الاثنين، ديسمبر 21، 2009

أنا وميكي







اعتذر عن غيابي الفترة السابقة لأسباب خارجة عن إرادتي
بس إسلام كان قايم بالواجب وزيادة وإسلام غايب الفترة القادمة
فياريت تتحملوا جناني لوحدي عقبال ما إسلام يرجع
علشان نتجنن مع بعض وعلي بعض
وبعتذر لميكي عن تأخري في تنزيل البوست ده يوم عيد ميلاده .
ميكي دلوقتي عنده 81 سنة ومع ذلك الجميع يحبه من صغار إلي كبار علي عكس ناس تانية قاعدة معنا بتاع ربع قرن بس مفيش حد طايقها.
مع إني امتلك مكتبة ضخمة في مختلف المجالات لكن أكثر شئ قريب إلي قلبي فيها هي مغامرات ميكي وبطوط وبندق.
حيث تصحبني إلي عالم ديزني الساحر ذلك العالم الذي يأخذك إلي منطقة آخري بعيدة عن الواقع المحيط بنا.
لذلك اسمحوا لي أن اصحبكم بمناسبة بلوغ ميكي- وميني أيضا -81 عاما في رحلة لمعرفة من هو ميكي ماوس؟

أول ما ظهرت شخصية ميكي ظهرت لتكون بديل عن Oswald the Lucky Rabbit وهي شخصية كارتونية ابتكرها والت ديزني لاستديوهات يونيفرسال عندما طالب والت ديزني بزيادة الميزانية لم يوافق Charles Mintzصاحب استديوهات يونيفرسال
نتيجة لهذه الخلافات انفصل والت ديزني عن الشركة بعد إن عاد إلي نقطة البداية نتيجة العقد بينه وبين Charles والذي باع فيه والت ديزني حقوق الشخصية عن Oswald the Lucky Rabbit.
ولقد تعلم ديزني جيدا من هذا الدرس فلم يقم ببيع أي حق من حقوق الملكية الفكرية مرة آخري.

في عام 1928 أخذ يبحث ديزني مع Ub Iwerks - صديقه الذي لم يتخلي عنه
بعد فسخ عقد استديوهات يونيفرسال-
أفكار جديدة تصلح أن تكون شخصية كارتونية جذابة
تكون مضادة لشخصية Oswald the Lucky Rabbit.

فبدأ- UbIwerks - في رسم قطط وكلاب وحصان وبقرة لكن كل هذه الشخصيات رفضت علي يد ديزني وإن كانوا استخدموا بعد ذلك في مغامرات ميكي.
لفت انتباه ديزني الفئران التي كانت توجد في مزرعتهم فقام بإنشاء شخصية"Mortimer Mouse" وذلك هو الاسم الأصلي قبل ان تقترح زوجة ديزني عليه أن يقوم بتعديل الاسم إلي ميكي ماوس.
كان أول ظهور لميكي في فيلم كان في فيلم صامت بعنوان الطائرة المجنونة في 15 مايو 1982 وكان من تأليف وإخراج Walt Disney and Ub Iwerks.

استمر العمل علي هذا الفيلم لمدة ستة أسابيع وفكرة الفيلم كانت في غاية البساطة عبارة عن محاولة ميكي لبناء طائرته ثم يصحب معه ميني في رحلته الجوية الأولي ويحاول تقبيلها وتحدث بعض المواقف الطريفة وتخرج الطائرة عن سيطرة ميكي

ثم تسقط بهم.

لكن لآسف لم يحقق هذا الفيلم ما تمناه ديزني وتلاقته الناس بإحباط ومبالاة.
وكان ديزني في ذلك الوقت يبحث عن موزع لفيلمه الثاني The Gallopin' Gaucho .
و عندما قام ديزني بعرض الفيلم الثاني لميكي تعرض للفشل مرة آخري
وارجع ديزني ذلك لتشابه شخصية ميكي مع الأرنب.

لذلك قرر ديزني أن يتفوق علي نفسه ويميز هذه الشخصية بحيث يخرجها من مجال
المقارنة مع Oswald the Lucky Rabbit.

