فى هذه الفزورة أمرا لم ينتشر بعد الإنتشار الكافي ، ولم يتواجد مثلما تواجد ما قبله من الأنواع التي على شاكلته ، وإليكم كيف وصل لي ، كنت جالسا فى مكتبة كليتنا - للعلم خرجت إشاعة والله اعلم إن كانت حقيقة أم لا إنها تعرضت للسرقة – ودخل علي أحد زملائي وهذا الكلام ليس من فترة بعيدة ، المهم هذا الزميل سألني متى سأنتهى من القراءة فاخبرته بعد قليل ، وبعد الإنتهاء ونحن خارجان مال علي وسألني بمرح :
هل رأيت موضة الزواج الحديثة والتي سمعت عنها ؟
نظرت له ، موضة زواج ، هل هو سيارة ، أم ملابس ، أم ماذا ؟
فنظرت له وأخبرته :
يا سلام هو الزواج بيمشي على الموضة هو كمان ، ويا ترى موضة 2009 أخبارها أيه ؟
فرد ضاحكا :
اه ، يا ابني الزواج على الموضة وبيمشي عليها كمان وموضة السنة الزواج عن طريق " البلوتوث " والشباب هايص ، الولد يبعت للبنت هل تقبلين الزواج مني ، فترسل له قبلت الزواج ..
بعد أن تركني هذا الزميل جلست أفكر ، زواج بالبلوتوث !!!! يا سلام ..
هل كنا انتهينا من الزواج السري والذي انتشر تحت اسم الزواج العرفي والذي تواجد بكثرة ووالذي يعتبر ضد الدين بل يهدم ركنا اساسيا من أركان الزواج الصحيح وأيضا لا يزال منتشرا ..
أو زواج الميسار ، والذي هناك مَن يبيحه ومَن يحرمه ، وايضا منتشرا ولكن بين الدول وبعضها وليس بين الأفراد داخل الدولة الواحدة ...
أم زواج الدم والذي ظهر فى التسعينات ، يا الله كل هذه أنواع زواج منتشرة فى بلدنا ، والآن يخرج لنا الزواج بالبلوتوث ، ويا ترى الزواج فى المستقبل سيكون عن طريق ماذا ؟
" الواي فاي أم الواير لس " حسنا ولو الأمر بتلك الطريقة ، يبقى يوسف شعبان ما غلطش فى مسلسل " الضوء الشارد " حين قال ( جولي وراي زوجتك نفسي ) ..
يا سلااااااااااام - واحط مائة ألِف وليس هذا العدد – على التقدم التقني وإستخدام التكنولوجيا الحديثة ، ورجعت وحمدت الله تعالى لأجد بنت مرسلة لي رسالة على الموبايل واتعلق من رقبتي " أصل موبايلي مثل ماركة العربية موديل الأربعينات من الآخر تخبطه فى الحائط ويعود لك بعد أن يحدث شرخا فى الحائط " ..
المشكلة أن كل يوم تخرج لنا موضة زواج من سري أو كما يطلقون عرفي ، أو ميسار ، أو مخادنة ، أو دم .. والآن بلوتوث والله أعلم ماذا يخفي لنا الغد .. والجهات الرسمية والدينية أين ولماذا تسكت وتصمت تستحق مليون علامة تعجب ..
المشكلة ليست فى هذا فقط ، المشكلة ما ينتجه هذا الزواج مِن أمور مخزية فعوضا عن إنه هروب من واقع سئ لواقع أشد سوءا ، فنتاج هذا الزواج هو حمل وقضايا إثبات بنوة ونسب وميراث ومشاكل لا تنقطع ، كل هذا لماذا ؟
لأننا غيبنا عقولنا ورضينا بما ينتجه ويصدره الغرب لنا من حرية علاقات والتي حرمت علينا وطبقناها بمنطلق الممنوع مرغوب أم ماذا ؟
هذا الجيل الجديد الذي ينتج عن تلك الأمور ما ذنبه إن كان أباه مستهترا وأمه عابثة رضخت لتلك التقليعات الغريبة ، ما الذي جناه وما الذي سيجنيه بالتأكيد سيهرب من واقعه إلى واقع أسوأ اعتقد إنه لن يكتفي بأنواع وتقاليد الزواج الغريبة ..
وربنا يستر على أجيال تلك الأمة ، وسلم لي على الإحترام والعادات والتقاليد
واحم احم الزواج وأنواعه ..
هذا الموضوع جعلني اقف لأتساءل واسأل نفسي :
لماذا يقدم الشباب على الزواج بتلك الطريقة ؟
وأحاول وضع أجوبة مع بعض التعليقات ..
1- اقتداءا بالحكومة فى البحث عن أي طريقة للهروب من الواقع إلى واقع أخر أسوأ وأضل سبيلا ..
وخصوصا فى فتاوي دار الإفتاء الأخيرة والتي أصابتنا بالذهول على كيفية خروجها من ذلك المكان الذي يعتبر حاميا للدين ولكنه يسير وفقا لنظام ..
2- محاولة تسجيل براءة إختراع ولو بالحرام ..
نحن سبقنا الجميع فى براءة الإختراع الخاصة بالزواج ونعتبر أكبر مخترعين فى هذا النوع ، لا أينشتين ولا نيوتن ولا مين دا احنا المصريين والعرب والزواج عندنا أنواع ومستقبلا قد تجد تزواج بالزيت وزواج بالطحينة ॥
3- تحايل على الدين ، وطرق الزواج الشرعية التي أبطلها الإسلام والتي كانت منتشرة قبل ظهوره ..
أنواع الزواج كلها اندثرت بعد ظهور الإسلام ، وعادت للرجوع هذا ما يجعلني اتساءل ما السبب اكيد هروبنا من القيود ..أم
محاولة الهروب من هذه الأمور والتحايل عليها وتحيا الحرية الغربية .
4- استهتار بالقيم والأخلاق والدين ومحاولة تجربة كل السُبل التي تؤدي للحرام ..
البلد كلها تسير علي هذا المنوال ، هتيجي ع الشباب وتقف ، لازم نجرب كل حاجة يعني بما إننا فئران تجارب أمام تلك الحكومات ، فيجب أن نجرب نحن أيضا ..
وتكون العادات والتقاليد بل ولن أبالغ إن قلت إن الحياة الشرعية يتحولون إلى فئران تجارب ..
5- حالة الإقتصاد والوضع الراهن سببا فى ظهور تلك الأنواع ..
لا يوجد فى الاقتصاد ما يجعلنا نؤمن سُبل الزواج السليم ، فنهرب لأنواع زواج غريبة ، وعجيبة وخوف الفتيات من العنس ، لكِ الله أيتها البلد انتِ وشبابك ..
والمشكلة إنه ينتج جيل جديد ومع الجيل الجديد
نضع أحلاما جديدة للمستقل ال..
مظلم !!!!
6- كل ما سبق والبحث عن حلول وإن وجدتم اخبرونا ..
كُتبت الفزورة فى 28/ 8 / 2009 م ..
I.M.S.A
M.S.M.O
http://www.al-fatiha.yolasite.com
ردحذف