فوازير رمضان ولكن بطعم أخر ..الفزورة الرابعة عشر ..

من الأمور الغريبة ومن الماضي وطالما أثارت ضيقي وتشوقت للتحدث عنها هي تلك الفتوى التي خرجت علينا فى نهاية عام 2008 م والتي خرجت علينا بخصوص فتوى " إرضاع الكبير " والتي تبناها الدكتور " فزت ملوخية " وهذا الرجل الذي أراد الشهرة والمال ولم يرد مطلقا نصرة الدين أو الحق أو ما شابه ..

ولكن بصراحة ذلك اللقب الذي أخذه د. فزت ملوخية وهو لقب " حمار القرن " فانا لي اعتراض كبير عليه فعذرا فهذا الرجل لا يستحق ان يوصف بالحمار لماذا ؟

لأن الحمار على الرغم من كونه لا يمتلك عقلا إلا أنه يسير دائما فى الطريق الذي سار عليه من قبل ولا يحيد عنه ابدا على عكس الدكتور فزت ذلك الذي درس وكبر فى دراسة الشريعة وحضر فيها لكي يصبح فى النهاية دكتورا .. " اعتقد أنها كانت كوسة " وما يثير الغيظ والمقت والغضب هو خروج تلك الفتوى غريبة الشكل والأطوار من داخل دار الإفتاء هكذا وبكل بساطة ، وكأنها لم تراجع أو يتم دراستها ..

ذكرت بعض المصادر أن د. فزت ملوخية حين كان خارجا من أحد البرامج الإعلامية قال سترون ما ستحدثه فتواي من جلبة فى الشارع العربي والإسلامي ..

هكذا يا فزت انت تعلم أن كلامك وفتواك خاطئة ولكنك كنت تريد أن تحصد الشهرة والجاه والمال ولم ترد الدين ولا الحق الذي وُكِلت بتوضيحه لعامة الأمة ولكن إذا كان ذلك المبنى الذي تعمل فيه والمسئول عن التوضيح لكافة العالم العربي والإسلامي تلك الأمور التي تمر عليهم ولا يدرونها قد خرجت فتواك من تحت ابصارهم دون أن يخرج أحد ويلغيها قبل صدورها فى الأجهزة المعنية ولكن ما يثير الغضب هو تلك الحالة ..

# واجهت الفتوى غضب وصرامة وثورة من قبل الشيوخ والمثقفين والمطلعين فى أمور الدين وحتى عامة الشعب فمَن يقبل أن ترضع زوجته رجلا كبيرا لمجرد ان رجلا أهوجا أصدر تلك الفتوى ..

المشكلة إن بعد صدور الفتوى وبعد ان لاقت هذا الهجوم حاكموا السيد فزت ملوخية وأقالوه من منصبه !!

هذا يجعلني اقف واتساءل بدهشة لو لم يتقبل الشعب تلك الفتوى بالدهشة والغضب هل كانت لتسير علينا وتطبق !!

بالتأكيد كانت الفتوى ستسير كتلك الفتاوي التي خرجت فى عهد المفتي السابق " سلكاوي" ذلك الذي يخرج دائما فتاوي غريبة الشكل ..

وهذا ما يجعلني أقف لأتساءل :

لماذا مثل هذه الفتاوي الغريبة والتصريحات لغامضة ؟

وأحاول ان أضع عدة أجوبة مع التعليقات ..

1- دار الإفتاء تتعرض لضغوط من أجل تلك التصريحات ..

تلك هي أشهر كلمة قالها سلكاوي حين ترك دار الإفتاء ..

عذرا إن كنتم تتعرضون لضغوط دعوني اتذكر أمثال الشيخ الشعراوي الذي لم يرضَ بالتعرض لأي ضغط او يخاف مِن مَن يضغط عليه لأن الدين لله وتذكروا يا رجال الدين أن مَن سن سنة سليمة فهي له ومَن سن سنة خاطئة فهي عليه وتذكروا ألا تتحدثوا عن الرسول صلى الله عليه وسلم بحديث كذب أم انكم ترون انكم فقط مَن تعلمون فى أمور الدين ..

2- دار الفتاوي تعتقد أن الشعب مثل طلاب المدارس فيطبقوا عليهم كل جديد ..

هذا على أساس إننا لا ندري إلى أين تأخذنا تلك التجارب التي تُجرى على طلاب المدارس ؟ ، والتي تثبت كل يوم إنهيار النظام التعليمي ومن قبله النظام التربوي ..والآن شيئا من النظام الديني ..

3- هذه التصريحات الغريبة تصدر عن فرد ولا تراجع أم إنها تلقى على الشعب فإن لم يتقبلها تلغى وإن تقبلها كان بها ..

على أساس أن الشعب هو فئران التجارب وياسلام هنجرب فى فئران التجارب نجحت التجربة كان بها ..

فشلت هنجرب من جديد ..

4- هل من الممكن أن يغيب الدين عن أكبر مؤسسة دينية فى الدولة ..

لا أعلم فعلى الرغم من كون الأزهر ودار الأفتاء هما أكبر مؤسستين فى البلد ولطالما دافعوا عن الدين إلا أنهم أخرجوا لنا فى عهد سلكاوي عدة فتاوي غريبة الشكل والأطوار فما بين فطار اللاعبين فى الصيام وملابس المرأة والنقاب وما إلى غير ذلك حتى تأتينا فتوى إرضاع الكبير ..

5- تلك الفتاوي التي خرجت من دار الإفتاء والتي أثارت غضب البعض خرجت دون علمهم ...

لا أدري كيف ولكن هل من الممكن أن يكون حاميها حراميها ؟..

وقد يكون هناك متواطئين من دار الإفتاء أو رجال الدين مِن الذين يُقال عنهم رجال دين وليس لهم أي علاقة بالدين !!!!!

6- كل ما سبق ومحاولة البحث عن أجوبة وإن وجدتم اخبرونا ..

( استدل الدكتور عزت عطية صاحب فتوى إرضاع الكبير على واقعة حدثت فى زمن الرسول الكريم بان جاءت سهلة بنت سهيل زوجة أبا حذيفة تشتكِ لرسول الله صلى الله عليه وسلم بأن زوجها يغار من سالم مولى أبى حذيفة فأخبرها الرسول " ارضعيه تحرمي عليه "وهذه واقعة خاصة لسهلة وسالم مولى أبى حذيفة وإن استدل بموقف السيدة عائشة فقد كان اجتهادا منها وليس بنصا صريحا ثم حين علمت بانها حادثة خاصة توقفت عن هذا الأمر وهو إرضاع كل من يدخل عليها ولقد وضحت تلك الشبهة قبل صدور فتوى إرضاع الكبير التي أصدرها د.عزت عطية .. توضيح لكي تعلموا سبب الفتوى وبطلانها قبل أن يصدرها ذلك الدكتور الذي أثبت إنه لا يبحث سوى عن شهرة ومال وليس على نصرة دين لأنه بالتأكيد قرأ تلك الحادثة )

كُتبت الفزورة فى

10 / 9 / 2009 م

I.M.S.A

M.S.M.O

Share |