الجمعة، يناير 01، 2010

مَـــــن الفــــائـــــــــــز ؟ ...


بعد إنتهاء حرب البسوس التي قامت بين مصر والجزائر عن طريق مباراة كرة قدم حدثت اجواء صراعها بعد أن تعدت الجزائر على مصر فى الجزائر بالفوز ثم عادت مصر لتفوز على الجزائر على ارضها ، ثم جاءت المعركة الفاصلة والتي بدأت أجوائها داخل حدود السودان وبعد انتهاء حرب البسوس التي أقيمت عن طريق كرة القدم وأعلن فوز الجزائر اتساءل وبجدارة عن مَن الفائز ؟

من الفائز أيها البشر الذين تعيشون فى تلك البلدان ؟

فعلى الرغم من معركة البسوس أو معركة داحس والغبراء بين المصريين والجزائرين إلا إني لم أرَ هرم بن سنان ذلك الذي تكفل بدية القتلى وحقن الدماء بين القبيلتين فى الجاهلية ولم أجد زهير بن أبي سُلمى ذلك الذي أشاد بكرم وأخلاق هرم ووضح نتيجة القتال ...

وفى تلك الحقبة كانت الحرب بين قبيلتين على سبب تافه والآن أيضا قتال ونزاع بين دولتين على سبب تافه ، فمَن المستفيد من تلك الأمور ؟

الفائز والمستفيد من تلك الأمور هم أعداؤنا أجل هؤلاء الأعداء الذين وقفوا يضحكون ويسخرون منا كعرب لا لن أقول عرب سخروا منا كمسلمين

عذرا هل نستحق لقب مسلمين أم إننا مسلمين باللفظ والبطاقة وإثبات الهوية والكلام هنا موجه لكلتا الدولتان لأن كلتيهما استخدمت كل ما لديها لتثبت التاريخ السئ للأخرى وكان ببغاوات الإعلام فى الدولتين سببا فى تصعيد وتشعيل الأمور لكي يحقق كل منهما أعلى إيرادات ومبيعات سواء للجريدة أو القناة الفضائية وخرجت التصريحات والتحديات والمطالبات ،

وبدأت النزاعات وعن طريق الجانب السئ فى الإعلام بدأ كلا منهما فى تسديد مجموعة من الحقائق التي تثبت خطأ الثاني وملفات تقدم ولم يخرج أحدا يهدئ الوضع العام وبات المصري المقيم فى الجزائر خائفا من ردة الفعل وخائف كيف سيكون رد الفعل سواء من حكومته أو حكومة الجزائر ..

وفى مصر أيضا كان الجزائري الذي يقيم فيها خائفا من ردة فعل الشارع المصري إن علم إنه جزائري وبات يخشى على نفسه كأنه إسرائيلي أو مغتصب وهلم جرا بين الدولتين ..

تساءلت وانا أرى تلك الأمور لماذا لم نرَ تلك الحملات الإعلامية فى كلتا الدولتين عندما كانت إسرائيل تشن عدوانها على غزة وكان الجميع عبارة عن ناقلين الخبر لكل الدول حتى قناة الجزيرة تلك التي جلست تُصَعِد فى الأمور وتريد أن تكون مشتعلة وتزيد تأججا بين مصر والجزائر لم نرها تندد أو تشن هجوما إعلاميا على إسرائيل ..

المشكلة إن الجميع انكمشوا على أنفسهم خوفا من إسرائيل وخشوا وأبوا أن يتفوهوا بكلمة الحق ضد الكيان الصهيوني الإسرائيلي ..

رأيت جسرا جويا لنقل مَن يسموا المرتزقة قبل المباراة – تلك الفئة لا تمثل الشعب الجزائري الشقيق – وأخر مصريا لنقل المشجعين المصريين بعد مجزرة السودان بقرار من وزيرنا الهمام ولكن ما يحزن إن كلتا الدولتان لم يتخذوا قرارا بتلك القوة فى مواجهة الزحف والعدوان على غزة ولم يتخذ رئيس أي دولة أي قرار بهذا الشأن كلها تصريحات حتى معبر رفح كان يفتح بمواعيد وليس مفتوحا طوال الوقت !!!

المساعدات للشعب الفلسطيني والعراقي لم تحرك أي حكومة عربية ساكنا من أجلهما لماذا ؟

لأن العدو كان غير عربي !!!.

لأننا كعرب لا نقوى إلا على أنفسنا ولم نتعلم بعد أن نقوى بأنفسنا على عدونا بل نؤثر دائما أن نتفق على ألا نتفق

فئات الوطن الواحد لا تتفق ، الحكومات لا تتفق والآن أصبحت الشعوب منقادة لحكومتها وحكامها لا تريد أن تتفق وكل هذا سببته مباراة !

لا ليست مباراة إنها الطابة أو الكرة الخاصة بالمباراة هي السبب فيما حدث

كل هذا يجعلك تقف لتضحك وتقول

أي حلم تقولون به عن تحرير الأراضي وتوحيد الصف

إن كان الصف نفسه يبحث دائما عن التفرقة

اتذكر فيلم " ولاد العم " وهو لا يزال يعرض الآن فى السينمات حين قال عمرو سمير عاطف كاتب السيناريو على لسان شريف منير الذي يؤدي دورا يهوديا فى الفيلم موجها كلامه لكريم عبد العزيز الذي يؤدي دور ضابط مصري :

" مش عارف امتي هتعرفوا حجمكم الحقيقي "

وعلى الرغم من رد كريم على هذا الكلام بأنه سيرعبون إن علموا إننا أدركنا حجمنا الحقيقي ، إلا بعد تلك الأحداث التي تسير عليها تلك الأمة أدرك تماما إننا لا نرى إلا ذلك الحجم الذي يريده أعداؤنا أن نكون فيه ونظل مرتديين ثوبه ..

وسلم لي على الطابة أو الكرة ..

لهذا انا متأكد أن الفائز ...

هم اعداؤنا ، اعداء تلك الأمة

وهنيئا لهم بالفوز



I.M.S.A

M.S.M.O

هناك 3 تعليقات:

  1. بسم الله الرحمن الرحيم * كلنا مسلمون.....*

    ردحذف
  2. غير معروف :
    بالتأكيد كلامك صحيح فكلنا مسلمون وكلنا بشر ..
    تحياتي العطرة

    ردحذف
  3. بارك الله فيك

    ردحذف

خد راحتك في الجنان معنا حرية الرأي مكفولة للجميع حتي لو هتجنن علينا
نظرا لوجود مشاكل في نظام التعليقات لغير معرفين برجاء عدم التعليق بغير معرف منعا لاختفاء التعليقات