كلام مجانين: فوازير رمضان ولكن بطعم أخر ..الفزورة السادسة ..

قد تختلف تلك الفزورة عن ما سبقها ، لأنها موجهة لفئة واحدة فى هذا المجتمتع الذي يحمل بين طياته كل الفئات الإنسانية والتي منها المتدين ، والغير متدين ، المحترم ومَن يبتعد عنه الإحترام لمسافات ومسافات ، يحمل الجيد والصالح وايضا يتواجد معه السئ والطالح ، ولكن..

لا تستطيع الآن أن تفرق بين الصالح والطالح كلاهما يقف أمامك ، وبعيدا عن هذا المقدمة الطويلة أدخل مباشرة فى الفزورة ..

فموضوعها يجعلني تارة مشمئزا ، وتارة أخرى مغتاظا ، إنها بخصوص بعض الرجال الذين إذا جلست معهم وتسألهم :

ما مقياس الجمال لديك ؟

يرد عليك وبكل ثقة ، الجمال ، جمال الروح أو النفس ويكون صوته حاملا لكل الهدوء والرصانة ، ويشيد هذا الرجل فى روعة وعذوبية جمال الروح والنفس ..

" عن نفسي اؤمن دائما بأن الجمال الروحي والنفسي أفضل بكثير من جمال الوجه أو الجسد ، لأن الأول مستمر وأبدي بينما الثاني زائل متلاشي"

نعود مرة أخرى لمثل هؤلاء الرجال ، الذين يشيدون بجمال الروح ، والذين إذا مرت بهم امرأة جميلة ، أو فتاة حسناء من بنات هذه الأيام – البنت ترتدي كمَن لا ترتدي تقريبا ، وإن سألتها تخبرك إن دي الموضة احم احم يا جاهل – تجد عيونهم وقد أصابها بروز عجيب ، وعيناه تكاد تخرج من محجريهما كعيني الجاحظ – وليس تشبيها بأبى عمرو الجاحظ – ومركز بشدة على هذه الفتاة أو تلك الحسناء وتجد انفاسه تعلو وتهبط " أين يا سيدي المحترم يا مَن تنادي بجمال الروح ، مبادئك ، لا والأكثر بالله عليك أين الرصانة والوقار والهدوء النفسي الذي كنت تتحدث به "..

لا اعتقد أن الرجل الذي يتعامل بمبدأ ما ثم ينكره ويتعامل بغيره يستحق أن يتم وصفه بمبدأ الرجل بل يستحق أن يتم وصفه بصفة هي " الانسان المتناقض أو المنافق " ..

ونتساءل عن أمثال هؤلاء هل هم مرضى نفسيين ؟ ، أم أناسا صدقت أمرا وتعيش فى أمرا أخرا ..

لا أعلم ، فالمعروف أن مَن يصدر كلمة هو مسئول عنها ، أم تلك الموجة من الفضائيات والمؤديات اللاتي أُطلق عليهن مطربات أو مغنيات اللاتي يستخدمن اجسادهن بدلا من صوتهن ، أمثال :

( تلبيسا ، دوسي تشفير ، نابلسي بجرم ، وغيرهن )

اللاتي سيطرن على أحلام الرجال والشباب وغيروا عن طريق ما يمارسونه من إغراء للشباب والرجال بتغيير مفهوم جمال الروح والنفس وعذوبيتها ، اذكر أن كوكب الشرق أم كلثوم قد فتنت العديد من الرجال والشباب ليس فى مصر فقط بل فى كل أنحاء العالم العربي، عن طريق صوتها فقط .. " أخشى أن تقوم أحداهن برفع قضية تقول إني أُسوئ سمعتها أو أطلق إشاعات مغرضة او مقللا من قيمتها الفنية التي مِن الممكن أن تتخطى الآفاق والحدود "

المهم مالنا خرجنا من الفزورة وذهبنا لتلبيسا او بجرم ، نعود مرة أخرى لمثل هؤلاء الرجال الذين يقولون أمرا ولا يسيرون عليه ، غريبة على مثل هؤلاء ، أين كلامكم ، أو مبادئكم ، أعتقد إنها ذهبت لتعبث فى سلة المهملات " ما الكلام الجميل دائما فى سلة المهملات "

هذا النوع من الرجال يجعلني اسأل نفسي سؤالا :

الرجل الذي يقوم بتلك الأمور وهو النظر إلي مفاتن المرأة علما بأن قوله أن الجمال جمال الروح وليس الجسد ، يقوم بهذا لماذا ؟

اضع عدة أجوبة مع التعليقات ..

1- لأن الرجل بطبيعته عيناه زائغتين ، وذيل الكلب عمره ما ينعدل ..

بالتأكيد فمَثَل يا مأمنة للرجال يا مأمنة للميا فى الغربال ليس ببعيد ، ولكن أمثال هؤلاء لا يعتبروا رجال ، فالرجل هو مَن يحترم أهل بيته ويوقرهم وعلى رأي أحمد ماهر " الرجل مش بس بكلمته ، الرجل برعايته لبيته وأسرته " ..

2- الأوزة حلوة ومع كل أوزة حلوة مش هتقدر تنزل عينيك ..

لسنا هنا فى أحدى قنوات روتانا ، بل هنا نحن نتحدث عن السبب والنتيجة وإن كانت الفتاة أو المرأة خرجت بكامل زينتها وانت تقول أن الجمال جمال الروح فدعني أذكرك أيها الهمام بقاعدة دينية كبيرة " غض البصر " وإن لم يعجبك وانت متزوج ، فعليك بأهل بيتك يا صاحب المبادئ والقيم ..

3- إنحطاط أخلاقي لهذا النوع من الرجال ، وغياب العامل الديني يجعله مؤثرا كبيرا ..

بنسيان القواعد الأساسية للدين ، وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وسكوت الجهات الدينية ، لا عذرا تصريح بعض الجهات الدينية ، وإقرارها لمثل هذا الأمر ، لا نعرف إلى أين سيذهب بنا !!!!! وكان المفروض أن أضع علامة استفهام ولكن التعجب أرحم ..

4- أصبح المنزل لا يطاق فينظر ويبحث خارجه ..

وهذا عائد إلى الزوجة والزوج أيضا فليس كل فرد يعود لمنزله يجد سيد صديقه فى المنزل بعد التنظيف وخلافه ، وعلى رأي خالد صالح فى مسلسل "سلطان الغرام " حين قال لزوجته :

خدي الفلوس دي وهاتي شوية حاجات ليكي تقوله ، ضهري تعبني يا سلطان ونشيل الفلوس دي اكيد ليها عوزة ..

ولا انشد التبذير ولكن اعتقد أن بعضا من المعاملة الحسنة لكلا الطرفين تكون أفضل ..

5- وجود وانتشار الفضائيات والأفلام الأجنبية بما تعرضه سبب فى هذا ..

بالتأكيد ، فوجود أمثال تلبيسا ، وبجرم ، وانجيلينا جولي ، وغيرهن غيروا نظرة الرجل للمرأة الشرقية والعربية وخصوصا مع ذلك الانفتاح الذي نعيش فيه ومحاولة الجميع تقليدهن ..

6- كل ما سبق مع البحث عن حلول وإن وجدتم أخبرونا ..