السبت، ديسمبر 12، 2009

فى دول البولوتيكا .... دائما وابدا ...

ألا تزال تذكر دول البولوتيكا إنها تلك الدول التي تقع بين الخليج الحربي والمحيط أفندي ، وبعد تلك المغامرة الأكثر من طريفة فى دول البولوتيكا وخداع الحكومات لشعوبها وجدت أن أذكر دائما وأبدا ما يتواجد فى دول البولوتيكا كأكسكلوسف أو سبيشيال أو مخصوص فى دول البولوتيكا وشعب بولوتيكا العزيز ..

دائما وابدا :

التحدث عن الحلم فى تحرير الأرض ولا تجد مَن يساعد أو يساهم فى الأمر من داخل الشعب البولوتيكي او يريد مغادرة مكمنه فى بلده ، فقط يتكلم ولكن وقت التنفيذ أحسن واحد يقول يا فكيك ..

دائما وابدا :

تجد الكل يتحدث مصطلحات كثيرة دون أن يفهموها ويدلو برأيهم دون ان يقرأوا أو يفهموا شيئا .. " الجميع مثلا يتحدث عن معاهدة السلام أو كامب شيمون ولا واحد قراها " ..

دائما وابدا :

نتحدث عن الوحدة والأمة الواحدة و...و... وعلى الرغم من ذلك لا تجد أي مبادرة من أي دولة من دول البولوتيكا من أجل تلك الوحدة ولو حتى بخطوتين ..

دائما وابدا :

نتحدث عن الدين والحياة الدينية ولا تجد أي منهم يؤدي ما عليه من فروض وواجبات ..

دائما وابدا :

نتهم الحكومات البولوتيكية بأنها لا تقوم بعمل سوق بولوتيكية مشتركة ونحن أصلا لا نريد تلك السوق ما المستورد من الدول الغير بولوتيكية أوفر ..

دائما وابدا :

لا تعجبنا تصرفات الأمن البولوتيكي مع المواطنين ومع ذلك لم نجد حركة واحدة من الشعب البولوتيكي للحد من تلك التصرفات أو على الأقل المطالبة بحقوقهم ..

دائما وابدا :

نتحدث عن خدمة إي وطن بولوتيكي ولا تجد شعبه أصلا له الولاء لهذا الوطن نظرا لأنه ينظر له على إنه وطن حكومته البولوتيكية وإن تكلم عن دولة بولوتيكية شقيقة يتذكر دائما أسوأ ما فيها من دعارة ورقص ومسخرة وهلس وأفلام بورنو ولا يمكن ان يتذكر تاريخها ونضالها أو حتى لو علم شيوخها .

دائما وابدا :

يستسقي الشعب البولوتيكي تاريخه الديني والسياسي والعسكري من الأفلام وعلى الرغم من مغالطة تلك الأفلام إلا إنه يصر على كونها الحقيقة ، لا أحد يعلم قائد أو إمام أو عسكري أو فتح ديني دون فيلم درامي يحكي القصة التي تحمل 90% أخطاء ..

دائما وابدا :

نتحدث عن السجون والمعتقلات البولوتيكية ولا يتحرك أحدا من أجل الحد من تلك السجون والمعتقلات أو على الأقل الحصول على إذن بإلغائها على الرغم من الإحتجاج الدائم بأن القضاء البولوتيكي لا سلطان عليه ..

دائما وابدا :

نتحدث عن حرية إبداء الرأي والمشاركة الفعالة و... و... ونُخرس كأي شبشب أو حذاء على باب أي مسجد أو قبقاب حين نرى رتبة أو سيارة شرطة بولوتيكية ..

دائما وابدا :

نتحدث عن الوحدة الوطنية والتعامل مع الديانات الأخرى ولا ننفذ أي منها ونقول إننا متسامحين وعلى الرغم من ذلك لا ننفذ أي شئ من التسامح وسلم لي على المشاجرات والمشاحنات بين السنة والشيعة وبين العرب والأكراد وبين المسلمين والمسيحين ..

دائما وابدا :

عن الأصالة والعراقة والتاريخ ولا نعرف عنه شيئا عن هذا التاريخ ولا نجتهد فيه وكبيرنا نقول جدودنا وأعمامنا واخوالنا كانوا كذا ونحن أخر خُلاصة فى الجلوس على المقاهي ولعب الطاولة وشرب الشيشة ، والتحسر على الزمن الجميل ..

دائما وابدا :

نشاهد فيلما سينمائيا يتحدث عن عالم المخابرات والصراع مع زومبائيل وتجد الرغبة فى قتل أي زومبائيلي فى الشارع طيب هتلاقيه فين غير لما تروح تطرده من الأرض اللي هو قاعد فيها ..

دائما وابدا :

نقول أعطونا فرصة وسترون ما لا تتوقعوه وحين نحصل على الفرصة نهرب كمَن يهرب من اجل النجاة بحياته والنجاة من غير مسئولية وراء ظهره ..