ولم يحدث هذا إلا بظهور فيلم الباخرة ويلي في 18 نوفمبر 1928.
وما جعل هذا الفيلم مميزا وحقق شعبية جماهيرية كبيرة ،كان أول فيلم لميكي له موزع ، كما حدثت بعض التغييرات
في رسم الشخصية، واستخدام الموسيقي مع الفيلم برغم غنه ليس أول فيلم كارتوني تم استخدام المؤثرات الصوتية
معه لكنه يعتبر اول فيلم تكون الخلفية الموسيقية والأصوات تسير متزامنة مع الفيلم
والجدير بالذكر بأن أول أصوات ميكي وميني كان يقوم بها والت ديزني بنفسه.

ولقد فاق الفيلم جميع التوقعات فلقد انبهر الجمهور بتقنية الصوت مما دفع العديد من استديوهات أمريكا إلي وضع معدات صوتية لمنافسة نجاح ديزني ورغم كل هذا لم ينطق ميكي بأي كلمة سوي في 1929 في فيلم The Karnival Kidوكانت العبارة "Hot dogs,Hot dog!".
كل هذا النجاح دفع ديزني أن يعيد الفيلمين السابقين لميكي مع مؤثرات صوتية
فأضافوا مزيد من الشعبية والنجاح إلي ميكي.

واتخذ من يوم عرض فيلم الباخرة عيد ميلاد لشخصية ميكي ماوس ، ثم بعد ذلك توالت أفلام ميكي وحدثت تغييرات في رسم الشخصية أهمها إضافة القفازات البيضاء لميكي لتوضيح يد ميكي للمشاهدين –الأفلام كانت أبيض وأسود- ثم ظهرت ظاهرة نوادي ميكي ماوس والتي انتشرت في أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، حتي وصل عدد المشتركين بها اكثر من مليون شخص في عام 1932.

كما كانت هذه النوادي هي النواة لبرنامج الأطفال الذي ظهر في الخمسينيات وأخرج عدد كبير من النجوم أشهرهم برتنى سبيرز ،جوستن تمبرليك ، كريستينا أوجليرا وغيرهم من المشاهير.

من أهم الأحداث التي حدثت خلال مشوار ميكي ماوس هو رحيل من يعتبره كثير من النقاد المبدع الفعلي لميكي وهو Iwerks.

مما جعل ديزني هو الشخص الأول والرئيسي في تحريك ميكي وكان هذا في أوائل الثلاثينات وكانت هذه بداية قصص ميكي المصورة،مما دفع ديزني لبحث عن رسام ومؤلفي قصص هزلية ووقع الاختيار علي Floyd Gottfredson ، ففي الوقت الدي ركز فيه ديزني علي جوانب ميكي الكوميدية،ركز Gottfredson علي إبراز جوانب آخري في شخصية ميكي ، ووضعها في قوالب قصصية مختلفة عن المعتاد مثل شخصية المخبر والمغامرات البوليسية الشيقة والتي أضافت نجاح فوق نجاح لميكي، ولقد استمر Floyd بالرسم والكتابة من 5 مايو 1930 إلي 15 نوفمبر 1975.

في يوم 18 نوفمبر 1978 ، وتكريما لذكر 50 لميلاد ميكي ماوس وضعت نجمة له في ممشي هوليوود للمشاهير وبذلك يكون أول شخصية كارتونية لها نجمة علي هذا الممشي.

وانتشر ميكي انتشاركبير غير مسبوق ،حيث تم إصدار بعض الطوابع تحمل صورته، وتم تصنيع ساعات و مذكرات تحمل شخصيه ميكى ماوس ولاقت نجاحاً كبيراً بل و قد تم تصنيع بعض المجوهرات على شكل ميكى ماوس ، وبالطبع ملابس وألعاب وهناك العاب فيديو لميكي.

