الاثنين، ديسمبر 14، 2009

عالم عيال عيال 6 ..


مقدمة لبيان الأمور

واجب عليك أن تعرف ما لك وما عليك ..

ما تؤديه قبل أن تطلب ما لك ..

حقوقك ليست أولا بل واجباتك ..

لهذا يرى العيال أن يتكلموا عن مثل تلك الأمور ..



عيال جالسون وعن تلك الأمور يتكلمون



بعد فترة ليست بالبسيطة والعبث فى الدراسة وخنقنا بما يسمى أنفلونزا الخنازير وبعد إنتهاء حرب البسوس التي أُقيمت رحاها بين الدولتين الشقيقتين " مصر والجزائر " وهدوء نسبي للعاصفة المحملة بالأتربة والشوائب والتي يقول عنها البعض سحابة صيف على الرغم من كوننا فى أبهى أيام الشتاء ..

جاءت إلينا تلك الأخبار اللذيذة عن عدم بناء مآذن أخرى فى دولة أوروبية ولكوننا عيال صغار سألنا عن تلك الدولة فأخبرونا إنها الدولة التي تحمل كافة البنوك السرية على مستوى العالم ولا يوجد مختلس للمال العام إلا وأودع الأموال المختلسة تلك البنوك إنها سويسرا ..

تساءلنا ونحن جالسون على الأرصفة بعد مباراة كرة شراب حامية بيننا نحن العيال كان الإنتصار فيها جزافيا لأحد غيرنا المهم بعد جلوسنا واستماعنا لتلك الأخبار وعن عزم دول أوروبا عقد إجتماعات لمناقشة أمر المآذن فى الغرب تساءلنا نحن العيال :

يا ترى الآذان فى العصور القديمة كان بمآذن أم لا وهل كان يتواجد أيامها ميكروفونا ؟

رد علينا الخبير المعتاد كبير العيال ليخبرنا أن الأمر لم يكن كذلك فنظرنا له وقلنا بالله عليك ألم يكن كذلك ؟؟؟

فرد علينا طبعا لم يكن كذلك فالمشهور هو صدح وإظهار الآذان وليس الإعتماد على مآذن وميكروفونات بل على قوة وعذوبة صوت المؤذن نفسه أرأيت فى حياتك كلها مئذنة واحدة أيام الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام أو عهد صحابته أو عهد الخلفاء الراشدين أو حتى أيام فتوحات البلدان الإسلامية يا عيال حتى الميكروفونات إختراع حديث وليس قديم ألم تسمعوا عن التكنولوجيا وتلك الأمور لم توجد حتى فى الدين ..ثم أن تلك المآذن كانت موجودة فى عهد دولة بني أمية لأن أول من قام ببنائها هو معاوية بن أبي سفيان أي بعد وفاة الرسول بأكثر من ثلاثين عاما !!!

نظرنا نحن العيال إلى أنفسنا وقلنا إننا جهلاء فى أمور الدين حقا ولكن ما يدعو للسخرية هو أن الكبار أيضا جهلاء فى الدين كيف لم يتساءلوا هل المآذن من الدين أم لا ؟

هل هى سنة أم فضيلة حسنة ، هل هي واجبة أم جائزة ، فرض أم لا ؟

كلها اسئلة تداعت أمام نظرنا نحن العيال لنتساءل عنها ولماذا لم يوضح أحد لهؤلاء الناس الأمر قبل أن تقوم المظاهرات كتلك المظاهرات الغريبة التي ظهرت أيام الرسوم المسيئة ؟

الخوف كل الخوف أيها العيال أن تظهر تلك الإشاعات الغريبة ويقولون لنا أن مَن صرح بتلك الأمور فى سويسرا قد مات شر ميتة وإنه حُرق هو وأولاده وأحفاده أثناء العودة من تناول وجبة داخل دجاج كنتاكي !!!

وتساءلنا نحن العيال حينما رأينا الشجب والغضب من الشارع المصري والعربي على ذلك القرار السويسري :

أين مسلمي سويسرا الذين خرج لهم ذلك الأمر وهل هم يرون أم الأمر فى صالحهم أم ضدهم هل لنا أن نقول لهم ونضرم النار ونقوم بعمل مظاهرات لهم هي فى الأحرى لن تفيدهم بجنيهٍ ونصف الجنيه حتى !

