منذ دقائق قليلة صدر عفو ملكي عن الطبيبين المصريين -الدكتور رؤوف أمين محمد العربى والدكتور شوقى عبد ربه إبراهيم - أو بمعني أصح تم تأكيد الخبر الذي صدر منذ عام تقريبا وبالتحديد يوم الاثنين الموافق 19 يناير .
ما هي قصة هذين الطبيبين إذا؟
تتلخص القصة في اتهام هذان الطبيبين بتسهيل إدمان زوجة أمير سعودى وترويج العقاقير المخدرة مع تخدير بعض المريضات والاختلاء بهن خلوة غير شرعية مع هتك أعراضهن وغيرها من التهم الطويلة العريضة التي تناقلتها الصحف العربية والعالمية ،وكان الحكم الذي صدر عليهم السجن 7 سنوات والجلد 1500 جلدة ثم زادت فترة العقوبة إلي 15 سنة ،وكان الحكم ينفذ بالجلدعلى دفعات بواقع 70 جلدة كل 10 أيام، أي أن الجلد سيستمر لفترة (لمدة عام ونصف تقريبا).
بغض النظر عن هذه التهم إذا كانت حقيقية أم ملفقة للتستر علي إدمان أميرة من الأسرة المالكة، وأنا مقتنع مائة بالمائة أن هذا التهمة ملفقة لأن دكتور رؤوف العربي هو صديق شخصي للعائلة وهو شخص يتمتع بحسن الخلق ، كما أننا إذا فكرنا قليلا بعقلانية سنجد ذلك ، فهل من المعقول أن يجلس طبيب أكثر من عشرين سنة في السعودية ثم فجأة يكتشفوا كل هذه التهم ضده ؟ أليس من المعقول أن يلجأ الشخص للطرق الغير شرعية في بداية حياته ويتوب في النهاية أم يسير مستقيما طول حياته ثم بعد أن يستقر به المقام كمدير مستشفي لمدة خمسة سنوات أن يقرر أن ينحرف فجأة؟هل يعقل عندما يقدم شخص علي استئناف أن تتم تغليظ العقوبة؟
لا أريد ان أزيد و أعيد في ملفات ميتة فما حدث حدث ، فإن هذا هو نظام الدول الفاشية ،مع احترامي الكامل للشعب السعودي فنظام الحكم عندهم مثير لاشمئزاز والسخرية ، كما إنه يثبت فشل قيام الدولة ثيوقراطية -دولة دينية- في عصر حقوق الإنسان ، فالسعودية تحمل سجلا عالميا سيئا في مجال حقوق الانسان فمثلا ذكر تقرير لمنظمة مراقبة حقوق الإنسان العالمية "هيومان رايتس واتش" أن الأشخاص الذين يتم اعدامهم في المملكة العربية السعودية يزيد عددهم عن اثنين أسبوعيا، كما أنها تعد من الدول التي ترتفع فيها نسبة الاعدامات للنساء ، لكن إذا تحدثت عن نظام السعودية في مصر ايضا العجب العجاب فكرامة المواطن المصري مهانة علي أيدي أخوانه في الوطن تجعل المصري لقمة حلال للتعذيب في جميع دول العالم ولكن بالأخص الدول العربية برغم ما فعله المصريون قديما في بناء هذه الدول .
في النهاية مبروك العفو للطبيبين وليهنأ قلب أسرهم بالعودة الحميدة ،ولأحزن أنا علي إهانة المصري في الداخل قبل الخارج
وليطرح السؤال نفسه هل من ثورة علي الظلم قبل الموت؟
M.S.M.O
I.M.S.A
0 اتجننوا معانا:
إرسال تعليق
خد راحتك في الجنان معنا حرية الرأي مكفولة للجميع حتي لو هتجنن علينا
نظرا لوجود مشاكل في نظام التعليقات لغير معرفين برجاء عدم التعليق بغير معرف منعا لاختفاء التعليقات