قد لا تتذكرون ماركة هاتفي أو موبايلي لهذا دعوني أذكركم إنه من ماركة تضربه فى الجدار يعود لك مرة أخرى بعد أن يترك شرخا أو تكسيرا فى الجدار ..
ندخل فى هذه الفزورة التي تعتبر جديدة بالنسبة للبعض وقديمة بالنسبة للعديد ، إنني من هواة الذهاب إلى الجامعة – يقول البعض لطلب العلم والتعليم على أساس أن هناك تعليم ناجح فى مصر ، او هناك تعليما جيدا بمستوى عالى فى كافة الكليات وأقسامها – ولكن ما باليد حيلة يجب أن أذهب إلى الجامعة " اسجل نسبة حضور عالية دون دخول ذلك المبنى الكئيب المسمى كليتنا "
المهم وانا فى الجامعة وأحد أصدقائي من هؤلاء الذين لا حسد يحملون موبايلات ذات سعة بالجيجابايت وكاميرات من الأمام والخلف والذي يتعدى عدة ألاف من الجنيهات – على العلم مِن أن نسبة الفقر فى مصر متخطية أرقام خيالية ولكن لكي ترى نحن شعب مرفه – نعود مرة أخري للكلام أعطاني هذا الزميل هاتفه لكي أرى كيليبا ( لا تتسرع وتحكم إنه كليبا اباحيا أو يحوي صورا ومشاهد ولكنه حمل ما هو أفظع من هذا ) ..
الكليب الأول كان به فتاتان تتشاجرتان بعنف شديد وسباب مما يطيب للنفس الهروب منه وكأنهما تتشاجرتان تحت كوبري اكتوبر أو على لقمة العيش ومن عنف الشجار تشعر إنهما مشردين بعض " عذرا على اللفظ ولكنه يناسب الحالة " ، ونظرت له لأسأله عن السبب ليخبرني بكل هدوء إن السبب مِن أجل فتى ...
نعم يا حبيبي فتى مين ، الذي تتشاجر بنتان من أجله ويحدث بينهما ما رأيته الآن ، أخبرني بأن تلك الفتاتان تسيران مع فتى وكان يسير مع الأولى وبعد فترة مل منها وذهب للأخرى فقامت بينهما تلك المشاجرة ..
توقفت لا ادري هل أضحك أم أبكي ، فتاة تتشاجر مع أخرى من أجل فتى فيما سبق كنا نسمع عن شجار الصبية من أجل فتاة ويتسابقن عليها ..
الآن تتشاجر الفتيات من أجل البوي فريند ، لعنة على تلك الأمور التي نستوردها من الغرب ، وتلك المصطلحات التي تنتشر فيما بيننا ، وبعد ذلك كيف تقبل فتاة اصلا أن تسير مع فتى وترتبط معه في قصة ليست محددة المعالم ، عذرا هل يعلم أهلك ، هل كان واضحا أو صريحا ولنقف وقفتين لهذه العلاقات :
هذا الفتى مثلا يريد أن يتقدم لكِ لكن ظروفه لا تسمح هنا يستطيع أن يعرض الأمر وبعد ذلك يقوم بما يطلق عليه تكوين النفس من نقود وما إلى غير ذلك ..ولكن
إن لم يقم بهذا لا اعتقد أن أي علاقة تكون شريفة مهما كانت مسمياتها بأي حق وفى أي دين ، اذكر كلمة طلعت زكريا فى فيلم " حاحا وتفاحة " :
احنا ما بنعرفش غير حب بابي ومامي وغير كدا مفيش حب ..
هذا ينطبق هنا أيضا يتم تبادل الحب تمام ينتهي بالزواج معك ولكن إن كان لعوبا عليكِ بالهروب منه تماما ، فالشرط معروف الزواج ثم الزواج غير ذلك إلقي خلف رأسك ..
الوقفة الثانية هي للبنت نفسها عذرا ، إن كان فتى لعوبا ، يسير أو بالبلدي بيمشي مع هذه وتلك وغيرهن ، اتتشاجري من اجله ، بالطبع لا فلتحمدي ربك إنه أنقذك منه ..
ثم كيف تقبلين أن ترتبطي بمثل هذا الشاب العابث ..
هذا الكليب الغريب جعلني اتوقف لأسأل نفسي :
لماذا تقوم فتيات من تلك الفئة بالشجار ؟
احاول أن اضع أجوبة مع عدة تعليقات ...
1- الولد الذي يقمن بالشجار من أجله يستحق هذا الشجار..
إن كان فتى محترما لم يكن ليقبل أن يكون مثل التاكسي يركب كل فتاة قليلا ، وألا يرتبط بفتاة فى النور وبعلم من الجميع بل يسعى دائما للظلام والبُعد عن الطريق القويم .. " وسلم لي على شباب الجير ...
2- إنحطاط أخلاق الفتيات بسبب المسلسلات الغربية والتركية ..
وخصوصا المسلسلات التركية التي أصبحت العامل الأساسي فى الفترة الماضية من " نور وسنوات الضياع وغيرهم " – نفسي أعرف مَن لديه صبر يشاهد مسلسل يتجاوز 150 حلقة ألا يصاب بالملل – كما أن المسلسلات المدبلجة الأخرى تكون عاملا ، وضع عندك تلك الأفلام الرخيصة والتي تدعو لتلك الحالة من الإنحطاط فى أخلاق الفتيات .
3- لا رادع فى المنزل أو الجامعات يسبب تلك الحالة من الإنحلال والتحرر ..
الأب يا ولداه والأم امام التلفاز تتابع المسلسلات ..كما تحويل الحصص المفيدة للجلوس فى فناء المدرسة ، ولا وجود لنظام أخلاقى أو ديني يربط هذا المجتمع ، وهلم جرا ..
افضل نكون ساكتين بدل من القول بإني اتذمر على الوضع الراهن ولا يعجبني النظام ..
4- البنت التي ترتبط بفتى ويتركها تشعر بجرح وغيظ وتخرجه فى شجار ولا يهمها سمعتها ..
فى البداية لم يهمها سمعتها فهل سيهمها سمعتها الآن ..
كان عليها ألا ترتبط به إلا لو كان ينشد الطريق السليم ويبديه ويتفق عليه وكما سبق ووضحت غير ذلك يضرب بكلامه عرض الحائط ولكن بما إنها تتشاجر فتستحق ما يجرى لها من سوء سمعة وأظن أن طريقة اللبس أيضا عاملا للسمعة ..
5- نظرية البلطجة اصبحت مسيطرة على حياتنا حتى فى تلك الأمور ..
نظرية البلطجة منتشرة جدا فى وطننا الكبير ن والذي أصبحت نظرية أجيب حقي بيدي أفضل بكثير من انتظار أي امر أخر ..
6- جميع ما سبق مع محاولة البحث عن الحلول وإن وجدتم اخبرونا ..
كُتبت الفزورة فى
3/ 9/ 2009 م
I.M.S.A.
M.S.M.O
0 اتجننوا معانا:
إرسال تعليق
خد راحتك في الجنان معنا حرية الرأي مكفولة للجميع حتي لو هتجنن علينا
نظرا لوجود مشاكل في نظام التعليقات لغير معرفين برجاء عدم التعليق بغير معرف منعا لاختفاء التعليقات