دائما وابدا :

نحب الزيادة السكانية ونحب أن نزيد سواء بطريقة شرعية او غير شرعية ولا يهمنا سوى إشباع غرائزنا دون البحث بأنفسنا عن حلول ..

دائما وابدا :

تجد المحشي أنواع " كرنب ، ورق عنب ، باذنجان ، بطاطس ، ملفوف ، غيره " ولا تجد صنف واحد لأي طعام أو أكل حتى الفول بالزيت والسمنة والزيت الحار والليمون وغيره ..

والكشري فى أكياس وعصير القصب بأكياس أيضا على الرغم من كون هذا أكلا وذاك شربا ..

دائما وابدا :

تجد كل ما هو قديم مطلوب من فيلم إسماعيل ياسين والكسار حتى الأغاني القديمة والوطنية ..

دائما وابدا :

تسمع الأغاني الوطنية فقط فى مباريات الكرة وتسليم كأس الدولة البولوتيكية ودرع الدوري كأن الأغاني الوطنية والحماسية التي كانت تخرج أيام الحروب لم تعد موجودة سوى للكرة والمباريات ..

دائما وابدا :

ترى الأفلام الدينية فى أيام ثابتة من العام وهي أيام عيد الفطر وعيد الأضحى والمولد النبوي ، ويوم عاشوراء "

دائما وابدا :

تجد أفلام الحرب يوم السادس من أكتوبر ، وأفلام الثورة يوم عيد الثورة أو وذكرى وفاة الفنان أحمد زكي ..

دائما وابدا :

تجد الشعارات دون تنفيذ ، لا للختان ولا تزال البنات فى الأقاليم تختن ، سنمحو الأمية ومع ذلك لا تزال شعوب البولوتيكى معظمها جاهلا ، سنقضي على الجهل وهو منتشر بين كل شعوب بولوتيكا ، لا للتعصب الأعمى ونحن أساتذة فيه ..

دائما وابدا :

نطالب بالحقوق ولا نعرف كيفية الإتيان بحقوقنا ولا معرفة كيف نحصل عليها ولا أي شئ من هذا القبيل ..

دائما وابدا :

ننصح غيرنا ونسخر منهم ونتهكم ونرصد أخطاء وعيوب غيرنا ونحن نمتلئ بالأخطاء والعيوب و....و... وأخرها تلك الحركة بالتنديد بعدم بناء مآذن جديدة فى سويسرا ، نتهكم من الشعب السويسري ونريد أن تخرج المظاهرات وغيرها ولكن هل رأى أحدكم تحقيق العدل للأقليات الدينية الموجودة فى كل دولة بولوتيكية ..

دائما وابدا :

البانجو والحشيش متواجد وبكثرة بين أيدي المواطنين البولوتيكين ونحاول الحصول على ما يذهب عقلنا وتجد هؤلاء يتحدثون فى الدين وعن غضب الله عليهم طيب بتشرب بانجو ليه ؟

دائما وابدا :

نتحدث بمثالية وموضوعية وحين الدخول فى مناقشة تجد التعصب والعنصرية وسلم لي على السخرية من عنصرية زومبائيل ، يا ريت نكون موضوعيين ونجيب حقوقنا زي ما زومبائيل بتعرف تجيب حقوقها ..

دائما وابدا :

نتحدث عن التصليحات ونؤكد أن لا جديد يحدث وعلى الرغم من ذلك نكسل الحضور لأي مكان تقع فيه المسئولية عليك " هل فكرت فى حضور مجلس الأباء فى المدارس البولوتيكية "

دائما وابدا :

تجد الطالب البولوتيكي النشيط يسير صباحا إلى المدرسة وعينياه محمرتان وشبه نائم لأنه كان سهران يشيت طوال الليل ..

دائما وابدا :

تجد الحملات للإيقاف والحد من التدخين وما إلى غير ذلك وتجد مَن يقوم عليها من المدخنين ..

دائما وابدا :

حين تجد لافتة مكتوب عليها ممنوع التدخين فى أتوبيس أو ميكروباص تجد السائق هو أول واحد يدخن " يمكن ما بيعرف يقرأ "

دائما وابدا :

حين تجد لافتة مكتوب عليها ممنوع لصق الإعلانات وتجد إعلانا عن أي شئ معلق بجوار تلك اللافتة ..

دائما وابدا :

حين تجد الشباب والرجال والنساء يسيرون وتجد النصائح بعدم البصق تجدهم يتصارعون لتسجيل أبعد وأطول بصقة ممكنة كأنهم مشاركين فى مونديال أطول بصقة ..

دائما وابدا :

تجد التحذير يأتي لك من أمر ما وتجد ان الكل يلقيه خلف ظهره ويعمل العكس ..

