول " بسم الله ما شاء الله "

* فى مطاردة لكريم عبد العزيز أو ضابط المخابرات المصري ومعه فلسطينية يتواجدا داخل سيارة وحين يطلب منه بطاقة لإثبات الهوية يخرج له بطاقة الرقم القومي المصري " على الرغم من كونهم داخل تل أبيب " والمشكلة حتى وإن كان على ضابط المخابرات الإسرائيلي تعدية الموقف كان يجب أن يشك به لكونه عربيا والأدهى مصريا ، ولكن الموقف عدى على عبقري مثل شريف عرفة ومؤلف مثل عمرو سمير ..

* أعجبني وجهة النظر التي كانت تدور بين شريف منير والذي أتقن دور اليهودي وزوجته منى ذكي وكيفية تبيين أن ما كذب فيه عن الواسطات والمحسوبية والرشاوي لا تتواجد داخل المجتمع الإسرائيلي بينته على طريقة " على عينك يا تاجر " والتي تثبت أن الأمر ما هو إلا كذبة يحاولون ترويجها لنا .

* اليهودي مهما أبدى من نظرات الحب والتعاون إلا إنه يتخلص نهائيا من كل ما يتعبه ويحاول الوقوف فى طريقه وهذا ما أكده شريف منير أو دانيال فى التخلص من زوجته نفسها ومن قبلها خالتها ..

* الحوار يعتبر فى الفيلم ليس بالمستوى المطلوب الذي كانت عليه القصة ولا الإخراج ولكن كالعادة طالما كان الفيلم متصل بأعمال المخابرات والجاسوسية فقد غطى التصفيق والتصفير على أي رؤية نقدية بعد إنتهاء الفيلم ..

* أعاب بعض النقاد على المؤلف كون دخول " مصطفى " أو " كريم " مبنى الموساد ؛ وللعلم مبنى الموساد المعروف فى إسرائيل ما هو إلا مبنى إداري يستطيع المدني نفسه من دخوله طالما يمتلك التصريحات اللازمة ولكن كالعادة يتم النقد دون العلم بأحداث الفيلم .

والآن مع رؤية لـ " التعامل داخل الفيلم " وتوضيح كيفية العمل :

* اتقن كريم عبد العزيز دوره فى الحفاظ على رشاقته وقوة بنيته الجسدية لكي يلائم دور ضابط فى المخابرات المصرية وأيضا خضع للتدرب على اللغة العبرية والتي تحدث بها كفرد داخل تل أبيب بالفعل .

* بالمثل أتقن شريف منير اللغة العبرية وأيضا الحفاظ على لياقته الجسدية وما بهر به الجمهور هو إتقانه بالفعل لدور يهودي من السُفرديم داخل تل أبيب .

* كان ذهول منى ذكي ومحاولة خروجها من إسرائيل والعودة لمصر ودورها فى الصدمة من كون الرجل الذي عاشت معه طوال زواجها لم يكن مصريا مسلما بل كان إسرائيليا يهوديا .

* أتقن المخرج شريف عرفة طريقة الأكشن فى الفيلم وبين كيفية تنوع الأكشن والمطاردات ، وما يثبت إنه لا يزال من أقوى مخرجي الأكشن فى مصر .

* هشام عبد الخالق منتج الفيلم فلقد بلغ إنتاجه تقريبا 14 مليون جنيها مصريا .

* عمرو سمير ضعف منه الحوار فى جعل بعض المصطلحات وطريقة الحوار تبدو ضعيفة فى بعض النقاط والبعض الأخر كان قويا جدا وكان من الضروري أن فى نقاط الضعف تكون نقاط قوة مثلا " حين يتحدث شريف منير لرئيسه يطلب منه عدم قتل زوجته وأبنائه يقولها بالعربية على الرغم من كونه يخاطب مسئول إسرائيلي تحدث معه أكثر من مرة بالعبرية " .

هذا من حيث وجهة نظري لفيلم " ولاد العم "

وأتمنى أن يتقبلها الجميع ..


______________

^ طوال الفيلم يتحدث اليهود بصيغ عربية وإسلامية والقول بأنهم من مسجد الفتح فهو مسجد يقع فى رمسيس وهو من أكبر مساجد رمسيس بينما مسجد النور هو من أكبر المساجد فى ميدان العباسية ..


I.M.S.A

M.S.M.O


هناك تعليقان (2):

  1. لو المخرج ولا المنتج شافوا المدونة هيرفعوا قضية ..انت حرقت الفيلم !!!
    بس شريف عرفه عبقرى دائما ومش مهم لو عدت عليه الحاجات الصغنتوتة دى ، ما هو فى فيلم صلاح الدين كان فيه واحد لابس ساعة ! بتحصل يعنى !

    ردحذف
  2. بلاك بيرل منورة المدونة
    تسلمي على المرور
    وشريف عرفة عبقري بالفعل
    وكلها امور تمر من ساعة فى فيلم صلاح الدين
    وبيت شعر أوله نون
    و هوية مصرية داخل اسرائيل

    ردحذف

خد راحتك في الجنان معنا حرية الرأي مكفولة للجميع حتي لو هتجنن علينا
نظرا لوجود مشاكل في نظام التعليقات لغير معرفين برجاء عدم التعليق بغير معرف منعا لاختفاء التعليقات