ومن الأشياء الطريفه أثناء العمليه نورماندي للحلفاء خلال الحرب العالميه الثانيه كانت كلمة السر لبدأ العمليه هى " ميكى ماوس "،كل هذا يدل علي مدي تأثر العالم بهذه الشخصية حتي أثناء الحرب فلقد كان هتلر يكره ميكي ويصفه بالفأر القذر لأنه كان يعتبره رمز للنجاح الأمريكي، لكن أهم تأثير لميكي كان علي صاحبه ومبتكره والت ديزني ، فعندما سأل والت ديزنى في مقابله له في قناة تلفزيونيه أى الشخصيات أقرب إلى قلبه من شخصيات والت ديزنى فقال دون تفكير ميكى ماوس, ورشح والت ديزنى 37 مره للأوسكار و نال منها 22 لأفلامه الكرتونيه، لكن هل اختلف تأثير ميكي في العصر الحديث وخاصة بعد مرور أكثر من ثمانين عام عليه؟

يقول الناقد الفني السويسري ريتو بيرنت إن مسيرة شخصية ميكي لم تكن دائما ناجحة حيث تعرض الفأر المشاغب لانتقادات حادة من التربويين وأولياء الأمور، لا سيما عندما ظهر كشخصية متمردة تميل إلى الشغب وإثارة المشكلات وإحداث الوقيعة بين المحيطين به ويعاقر الخمر ويدخن السجائر".

وقد اضطر والت ديزني إلى تحسين صورته مع استحداث شخصيات أخرى مثل البطة دونالد والكلب بلوتو، وغيرها من الشخصيات التي كونت عناصر قصص مصورة تأخذ طابع المغامرات البسيطة.

ولا يتوقع بعض خبراء الإعلام والتربية أن تستمر مسيرة ميكي بنفس النجاح الذي سارت عليه طيلة السنوات الماضية لعدة أسباب.


فمن ناحية تغيرت التركيبة الإجتماعية بالغرب، ولم يعد للأسرة المتكاملة دور بالحياة مما يجعل من يتلقون تلك القصص ينظرون إليها على أنها مفرطة في المثالية أو ساذجة.

كما تناقصت أعداد الأطفال بدرجة كبيرة في الغرب مما انعكس سلبيا على مبيعات منتجات ميكي بشكل واضح، وبالتالي فإن سوق توزيعها سيبقى مرهونا بالدول النامية.

ومن ناحية أخرى ظهرت شخصيات كرتونية أخرى جذبت اهتمامات الأطفال مثل البوكيمون، يوغي يو، ناروتو التي تستخدم أوهام القوة الزائفة المصحوبة بالعنف وتبثها في نفوس المراهقين والصغار،.وقد تساهلت القوانين الأوروبية في التعامل مع انتشار تلك الشخصيات الجديدة رغم تحذير خبراء التربية من تأثيرها على المراهقين، ودورها في زرع روح العنف والكراهية في نفوسهم.

بينما يعتقد خبير الرسوم المتحركة كريستيان غاسر أن والت ديزني "أخطأ عندما حول ميكي ماوس من بطل مغامرات ومخبر سري وشخصية اجتماعية وفنية إلى شعار تجاري، ففقد بريقه في حين تواصل أفراد عائلته الكبيرة تقديم القصص المختلفة".
وكان من الصعب على الجمهور -حسب غاسر- أن يتقبل مغامرات ميكي بينما هو يدرك أنه أصبح مثل رجل أعمال أو صاحب الشركة التي يعمل بها دونالد ورفاقه، كما قلت مغامراته ولم يبق منه سوى الاسم فقط كعلامة تجارية تستخدم للترويج لمنتجات مختلفة
لكن فريقا آخر من التربويين قال إن مغامرات ميكي ماوس ستبقى لأجيال متعددة لأنها موجهة إلى شريحة عمرية محددة، وستبقى عائلة ميكي هي معلمها الأول في الكلام والقراءة، ومغامراته هي أول رحلة يقوم بها الطفل إلى عالم أفلام الكرتون والقصص المصورة.