حين جاءت إلينا أنفلونزا الطيور يخبروك بإعدام الطيور المصابة فتجد الكل يحاول تهريب الطيور وبناء عشش طيور سرية وحين تأتي أنفلونزا الخنازير تجد الكل يحاول تهريب الخنازير وبيع لحمها ..

دائما وابدا :

حين تسير فى الطريق وتسأل أحد عن شئ ما تجده إن لم يكن يعلم يخبرك ويسألك ويشير عليك وحين تسمع كلامه وتسير على منواله تجد نفسك تقف فى نفس المكان ولا يخبرك مباشرة لا اعلم ...

دائما وابدا :

الخناقات تقوم من أجل الفتيات وتجد الفتى يتشاجر من اجل الفتاة التي يسير معها وإن تركها وسار مع غيرها وتعرضت لنفس الموقف لا ينظر لها ..

دائما وابدا:

تجد الجميع يشارك فى ضرب الحرامي والمتعدي على فتاة مع النظر للفتاة ، ومؤخرا تجد الكل يقولك ما هي لو محترمة ما كنش هو عمل كدا ..

دائما وابدا :

تجد الفتى والفتاة يسيرون ويجيبونك إنها قصة حب وإن وجد أخته أو قريبة له من الدرجة الأولى فى نفس الوضع لهاج وماج وليس مستبعدا أن يقول لك انا ولد وهي بنت ، معذرة هو انت ماشي مع ذكر مثلك ولا بنت ناس برضو ..

دائما وابدا :

تجد الفتى يحب الفتاة والعكس ولا يتقدم لخطبتها ولا يحب أن يعلم احد من أهلها بالعكس ويحب أن يقفص الجميع ، طيب يا جميل ما ممكن حد من عندك برضو يقفصك .

دائما وابدا :

تجد الجامعات ساحات للمقابلات والتعارف والضحك والمرح والمزاح ولم تعد الجامعات البولوتيكية للتعلم أو للدراسة بل للعب والفرفشة ..

دائما وابدا :

حين تجلس فى اتوبيس دائما تجد نفسك تنظر إلى سيارة حديثة أو فتاة بشعرها أو تنظر دائما على خلق الله دون أدنى سبب ..

دائما وابدا :

تجد كل مَن يركب أتوبيس ينظر لمَن فى الميكروباص ومَن فى الميكروباص ينظرون إلى مَن فى سيارة عادية نظرية أنتم فى مكان أفضل وأريح وأهدى طيب والتوك توك ظروفه إيه ؟

دائما وابدا :

تجد أي شئ يتواجد حديثا فى أي دولة بولوتيكية تجد الكل يتسابق عليه من أجل أن يتواجد لديه وسلم لي على التوك توك ...

دائما وابدا :

نبحث عن الحرام لكي نحلله وسلم لي على فتاوي الدول البولوتيكية ؛ وما شابه تلك الفتاوي ولجنة الإفتاء التي تجلس على المقاهي ..

دائما وابدا :

فى دول البولوتيكا الدين يتحول لوظيفة ، كل فرد يحصل على دورة الدعاة ويخرج ليتحدث عن الدين دون أن يفهم حتى أصول الفقه والتشريع ...

دائما وابدا :

فنانين بولوتيكا فوق أي قانون وأي حساب والفنانين هم عماد بولوتيكا ولا يجرؤ أي فرد من الشعب البولوتيكي الإقتراب منهم ..

دائما وابدا :

الهرم البولوتيكي المعروف سيظل موجود ، الهرم الطبقي :

الحكام والحكومات والمسئولين فوق ، تحت منهم الفنانين ورجال الاعمال البولوتيكيين وفى النهاية الشعب البولوتيكي ولا يوجد علماء بولوتيكيين ..

دائما وابدا :

ستظل ترصد ما يدور فى دول بولوتيكا لأنها دول العجائب وشعبها من أطيب الشعوب ويفعل أمورا بولوتيكية عجيبة ..

I.M.S.A

M.S.M.O


هناك 4 تعليقات:

  1. وأنا كمواطنة بوليتيكية
    أحي الروح الغير البوليتيكية يلي عندك
    واحيي قلمك الغير بوليتيكي

    ردحذف
  2. أهلا بكِ اختي الكريمة مع المجانين
    ومنورة كلام المجانين الغير بولوتيكي
    وشكرا لك اختي المواطنة البولوتيكية
    منورة دائما وابدا كلام مجانين ..

    ردحذف
  3. غريبة
    انا عندى احساس
    انى قرات هذا الكلام من قبل

    ردحذف
  4. منور مدونة المجانين
    لكن أين قرأت هذا الكلام من قبل إن لم يكن صادرا عن المجانين

    ردحذف

خد راحتك في الجنان معنا حرية الرأي مكفولة للجميع حتي لو هتجنن علينا
نظرا لوجود مشاكل في نظام التعليقات لغير معرفين برجاء عدم التعليق بغير معرف منعا لاختفاء التعليقات