لا نعلم إن كانوا متضايقين من القرار لماذا لم ينظموا مظاهرة سلمية للمطالبة بحقوقهم فى سويسرا أو لم يشجبوا كما تفعل كل الديانات والطوائف وسؤال أخر :

هل عدم بناء مآذن متعلق بعدم بناء مساجد ؟

الإجابة هي لا ، ولن يهدموا المآذن الموجودة فى سويسرا بل عدم بناء غيرها ، حسنا وإن كان الأمر كذلك ومسلمي الغرب يريدون العيش فى تلك الأمور لماذا نريد عمل المظاهرات فى أمور لن تمس الإسلام والمسلمين بسوء وإن كان الأمر كذلك يمسنا بسوء ماذا فعلنا من أجل مسلمي الشرق الذين يقتلون وتشوه صورهم وصورة الإسلام بسببنا نحن كمسلمين ؟

هل حركنا المظاهرات بطريقة جدية تجاههم ، هل فكرنا فى تحريرهم ، أبدا لقد تحدثنا عن سويسرا لأنها بلدا محايدا وأضرمنا المظاهرات ضد الجزائر لأنها دولة عربية ..

نظر لنا كبير العيال وقال :

توقفوا أيها الحمقى والعيال الصغيرة كلامكم هذا يرسلنا مرة واحدة إلى ما وراء القمر فقلنا له الشمس فرد علينا الشمس زحمة من كثرة الذين أُرسلوا هناك القمر مفتوح للجداد هذه الأيام ..

نظرنا نحن العيال لأنفسنا وقلنا له صدقت يا كبير المهم لماذا نتكلم عن تلك الأمور ونطلب حقوقنا دون أن نقدم واجباتنا أولا ؟

لماذا نطلب من الغرب مثلا إعطائنا حقنا كمسلمين ونقول الدين يقول كذا وكذا ولا يقوم الكبار بأداء ما عليهم من حقوق ؟

نظر لنا كبير العيال وسأل ماذا تقصدون ؟

قلنا له إننا حتى الآن نرى أن الدين يأمرنا بأمور علينا أدائها ويجب أن نؤديها دون تأخير والإسلام يرشدنا لأمور علينا أخذها أو حقوق لنا علينا أن نأخذها ..

أومأ كبير العيال برأسه داعيا إيانا للتكملة ؛ فقلنا :

نعتقد مثلا يا كبير العيال إننا كمسلمين نثور حمية للإسلام ونقول الدين امرنا بكذا وكذا ولم نفعل أيا من تلك الأمور !!

نرى مثلا إننا حين نحضر حقوقنا كمسلمين نحضرها بطريقة همجية على الرغم من إننا نتحدث عن الدين الذي أمرنا بالتحضر والبُعد عن الهمجية !!

نرى مثلا يا كبير حين نقول إن لنا من أهل الكتاب ونعاملهم على كونهم ليسوا أهل كتاب !!

نرى مثلا يا كبير حين يقول الإسلام مَن يعتدي عليك بالسوء عليك ويزيد الإعتداء إلى الأهل والعرض والدم عليك أن ترد على هذا الإعتداء ولا نقوم بأي من تلك الأمور !!

نرى مثلا يا كبير حين يقول الإسلام التسامح مع أخيك ولا نرى هذا بيننا وبين بعضنا حتى فى البلد الواحد !!

نرى مثلا يا كبير مَن يتحدث عن الدين وما إلى غير ذلك لا يدري شيئا عنه ولا عن تعاليمه وواجباته !!

فجأة وضع كبير العيال يده على فاه العيال وقال لهم أصمتوا ..

مالنا نحن وما يحدث للمسلمين فى سويسرا ، إنهم أعلم بشئونهم طالما لم يسيئوا للإسلام ..

لا تتحدثون عن تلك الأمور حتى تفتحون فمكم لتجعلوا كافة الأمور معروضة ..

سأقول لكم مثلا عاميا ينفع لتلك الحالة ..

" أمشوا بجوار الحائط تسلموا "

وهيا بنا لكي نكمل مباراة كرة الشراب ونحاول أن نحسم مَن الفائز ؟



I.M.S.A

M.S.M.O

هناك تعليقان (2):

  1. رسالتك وصلت يا كبير...

    مقال روعة فعلا، و يا ريت اللى يقراه ميعملش زيى و يحاول يفسره من الاول، يستنى للاخر علشان يفهم التفسير كامل و قصد اسلام من المقال...

    تسلم يا اسلام...

    ردحذف
  2. يسلم مرورك على مدونة المجانين
    ومقالات المجانين
    منور

    ردحذف

خد راحتك في الجنان معنا حرية الرأي مكفولة للجميع حتي لو هتجنن علينا
نظرا لوجود مشاكل في نظام التعليقات لغير معرفين برجاء عدم التعليق بغير معرف منعا لاختفاء التعليقات