بالطبع لا أستطيع أن اتحدث عن ميكي دون أن اذكر ما حدث العام الماضي
من ظهور فتوي الشيخ منجد ،عندما ظهرت هذه الفتوي كنت أتحدث مع أحد الأشخاص عن هذه الفتوي وكيفية إساءتها لإسلام والمسلمين فوجدته ثار وهاج علي وكأنه يريد أن يقتلني وأخبرني بأن لحوم العلماء مسمومة وأن المسيحين واليهود لا يفعلون ذلك مع كهنتهم وقساوسهم -ياله من ساذج - انتهي الحوار بيني وبينه لظروف خارجة عن إرادتنا والحمد لله بانه لم ينتهي بي بالمستشفي- للعلم ظهرت فتوي بجلد من تطاول علي هذه الفتوي الرائعة الحمد لله إنها مطبقتش في مصر علشان الواحد مش ناقص - ،إذا ما قصة هذه الفتوي وهل فهمت خطأ؟
إن أفضل ما يمكنه الحديث عن هذه الفتوي هو شيخ محمدالمنجد-للعلم الشيخ كان دبلوماسياً سابقاً بالسفارة السعودية في الولايات المتحدة الأمريكية أي من المفترض أن عقله متفتح ويستطيع تقبل وفهم ثقافة الآخر-


من الكلام السابق يتضح لنا بأن الكلام كان عن الفئران في الإسلام ثم تطرق إلي الرسوم الكارتونية ومدي تعلق الأطفال بشخصيات حيوانية هي في الإسلام محرمة أو تقتل في الحل والحرم ، لكني لا أعلم هل انتهت كل مشاكلنا ولم يبقي إلا التحدث عن الفئران ؟! ألا يستطيع شيوخنا التحدث بأسلوب واضح لا يفهم بأشكال آخري؟ أعتقد أن علماء الأمة عندهم لوثة عقلية بشأن الفتاوي فلقد تزامنت عدة فتاوي غريبة أشهرها
فتاوى إرضاع الكبير في مصر، وتحريم الزلابية (العوامة) في الجزائر، وإباحة قتل أصحاب القنوات الفضائية في السعودية، وجواز الزواج من ابنة التاسعة في المغرب،كل هذه الفتاوي والضجة المصاحبة لهم بسبب عدم تركيز علماء الأمة في حديثهم لا أدري هل هم مغيبون عن الوعي أم يعيشون في عصر و زمان غير زماننا ، إن هذا الكلام تسبب في رؤية ساخرة للغرب لنا علي رغم من خروج المنجد وتوضيح فتواه بأنه لا يمكن إهدار دم شخصية كارتونية،لكن الذي أراه من هذه الفتوي هو قتل الفن إن علماؤنا لم يستوعبوا تأثير الفنون في الناس بعد لم يستوعب هذا الشيخ بأن شخصية ميكي عندما ظهرت لم تكن ولن تكن لمحاربة الإسلام ولكنها وجدت لسبب آخر -ارجع لبداية المقال- لكن أصحاب نظرية المؤامرة يتواجدون بكثرة في وطننا الحبيب يتخذون من أدني شئ سبب للمؤامرة علي الإسلام هل أصبح وطنا مجرد مستشفي لمرض البارانويا؟ كل مأريده من أمثال هذا الشيخ أن يتحدثوا إذا كان للكلام معني أو فليصمتوا أفضل فلقد جعلتم المسلمين والإسلام سخرية للعالم.

في النهاية أتمني أن تخرج علينا شخصية عربية تأثر في العالم
مثل ما أثرت شخصية ميكي وأكثر هل هذا الحلم بعيد؟ أتمني أن لا يكون كذلك.
سأذهب لأنام ومعي مجلة ميكي وأحلامي عن وطن ليس بمستشفي
وعن إعجاب ابني بميكي ماوس رغم إنه فويسقة تقتل في الحل والحرم.

M.S.M.O
I.M.S.A

هناك تعليقان (2):

  1. مجهود رائع
    سلمت يداك
    happy birth day for micky

    ردحذف
  2. يسعدني أن أعجبك الموضوع
    and happy days for all

    ردحذف

خد راحتك في الجنان معنا حرية الرأي مكفولة للجميع حتي لو هتجنن علينا
نظرا لوجود مشاكل في نظام التعليقات لغير معرفين برجاء عدم التعليق بغير معرف منعا لاختفاء التعليقات